العبادي: السلام رهن قوى الخير ونهج الدولة
وحيا في بيان: قمة السلام والتعايش بين سماحة الإمام السيستاني وقداسة البابا فرنسيس، التي صنعت موجاً تاريخياً صوب قيم الخير والمحبة والسلام.
وبارك للحكومة اعتبار السادس من آذار يوماً وطنياً عراقياً للتسامح والتعايش، لتوظيف هذا الموج خدمة لتعزيز وحدتنا ومصيرنا المشترك.
واضاف العبادي اِنّ : خير الشعوب وأمن الدول ورخاء المجتمعات وسلام الانسانية يحتاج إلى قيم السماء السمحة والى محورية الروح والأخلاق والمُثُل العليا في حياتنا كبشر، وتحتاج إلى تغليب نهج الاعتدال والحوار وقبول الآخر وتحقيق المصالح بشكل مشروع.
واوضح : لقد دفعت الاِنسانية وما زالت أثماناً باهظة من أمنها وسلامها ورخائها جراء الحروب والاحتلالات واختلال ميزان العدل وشيوع الكراهية والتمييز واختلاس الحقوق.
وتابع العبادي : لقد دنسّ الطغاة والبغاة والجناة اسم الله العظيم وحطموا وحدة الانسانية بفعل سيل غرائز التسلط وطوفان جشع الهيمنة.
وشدد العبادي على ان : سيادة الدولة وتغليب نهجها وأهدافها هو المشروع الضامن لتحقيق العدل والمساواة والأمن لجميع المواطنين دونما تمييز أو مصادرة للحقوق والحريات والطموحات المشروعة لجميع قوميات وأديان وطوائف العراق.
وبين ان : جميع مشاريع الإرهاب والعنف وفرض الارادة والاستقواء على المجتمع والدولة لا يمكنها أن تحقق سلاماً وتعايشاً وازدهاراً.
وذكر العبادي إن : المواطنة والديمقراطية والتعايش تحتاج إلى الدولة، فليس خارج الدولة سوى الفوضى والظلم والاستلاب.
ودعا القادة السياسيين الى وعي الدرس من قمة السلام بين قامتي التعايش والمحبة في النجف الأشرف. وعلى القادة والنخب تحطيم أسوار الطائفية والفساد واللا عدالة، وعليهم تغليب الدولة ومشروع وحدتها وأمنها وسيادتها كإطار وطني ضامن لتحقيق مصالح الجميع.
وطالب العبادي قوى المنطقة والعالم بأن تُدرك إن ما لا تستطيع تحقيقه بالسلام والتعاون لن تجنيه بالحرب والتآمر والتلاعب بالشعوب./انتهى3