البابا فرنسيس يلتقي السيستاني في النجف ويقيم الصلاة بمدينة أور
قبيل الصلاة الموحدة مع مختلف الديانات والطوائف، ألقى البابا كلمة، دعا فيها إلى "الوحدة، وألا يعمل كل منا بمعزل عن الآخر، فإخوتنا تدفعنا للعيش بإنسانية"، مشددا على أنه "يجب ألا ننسى نوايا الإنسان الحسنة".
وأشار إلى أنه "من هذا المكان (مدينة أور) بدأ الإيمان والتوحيد من أرض أبينا إبراهيم، وأن الإيمان يجلبنا معاً، أما الإرهاب والعنف فلا يأتيا من الدين"، مشددا على أن "الإرهاب يستغل الدين، ونحن من يجب أن نمنع من يستغله كغطاء".
وأضاف أنه "مات الكثير من الأيزيديين، وتمت إساءة معاملة الكثيرين منهم، ولاسيما الأطفال، لذا يجب أن نحترم حرية الدين، وهو حق أساس"، مؤكدا أنه "حينما هاجم الإرهاب هذا البلد (العراق) فقد هاجم جزءاً من التأريخ".
وتابع: "المسلمون والمسيحيون عملوا معاً لإرساء دعائم السلام، وأرى أن طريق الحج من هذا المكان الذي يذكرنا بأبينا إبراهيم، وأن مجيئنا لهذه الأماكن المقدسة هو لإحيائها، فالنبي إبراهيم بدأ رحلته من أور وعانى ما عانى".
وأضاف: "لن يكون هنالك سلام دون التعايش السلمي، وأن يساعد الناس بعضهم بعضاً، فلا سلام دون تفكير بعضنا ببعض، فالسلام سوف يجمعنا معاً ويجنبنا الصراعات"، مؤكدا "لنصلي من أجل جميع الشرق الأوسط، ويجب علينا العمل لنغير مفهوم الكره إلى الحب، وأن نعطي صوتاً للضعفاء بمنحهم الرعاية. بيتنا واحد، ونحن من يجب أن نجعل للإنسانية قيمةً أكبر، والأمر متروك لنا كي تكون لنا الشجاعة حتى نكمل رحلة السلام لنبينا إبراهيم".
وأكد: "نحتاج إلى أن نساعد بعضنا بعضاً، فالصراعات تحول دون تحقيق الأحلام، وإذا حققنا أحلام العائلة الإنسانية فسوف نكون معاً ونستمر بالرحلة". وبخصوص جائحة كورونا، أكد البابا: "سنبعد جائحة كورونا بتعاوننا، والتباعد الاجتماعي مهم لإبعاد خطرها وإنقاذ أنفسنا"، مؤكدا: "يجب أن ننظر إلى السماء لإبعاد هذا الخطر، والله طلب منا أن نبقى جنباً إلى جنب"، مشيرا إلى أن "اللقاح سيكون فاعلاً ضد جائحة كورونا".
وبعد كلمته، أقام البابا الصلاة الموحدة، بحضور واسع لممثلي الأديان والطوائف.