البابا فرنسيس يصل إلى النجف ويلتقي السيستاني
البابا سيبحث مع السيستاني الوضع في العراق والمنطقة (فرانس برس)
وصل البابا فرانسيس، صباح اليوم السبت، إلى محافظة النجف للقاء المرجع الديني علي السيستاني، في لقاء يُعَدّ الأهم في زيارة البابا التي بدأها أمس الجمعة بلقاء القيادات السياسية العراقية، ومن ثم زار كاتدرائية سيّدة النجاة في بغداد.
ومن المقرر أن يعقد الجانبان (البابا والسيستاني) اجتماعاً لمدة ساعة واحدة، بعدها سيلقي البابا كلمة له. ووفقاً لمصدر مقرب من مكتب السيستاني، فإن النجف استعدت لهذا اللقاء المهم وغير المسبوق.
وأوضح المصدر لـ"العربي الجديد" أن "زيارة البابا تأتي لتأكيد إحلال السلام والاستقرار في العراق، وهي تنسجم مع توجه المرجعية الدينية العليا، التي حرصت على ذلك، ومنعت الفتن في العراق"، حسب قوله.
وأضاف: "سيبحث الجانبان الوضع في العراق والمنطقة، وأهمية الرسالة الدينية، التي يجب أن يتحلى بها رجال الدين من الأديان والطوائف كافة، للعمل على نشر مبدأ التآخي والوئام والقبول بالآخر"، مشيراً إلى أن "اللقاء سيكون بعيداً عن الإعلام، وسيصدر المكتب بياناً عقب ذلك يوضح به أهم مجرياته".
واتخذت النجف استعدادات وإجراءات مشددة لوصول البابا، وقال محافظ النجف لؤي الياسري: "الاستعدادات الأمنية بدأت مبكراً، وشهدت المحافظة عمليات استباقية استعداداً لزيارة البابا، حيث تشترك بالخطة الأمنية مختلف الصنوف في الدفاع والداخلية والحشد الشعبي".
وأشار إلى أن "المحافظة أعدت أيضاً خطة خدمية وإدارية ولوجستية وإعلامية، لإبراز أهمية هذه الزيارة التاريخية للمرجعية الدينية".
وسينتقل البابا بعد لقاء السيستاني إلى مدينة أور التاريخية في محافظة ذي قار (جنوبيّ العراق)، حيث مكان مولد النبي إبراهيم، وسيشارك البابا في المدينة الصلاة مع مختلف الديانات والطوائف، تأكيداً للسلام والتعايش والتسامح.
