اخبار العراق الان

عاجل

احياء ذكرى فاجعة حلبجة الشهيدة

احياء ذكرى فاجعة حلبجة الشهيدة
احياء ذكرى فاجعة حلبجة الشهيدة

2021-03-16 00:00:00 - المصدر: الاتحاد الوطني الكردستاني


احيا ابناء شعب كوردستان، اليوم الثلاثاء 16/3/2021، الذكرى الـ33 لقصف مدينة حلبجة الشهيدة بالاسلحة الكيمياوية من قبل ازلام النظام البائد.

وبدأت مراسيم احياء ذكرى فاجعة حلبجة الشهيدة بمسيرة راجلة من وسط المدينة نحو نصب الشهداء بمشاركة جماهير غفيرة ومسؤولين حزبيين وحكوميين.

وبعد وصول المسيرة الى نصب الشهداء تم وضع اكاليل الزهور على نصب الشهداء وتلاوة سورة الفاتحة من قبل الجماهير المشاركة في المراسيم.

ما تعرضت له تلك المدينة الشهيدة جريمة يندى لها جبين الانسانية، في يوم 16/3/1988، تعرض الكورد الى أقسى جريمة الاختناق وسيلان وانهمار الدموع بغزارة من الأعين البريئة الجميلة التي شاءت يومها أن تلاقي ربها في أعالي السماء كشهداء عند ربهم يرزقون.

بدأت الجريمة قبل حلول الساعة الحادية عشرة صباحا بعدة دقائق، حيث إنذهل أهل المدينة الطيبين بموت زؤام وذهبت أحلامهم البسيطة أدراج الريح الصفراء، عندما قامت أربع طائرات حربية بنشر الدمار والموت المغلف برائحة التفاح، لكي يستنشقه المواطنون بسرعة لطيب الرائحة، فقامت الطائرات وبأمر من قائد القوات المسلحة العراقية والرئيس الضرورة وبطل القادسية ومغوار العرب المقبور صدام حسين وبتنفيذ مباشر من المجرم علي الكيمياوي بقصف المدينة بالسلاح المميت على الأهالي الأبرياء والمكون من غاز الخردل وغاز السيانيد لزهق أرواح المدنيين بالآلاف وارتكاب أفظع كارثة إنسانية.

بعد فترة وجيزة، لاح مشهد المدينة منقطاً بجثث الشهداء. ممددة على الأرض، احتضن أفراد كل عائلة بعضهم بعضاً. حملت النساء أطفالهن الجامدين، وقد أخذن على حين غرة بالموت الرهيب. وجوه الاطفال الخالية من الريبة والشك، كانت داكنة بتأثير الغازات السامة.

ان ارتكاب النظام البعثي البائد جريمة بشعة قل نظيرها في تاريخ الإنسانية جمعاء ويمكن ان توصف بكل دقة بأنها جريمة العصر عندما لم يتورع عن قصف المدنيين الآمنين من أبناء مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية، جريمة لم تفرق بين النساء والرجال وبين الشيوخ والأطفال تلك الأرواح الطاهرة التي تساقطت في أبواب بيوتها وأزقة وحارات تلك المدينة الشامخة فشكلوا لوحة إنسانية لاتمحى من الذاكرة تعبر عن مأساة الشعوب عندما يصادر حقها الطبيعي في الحياة الآمنة والكريمة.

ان تاريخ ضرب حلبجة بالأسلحة الكيمياوية، 16/3/1988، يجب ان يبقى تاريخاً فارقاً في حياة العراقيين جميعاً ليكون درساً مانعاً من عودة الديكتاتورية، هذا الجرح الكبير والعميق يجب ان يبقى في الذاكرة وان يدرس في المدارس لتعرف الأجيال اللاحقة معنى الديكتاتورية ولتتعرف على جرائمها بحق أبناء شعبنا ولتقف بوجهها بكل قوة عندما تحاول ان تطل بوجهها القبيح على الشعوب. 

هذه الجريمة التي نفذها ازلام النظام البائد بحق ابناء شعب كوردستان لم تذهب دون عقاب، حيث اعتقل رموز وازلام النظام البائد في العام 2003 بعد سقوط الديكتاتور المقبور وتحرير العراق من الظلم والطغيان على يد قوات التحالف.

PUKmedia خاص