اخبار العراق الان

"الخبر مفرح ومحزن بنفس الوقت".. بهذه الكلمات وصف شقيق الصحافي العراقي أحمد عبدالصمد خبر اعتقال "عصابة الموت" في محافظة البصرة الجنوبية، المتهمة بقتل أحمد وعدد آخر من الناشطين.

وأوضح باسط عبدالصمد في حديث لـ"العربية.نت" الاثنين، أن "الخبر مفرح لأنه سيتم القصاص من القتلة، ومحزن لأنه أعاد لنا ذكرى اغتيال أحمد وكأنه حدث اليوم. هذا الموضوع أعاد الأحزان من جديد".

كما أضاف أنه "بحسب المعلومات الواردة تم أخذ القتلة إلى مكان الاغتيال لإجراء كشف الدلالة مع حماية مشددة من قبل الأجهزة الأمنية في مدينة البصرة".

إلى ذلك شدد على "ضرورة الإسراع بالقضية والقبض على بقية المجرمين الفارين لكي تتحقق العدالة، إذ أنهم وسيلة قتل متنقلة ممكن أن تقتل أي شخص في أي مكان".

مناشدة للكاظمي

وناشد باسط رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والأجهزة الأمنية أن تكون عند حسن الظن وعدم تسويف القضية.

كما طالب أن لا تثار القضية إعلامياً، متمنياً أن تسير الإجراءات بصورة صحيحة وبوتيرة واحدة.

أحمد عبدالصمد

إلى ذلك لفت إلى أن الأجهزة الأمنية لم تتصل بالعائلة حتى اللحظة.

يذكر أنه في 10 يناير 2020، اغتيل مراسل "قناة دجلة" في البصرة أحمد عبدالصمد (37 عاماً) وزميله المصور صفاء غالي (26 عاماً) على يد "مسلحين ينشطون داخل مدينة البصرة" الحدودية مع إيران وتهيمن فيها فصائل مسلحة موالية لطهران.

اعتقال 3 أشخاص

يشار إلى أن الكاظمي كان أكد في وقت سابق على تويتر إلقاء القبض على "عصابة الموت" في محافظة البصرة.

عصابة الموت التي ارعبت اهلنا في البصرة ونشرت الموت في شوارعها الحبيبة وازهقت ارواحاً زكية، سقطت في قبضة ابطال قواتنا الأمنية تمهيداً لمحاكمة عادلة علنية.
قتلة جنان ماذي واحمد عبد الصمد اليوم، وغداً القصاص من قاتلي ريهام والهاشمي وكل المغدورين .. العدالة لن تنام.

— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) February 14, 2021

أتى ذلك، بعد أن كشفت مصادر أمنية من البصرة لـ"العربية"، فجر الاثنين، أن قوة أمنية استخباراتية تمكنت من اعتقال 3 أشخاص مشتبه بهم في عمليات اغتيال الناشطين في المحافظة. كما لفتت إلى أن أعضاء الخلية اعترفوا في التحقيقات بعلاقتهم بحوادث الاغتيال، لاسيما الصحافي أحمد عبدالصمد وعدد آخر من الناشطين المشاركين في الاحتجاجات. وأشارت إلى أن المعتقلين جزء من خلية اغتيالات يتجاوز عددها العشرة أشخاص تنشط في البصرة، ولها صلات ببعض الأحزاب ذات المرجعية المتشددة.