اخبار العراق الان

"هلا بابا.. الوطن صاير خرابة".. رسالة من أطفال الناصرية

"هلا بابا.. الوطن صاير خرابة".. رسالة من أطفال الناصرية

2021-03-05 00:00:00 - المصدر: العربية


ينتظر العراقيون، اليوم الجمعة، زيارة البابا فرنسيس حاملا رسالة تضامن إلى بلد أنهكه الإرهاب لسنوات طويلة.

وبينما وجّه البابا رسالة مصورة إلى الشعب العراقي وزعها الفاتيكان عشية الزيارة التي تستمر 3 أيام قال فيها: "أخيرا سوف أكون بينكم أتوق لمقابلتكم ورؤية وجوهكم وزيارة أرضكم، مهد الحضارة العريق والمذهل"، رد عليه العراقيون بفيديوهات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخرجت من قلب الألم.

"هلا بابا هلا بابا"

فقد انتشر عبر تويتر، مقطع فيديو من الناصرية لأطفال يغنون وأمامهم مايستروا اسمه " أبو زهراء" يلقّنهم ويرددون وراءه: "هلا بابا هلا بابا.. الوطن صاير خرابة.. هلا بابا الفاتيكان أبد ما عنا أمان.. هلا بابا فرانسيس.. دقي دقي يا ربابة شوف حال الناصرية دمروها وبعدها شماخة وحرة وأبية.. شوف حال العراق عذبوه أهل النفاق عذبوه أهل الكراسي.. نريد كل جمعة تجينا تعا شوف المدينة".

ولاقت الأغنية تفاعلاً كبيراً من رودا التواصل، فقد حمل الأطفال في الفيديو وروداً دليل محبة وسلام وترحيب، وتجاوبوا مع المايستروا الذي أكد عليهم وجوب الترحيب بالضيف قائلاً باللهجة العراقية: "نحنا أهل الناصرية مين يجي يقعد فوق راسنا وبعيونا".

تفاصيل الزيارة

وبحسب المعلومات، سيكتفي جزء كبير من العراقيين بمشاهدة البابا من خلال شاشاتهم التلفزيونية، وذلك بسبب الإجراءات الاحترازية التي فرضها تفشي فيروس كورونا المستجد.

كما سيستخدم البابا على الأرجح سيارة مصفحة في تنقلاته على طرق أعيد تأهيلها خصيصاً استعداداً للزيارة، بالإضافة إلى مروحية وطائرة خاصة للتنقلات البعيدة سيعبر خلالها فوق مناطق لا تزال تنتشر فيها خلايا لتنظيم داعش الذي أعلنت القوات العراقية الانتصار عليه وتحرير العراق منه منذ 2017.

من لوحات الترحيب بالبابا فرنسيس

ومن أبرز محطات الزيارة، النجف الأشرف حيث سيلتقي المرجع الشيعي علي السيستاني.

إلى ذلك، جرت التحضيرات استعداداً للزيارة خلال الأسابيع الأخيرة، من شوارع بغداد الرئيسية وصولا إلى النجف ومروراً بأور الجنوبية والبلدات المسيحية شمالا، حيث رفعت لافتات تحمل صوره مرفقة بعبارات ترحيب.

من التحضيرات لزيارة البابا

يشار إلى أن هذه الزيارة أتت بعد سنوات طويلة عانى فيها العراق من أعمال إرهابية زادت حدتها مع ظهور تنظيم داعش الإرهابي الذي ساهم إلى حد كبير بهجرة المسيحيين عقب مقتل كثيرين منهم وسلب أراضيهم.

وتعتبر زيارة البابا اليوم الأولى له خارج الفاتيكان منذ تفشي وباء كورونا، كما أنها الأولى له إلى العراق.