لجنة اوقفوا الحرب البريطانية : الحشد الشعبي قوة تسعى لإخراج الاحتلال الأمريكي من العراق
المعلومة/ ترجمة …
اكد عالم الاجتماع وعضو لجنة تحالف اوقفوا الحرب التي يقع مقرها في لندن سامي الرمضاني ان الحشد الشعبي العراقي قوة عراقية كبيرة تسعى لاخراج الاحتلال الامريكي و ساهمت بكل قوة في هزيمة داعش في العراق.
ونقلت وكالة سبوتنك الروسية في مقابلة مع الرمضاني ترجمتها وكالة /المعلومة/ قوله ” لايزال الوضع العراقي وثيق الصلة بغزو العراق واحتلاله عام 2003 وفقد اكثر من مليون عراقي حياتهم نتيجة له وبصرف النظر عن الدمار الذي لحق بالحياة ، كان هناك دمار هائل للبنية التحتية والاقتصادية للعراق”.
واضاف أن ” ما زاد الطين بله أن الاحتلال أقام صرحاً سياسياً داعماً لوجوده في العراق. لذلك استمر هذا الصرح السياسي في التدمير على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية. تم عمل كل شيء لإطالة أمد وجود الاحتلال بدلا عن اعادة بناء البلاد وهذا السيناريو مستمر إلى حد ما مع بعض التطورات المهمة للغاية. لذلك ، لم يكن مجرد خط مستقيم للاحتلال والدمار الأمريكي. كانت هناك مقاومة ، والمقاومة أثمرت على مستويات مختلفة واسهمت بشكل كبير في انهاء الوجود الامريكي بشكل كبير عام 2011 “.
وتابع أن ” الحضور الامريكي مازال محسوسا اليوم. لا يزال لديهم وجود مباشر ، لكن رحيلهم فتح مساحة أكبر للقوى المناهضة للاحتلال والمؤيدة للاستقلال في العراق لكي تظهر بشكل صحيح وتصبح أقوى وأقوى. خلق هذا ديناميكية جديدة في العراق ، حيث بدأت الولايات المتحدة تفقد سيطرتها الكاملة على البلاد”.
وواصل أن ” فقدان السيطرة الكاملة مكن من ظهور الناس الذين يقاومون وجودهم في البلاد، فعاد الارهاب بدعمهم بظهور داعش عام 2014 ، حيث احتلت الموصل بدعم من بعض القوات المحلية ، بما في ذلك جزء القيادة الكردية العراقية بقيادة بارزاني ، والتي تعاونت بالفعل مع داعش في سقوط الموصل واحتلال نحو ثلث الأراضي العراقية”.
واوضح أن ” الكثير من القيادات التي ساهمت بسقوط الموصل باستثناء شخصيات داعش كانوا ضباط سابقين في الجيش ، وموظفي نظام صدام السابق ، وبعض الطائفيين الأكثر تطرفاً و جميعهم مقرهم في أربيل ، عاصمة حكومة إقليم كردستان، وكان مسموح لهم ان يعملوا في الأماكن العامة ، و لديهم محطات تلفزيونية ومحطات إذاعية هناك”.
وبين أن ” سياسات الولايات المتحدة في العراق بعد الاحتلال ، خاصة بعد مغادرة معظم قواتهم للعراق ، كانت ترتكز على تطبيق ما يسمى بخطة بايدن ، أي تقسيم العراق على أسس عرقية ودينية للأكراد والسنة والشيعة وإبقاء التوترات مستمرة بين المجتمعات المختلفة ، ولذا يجب الحكم على سياسات بايدن من خلال ما اذاكان يتخلى عن ذلك إذا لم يكن الأمر كذلك ، فهذا يعني أنه سيواصل الاحتفاظ بالقواعد الأمريكية في العراق ، والتدخل في العراق ، وجعل العراق قاعدة لشن حرب على إيران”.
وبين الرمضاني أن ” أحد العوامل المهمة التي يجب التأكيد عليها في السياسة العراقية اليوم ، هو ظهور تناقض كبير بين وجود الولايات المتحدة ونفوذها في العراق وصعود وحدات الحشد الشعبي وهي قوة عسكرية كبيرة جدًا داخل العراق قادت القتال ضد داعش وهزيمته وتحرير الأرض التي احتلوها في العراق. هذه القوى بالتأكيد مناهضة للولايات المتحدة”.
واشار الى أن ” سبب اتهامهم من قبل الولايات المتحدة بالولاء لأيران هو سعيهم لخروج قوات الاحتلال من البلاد وهذا الاتهام خاطىء بالتأكيد ، قد يكون لبعض الفصائل تحالفات مع ايران لكنها متجذرة في السياسة العراقية والتاريخ ، انهم قوة عراقية حقيقية قاتلوا بكل مالديهم لهزيمة داعش ويريدون خروج القوات الأمريكية من العراق”. انتهى/ 25 ض