ما يحدث في نظام المحاصصة اليوم
كتب /نجم الدليمي
يقول المستشار الاقتصادي الاميركي لاري كويلو ما هو الاتي ويعرف الشعب العراقي ذلك.
((لو مضى العراق والصين في الاتفاقية الاستراتيجية التي عقدت بينهما لشهدنا انهيار كامل للدولار الاميركي في العراق امام الدينار،ولاصبح العراق حلقة الوصل بين الصين واوربا، ولتعرضت موانئ الدول الخليجية وقناة السويس وموانئ الدول الافريقية المطلة على البحر الأحمر الى خسائر فادحة، لذلك تلاقت مصلحة هذه الدول معنا في مواجهة التوجه الصيني في العراق، لذلك قتلوها…)). (( منقول)).
وجهة نظر.. التعليق::
اولا.. ان النظام الحاكم في بغداد اليوم تم ((صناعته)) من قبل القوى الاقليمية والدولية، اي تم تنصيبه من اجل تحقيق المطالب اللامشروعة واللاقانونية واللاانسانية للقوى الاقليمية والدولية.
ثانياً.. ان قادة اسوأ نظام عرفه تاريخ العراق الحديث الا وهو نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي المقيت والفاشل بامتياز ينفذون رغبات وارادات ومصالح القوى الاقليمية والدولية وليس مصالح الشعب العراقي.
ثالثا… لقد ضخت اموال من قبل الدول الاقليمية، اموالا ضخمة من اجل افشال هذه الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والصين،ولعب قادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في الحكم دوراً كبيراً في ذلك وهم يرفعون شعارات ((معاداة الاحتلال، رحيل الاحتلال الامريكي….)).
رابعا.. لدى القوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين(( حلفاء واصدقاء)) في السلطة التنفيذية والتشريعية ومنهم الكاظمي ووزير المالية ورئيس البنك المركزي العراقي ووزير التخطيط…. وكذلك عدد كبير من النواب وخاصة في اللجنة المالية البرلمانية واللجنة الاقتصادية…..،
خامساً.. يتحمل الشعب العراقي وقواه السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والمنظمات الجماهيرية والمهنية والشخصيات الوطنية والتقدمية واليسارية دوراً كبيراً في افشال هذه الاتفاقية الاستراتيجية، لانهم لم يعبئوا الشارع العراقي لمساندة هذه الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والصين، فجميع الخبراء يؤكدون ان هذه الاتفاقية الاستراتيجية هي لصالح الشعب العراقي، لصالح الاقتصاد العراقي. وان الدول الاقليمية والدولية لن تسمح للعراق والشعب العراقي من ان يتطور في الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمالية والامنية والعسكرية والتجارية والاستثمارية.
سادساً… هل ادرك ويدرك الشعب العراقي مدى الخسارة التي حصل عليها من عدم تنفيذ هذه الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والصين، ويشاع ان هذه الاتفاقية قد اعطيت الى شركة كوريا الجنوبية، وهي شركة مفلسه ويقال انها تعود الى اميركا، اي شركة اميركية
سابعاً.. من الضروري العودة إلى تفعيل الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والصين من خلال القيام بحملة جمع تواقيع ومناشدة قادة النظام الحاكم في بغداد الى الغاء الاتفاقية مع شركة كوريا الجنوبية والتي لا تملك خبرة جيدة في بناء وتطوير الموانئ. ونطالب قيادات الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والمنظمات الجماهيرية والمهنية والشخصيات الوطنية والتقدمية واليسارية من ان يتم تبني هذه الحملة الوطنية التي تصب في صالح الشعب العراقي واقتصاده الوطني وان مصلحة الوطن والمجتمع والاقتصاد العراقي فوق اي اعتبارات اخرى..