اخبار العراق الان

قتلى بتجدد المواجهات بين المحتجين والأمن العراقي في الناصرية

قتلى بتجدد المواجهات بين المحتجين والأمن العراقي في الناصرية
قتلى بتجدد المواجهات بين المحتجين والأمن العراقي في الناصرية

2021-02-26 00:00:00 - المصدر: العربي الجديد


لليوم الخامس على التوالي، تجددت المواجهات بين متظاهري مدينة الناصرية، عاصمة محافظة ذي قار، جنوبي العراق، وعناصر الأمن، الذين استخدموا قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، في محاولة لمنعهم من الوصول إلى مبنى الحكومة المحلية، ما تسبب في مقتل 3 متظاهرين عراقيين.

ويطالب المتظاهرون الغاضبون، الذين تجمعوا بعد ظهر اليوم قرب جسر النصر، وسط المدينة، بإقالة المحافظ ناظم الوائلي ومساعديه، المتهمين بملفات فساد، كما يطالبون بالقصاص من قتلة المتظاهرين.

وحاولت القوات الأمنية المنتشرة في المنطقة منع التظاهرين من تنظيم أنفسهم، وواجهتهم بقنابل الغاز، فيما رد المتظاهرون الذين أحرقوا الإطارات على الجسر بالحجارة على العناصر الأمنية، ما تسبب بكر وفر بين الطرفين، دفع العناصر الأمنية إلى إطلاق الرصاص الحي لتفريقهم.

ووفقا لعضو تنسيقية تظاهرات ذي قار قاسم العابدي، فإن "القوات الأمنية كثفت من وجود عناصرها وقطعت الطرق أمام المتظاهرين الذين توافدوا نحو جسر النصر، وسط المدينة"، مبينا لـ"العربي الجديد"، أن "القوات الأمنية طوقت المتظاهرين من جميع الجهات، وأطلقت قنابل الغاز عليهم، ما تسبب بإصابة نحو 9 متظاهرين بجروح نتيجة قنابل الغاز التي أطلقت بشكل أفقي، فضلا عن حالات اختناق"، وذلك قبل تأكد سقوط قتلى.

وأشار إلى أن "هناك إصرارا من عناصر الأمن على تفريق التظاهرات وإنهائها بالقوة والعنف"، محملا الحكومة "مسؤولية ما يحدث من انتهاك لحقوق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي في الناصرية".

وشدد على أنه "لن نتراجع حتى إقالة المحافظ والمسؤولين الفاسدين في المحافظة، والذين سيطروا على مقدراتها المالية، وحرموا أبناء المحافظة"، مشيرا إلى أن "حكومة الكاظمي تحاول تسويف التظاهرات من خلال الوعود التي تطلقها، باستبدال المحافظ، وغيرها من الوعود التي باتت لا تنطلي على أهالي الناصرية، الذين سئموا سياسة التسويف التي اعتمدتها الحكومات السابقة، وتسير حكومة الكاظمي اليوم على خطاها".

وأغلقت القوات الأمنية مداخل ومخارج مدينة الناصرية، في إجراء مشدد لمنع الوصول إلى المدينة، والتي تشهد ارتباكا أمنيا.

وفي محافظة القادسية، خرج عشرات المتظاهرين في مدينة الديوانية (مركز المحافظة)، معبرين عن تضامنهم مع الناصرية، مطالبين بالكشف عن مصير قتلة المتظاهرين، ووضع حد للفساد المستشري في المحافظات العراقية وحكوماتها المحلية الخاضعة للأحزاب والمليشيات.

وأحرق المتظاهرون الإطارات أمام مبنى الحكومة المحلية، فيما سارعت قوات الأمن للانتشار في محيطها، وتنظيم حاجز بشري بين المتظاهرين والمبنى.

ودعا عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية علي البياتي الحكومة إلى وقف أعمال العنف وتلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين. وقال البياتي، في تصريح لإذاعة عراقية محلية: "على الجهات الحكومية والأمنية التي لا تزال تمارس العنف وتستخدم السلاح لإنهاء التظاهرات، أن تدرك أن هذا الأسلوب أثبت فشله، وأنه غير مجد بوقف التظاهرات".

وأشار إلى أن "محافظة ذي قار فيها الكثير من المشاكل الاقتصادية وسوء الخدمات، ومشاكل اجتماعية ونفسية وارتفاع نسبة البطالة، وبالتالي فإنها تنعكس على الشارع وتدفع الشباب إلى التظاهر والغضب"، مضيفا "كما أن هناك نزاعا سياسيا وصراعا في المحافظة، وهذا أيضا أوجد تأثيرا واضحا عليها وانعكس على الأهالي".

وشدد على أنه "على الحكومة أن تبعد الصراعات السياسية عن المحافظة، وأن تفكر بمصلحة الأهالي وأن توفر الأمن والأمان، سواء للمتظاهرين أو غيرهم، وأن تنفذ مطالب المتظاهرين المشروعة".