اخبار العراق الان

يا سيادة بابا الفاتيكان سبب مآسي شعوب الشرق الأوسط اغتصاب الصهاينة لفلسطين وليس تناحر الأديان

يا سيادة بابا الفاتيكان سبب مآسي شعوب الشرق الأوسط اغتصاب الصهاينة لفلسطين وليس تناحر الأديان
يا سيادة بابا الفاتيكان سبب مآسي شعوب الشرق الأوسط اغتصاب الصهاينة لفلسطين وليس تناحر الأديان

2021-03-08 00:00:00 - المصدر: المعلومة


كتب / بسام ابو شريف

– لن نتسامح بالصمت على جرائم الصهيونية ضد الانسانية ، وقتل الأطفال

– شعب اليمن يقتل بالحصار الغذائي والدوائي والوقود ، وأنتم صامتون …..

– نتمنى أن نسمع كلمة حق لنصرة أصحاب الحق والمظلومين في شرقنا .

( الباكون على التسامح المفقود ، والباحثون عن سلام الخنوع …..)، لم ينعم البشر يوما بالسلام منذ فجر الحياة …. فالصراع ، والتناقض على وجه الأرض يجري في كل لحظة منذ بدء الخليقة يتصاعد ، ويخف حسب ظروف أبناء الطبيعة بشرا كانوا، أم حيوانات، أم طيور أو نبات…. انها جدلية الحياة …. لها قوانينها ، ومنطقها ، لكن هذه القوانين التي فرضتها الطبيعة شيْ ، والاستعباد والبطش شيء آخر.

الرسالات السماوية جاءت لتضع قوانين التعامل في المجتمع البشري لمن يتكلمون ، ويكتبون ويقرأون ، ويقاتلون ، ويصنعون الحرب ، أو السلام ، وكل الرسالات بغض النظر عن “قصتها ” ، المنقولة عبر التاريخ من المدنيات ، التي نشأت في أحواض الأنهر ( الاردن والنيل ، والفرات ، ودجلة ) ، تدعو للالتزام بقوانين تنظم العلاقات الانسانية اجتماعيا وأخلاقيا وتحث على الاستقامة ، والشفافية ، والعطاء ، والرفق ، والمحبة ، وتنبذ الهمجية ، والعدوان والتسلط ، وفظاظة القلب ، والسرقة ، والكذب ، واستعباد الآخرين ، لكن التاريخ يشير بوضوح ان أغلبية الذين حكموا ، وقادوا اتبعوا قانونهم الخاص ، وهو قانون ” ميكافيلي ” ، حتى قبل كتابة ميكافيلي لآرائه … الغاية تبرر الوسيلة ، والبقاء للأقوى ….. وتفتقت أذهان هؤلاء عن أشكال عديدة من الخداع ، والتضليل بمافي ذلك ” وأهم هذه الوسائل ” ، استخدام الرسالات السماوية لتنفيذ رغباتهم ، وأطماعهم ، وبطشهم ، وعدوانيتهم ، وعنصريتهم وتوحشهم ….. استخدام الدين راية للعدوان ، وشن العدوان بحجة حماية الدين !! ، لكن الحقيقة تظهر لمن يريد أن يفهم المسار الحروب وسيلة الطغاة لتحقيق مصالحهم ، والصراع الدموي الذي يؤرخه الحديثون على هذه الأرض بالحرب العالمية الاولى ، والحرب العالمية الثانية كان صراعا على المصالح ، ومصادر الثروة والثراء ، والتحكم بالعباد تصارع الأقوياء ليس لتثبيت الخير والسلام ، بل تنافسا على استعباد من لاينضوون تحت يافطة الأقوياء ، أو ماسمي المستعمرات …. كانت المستعمرات ( حجما وعددا ) ، مصدر فخر لهذه الدول بينما هي مصدر عار للبشرية ، ولرسالات الأنبياء ، كان قبل هذه الحروب حروب أكبر ، وأكثر دموية وردت في التاريخ المدون ، ونشوء الامبراطوريات ( اليونان ، والفرس ، والرومان ، والدول الأموية ، والعباسية ، وغيرها ) ، ثم تركيا ، واستعمارها للدول تحت علم الدولة العثمانية والتي قضى عليها نشوء الامبراطورية البريطانية ، وامبراطورية فرنسا …. الخ مئات الملايين من البشر قتلوا في هذه الحروب ، والأسباب لم تكن الخلافات الدينية ، التي جاء البابا فرانسيس للشرق الأوسط ليدعو الى ردمها ، ونشر المحبة ، والاخوة ، والسلام بين الأديان !!

ياسيد الفاتيكان ….

أنت رئيس دولة ، وقائد ديني مقدس عند رعيتك ، لكن ما نعاني منه في الشرق الأوسط ليس ما تنادي به ، وتظن أنه مفقود ، ولأنه مفقود هنالك حروب ، في الشرق الأوسط لايوجد حروب بين ” المسيحيين ، والمسلمين ” ، ولايوجد حروب طائفية ، واذا اعتبرنا العراق نموذجا ، فهذا لايعني أن الأمور تسير بمقاييس مختلفة في مواقع اخرى في لبنان مثلا يصور الاستعماريون أن الصراع طائفي ، والحقيقة أنه ليس دينيا انه نفس المقياس ، الذي قتل مئات الملايين عبر التاريخ انه جشع الأقوياء ، وعطشهم لدماء الضعفاء ، وسعي الاستعماريين لنهب الشعوب ، واستعبادها ، والتوسع والاثراء على حسابها .

سيادة البابا فرانسيس

الشرق الأوسط عانى ، ومازال يعاني من تعرضه على مدى مئات السنين من الحروب والسبب ثروات هذه البلاد مازال الاستعماريون يفتكون بالشعوب ، ويمتصون دماءها وينهبون ثرواتها ، وفي الوقت الذي قررت فيه عصبة الأمم بعد الحرب العالمية الثانية منح الاستقلال للدول ، وانهاء الاستعمار ( الهند والباكستان وغيرها ) ، زرع الاستعماريون في بلادنا سرطانا ، هو قاعدتهم الثابتة للاستمرار في نهب بلادنا ، والتوسع فيها ، واستعبادها ، وذلك تحت راية زائفة هي الدين ، فقد اغتصبوا أرض فلسطين المقدسة ليبنوا عليها قاعدة صهيونية لهم ، ولقوتهم العدوانية الهمجية للتوسع ، والتحكم بمصيربلادنا ، ونهب ثرواتها … هذه هي المشكلة الأساسية في بلادنا ، وليس تناقض المسلمين والمسيحيين ، اننا ندعو للتسامح بين الأديان لاقامة السلام بينها لا بأس ، لكن اسرائيل لاتمثل اليهود ، فرايتها زائفة ، وهي تمثل تحالف الطغيان ، والاستغلال ، والنهب ، واللصوصية ، وسفك الدماء ، وارتكاب المجازر ضد المسيحيين والمسلمين واليهود أيضا .

ان كنت تقصد السلام مع اسرائيل ، فأنت تمثل بهذا مايريده أعداء الشعوب العربية ، وكل محبي الحرية ، والتصدي للطغيان ، واذا كنت تقصد أن دفاعنا عن أنفسنا ، هو عنف ارهابي فحري بك ياسيادة الرئيس أن تقول مالم تقله ، وهو : – ان اسرائيل ترتكب جرائم ضد الانسانية ، وتسحق حقوق الانسان كل يوم ، وكل ساعة ، وكل لحظة ….

كلا ياسيادة الرئيس …. كل قصص التاريخ الدينية تستخدمها الصهيونية لتبرير ، وتمرير جرائمها ضد الانسانية ، ولم نسمع منك كلمة واحدة حول قتل اسرائيل لأطفال فلسطين ونسائها ورجالها ، وتدمير بيوتهم ، وتهجيرهم بالقوة القاتلة من القدس الشريف ….. ألا تهمك القدس ياسيادة البابا ….

هل سمعت بما فعلوه في بيت لحم مهد سيدنا المسيح ؟

ألا ترى مايجري في فلسطين من عمليات ارهاب ، وقتل ، وجرائم حرب ؟

هذه هي مشكلة الشرق الأوسط ، وليس فقدان الشعور بالاخوة ، والمحبة بين أبناء الشعوب العربية بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية …. اننا ندافع عن حقنا في الحياة الكريمة …. اننا نقاتل كي ننتزع حريتنا ، التي سلبوها ….. اننا نقاتل دفاعا عن أرضنا ، التي سلبوها ، والتي يريدون أن يزيدوا من سلب غيرها ….. انهم ياسيادة رئيس الفاتيكان يقتلون أطفال اليمن ويحرمون ثلاثين مليون يمني الدواء ، والغذاء ، والوقود …. أيرضيك هذا ؟

هل هذه هي محبة الدول الاوروبية ، واميركا للسلام ؟؟

الفاتيكان يا سيادة الرئيس ، هي من أغنى دول العالم ، وهي تتلقى من كل التابعين ومشاريعها بآلاف الملايين من الدولارات ، ولم نر منها مبادرة واحدة لتزويد المجوعين ، والمحاصرين في اليمن بلقاح ضد وباء يهدد الانسانية …. هل تنقصكم الأموال ، أم تنقصكم العدالة ؟  .

في قطاع غزة أربعة ملايين يحشرون ، ويحاصرون ، ويمنع عنهم الدواء ، والغذاء ، والوقود ماذا فعلتم من أجلهم ؟

تأتون الينا أهلا وسهلا لكننا نريدكم أن تقولوا كلمة حق لأعداء الانسانية …. للصهاينة ، فنحن الانسانية ياقداسة البابا

يا سيادة بابا الفاتيكان سبب مآسي شعوب الشرق الأوسط اغتصاب الصهاينة لفلسطين وليس تناحر الأديان