اسعار صرف الدولار تؤثر في حياة المواطنين
كتب / د. باسل عباس خضير
يقول السيد وزير المالية ان تغيير سعر صرف الدينار بجعله ١٤٥٠ دينار لكل دولار بدلا من ١١٩٠ دينار لم يؤثر على معيشة الناس وعلى قدراتهم الشرائية،، ونعرض نوذجا للتاثير فقد تغير حجم المشروبات الغ ازية من ٢٥٠ مل قبل التغيير إلى ١٨٥ مل اي بنسبة انخفاض ٢٦٪ والحال ينطبق على كل السلع والخدمات التي تسوق في الاسواق المحلية بدءا من رغيف الخبز وحتى العقارات،، فكيف تقولون ان التغيير لم يؤثر على ألمواطنين وانها مجرد صدمة سوف يستقبلها ألجميع وستمر بسلام ويتعود عليها ألمواطن شيئا فشيء، وسواء علم معالي الوزير ام لم يعلموه فإن القدرات الشرائية لقرابة مليوني متقاعد قد تحولت من ٥٠٠ الف دينار إلى ٤٠٠ الف دينار ومستويات المعيشة لكل السكان تأثرت بنسبة ٤٠ – ٥٠٪ والأكثر تضررا من ذلك هم محدودي ومعدومي الدخل الذين يشكلون غالبية السكان والذين يزدادوا تضررا وفقرا بل إفقارا بفعل القرارات الجائرة بفرض الحظر الجزئي والكلي بدون تعويض،، ونذكر لمن تبقى لديه ضمير بأن اسعار النفط التي تمول ألموازنة الاتحادية تحولت من ٤٠ دولار للبرميل إلى ٧٠ دولار وهي أموال الشعب فهل من العدالة ان يزداد الشعب فقرا رغم ارتفاع اسعار النفط والى من تذهب الفروقات واغلب السكان يعيشون في التجاوزات والعشوائيات والايجار؟، وهذه التساؤلات بحاجة إلى تغييرات عاجلة ومحاسبة المتسبب وليس التفرج على معاناة الناس فصندوق النقد الدولي وغيرهم لم يكتووا بنار الفقر وهم ليسوا منصبين على معيشة الشعب لان البرلمان والحكومة من المفترض أن يكونا أصحاب الحلول و القرار.