اخبار العراق الان

رئيس الجمهورية: منظومة الحكم لا تفي بمتطلبات العراقيين.. ماذا قال عن اغتيال الناشطين؟

رئيس الجمهورية: منظومة الحكم لا تفي بمتطلبات العراقيين.. ماذا قال عن اغتيال الناشطين؟
رئيس الجمهورية: منظومة الحكم لا تفي بمتطلبات العراقيين.. ماذا قال عن اغتيال الناشطين؟

2021-03-19 00:00:00 - المصدر: وكالة ناس


بغداد - ناس 

أكد رئيس الجمهورية، برهم صالح، الجمعة، أن الانتخابات النيابية المقبلة، مهمة ومفصلية، فيما اشار إلى أن منظومة الحكم الحالية لا تفي بمتطلبات العراقيين.

قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول  

وقال صالح، خلال حوار على قناة سكاي نيوز، وتابعه "ناس" (19 آذار 2021): إن "منظومة الحكم الحالية لا تفي بمتطلبات العراقيين وفيها خلل بنيوي، وهناك حاجة لحوار وطني يبحث مكامن الخلل في السياسية الداخلية، والعلاقات مع الجوار، فالعراقيون يستحقون حياة وتمثيلا افضل في الحكم".

وأضاف، أن "الانتخابات المقبلة مهمة ومفصلية وتأسيسية لمرحلة جديدة، لان الوضع لا يمكن ان يستمر، فنزاهة الانتخابات وإعطاء المواطن العراقي الثقة بالعملية الانتخابية مهم جدا".

وتطرق صالح، إلى القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن "العراق ملتزم بالدفاع عن حقوق بالشعب الفلسطيني الكاملة ولن يكون هناك سلام في الشرق الاوسط بدون تحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".

وفي ملف العلاقات الخارجية، قال صالح: إن "علاقاتنا مع الخليج في تنامي وتطور، والسعودية بلد مهم واساسي ومحوري في المنطقة، حيث تم مؤخرا فتح معبر عرعر لدعم الحركة التجارية بين البلدين".

وتابع، أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني سيزوران العراق قريبا، والتفاهم القائم بين العراق ومصر والأردن ليس حلف او محور وانما حالة ناجمة من المصالح المشتركة بين هذه البلدات الثلاثة تركز على الملف الاقتصادي والبنى التحتية".

ولفت إلى أن "المنطقة بحاجة الى ترتيبات جديدة، وهناك وضع دولي جديد بعد جائحة كورونا، ووضع مجتمعي في كل الدول تتمثل في بطالة الشباب، وضرورة توفير فرص العمل"، مؤكداً "ضرورة العمل لإنهاء الازمة السورية والقضايا المرتبطة بها من تواجد المنظمات الإرهابية ومعسكر الهول".

ماذا عن اغتيال الناشطين؟

وقال صالح، إن "اغتيال الناشطين جرائم نكراء وخطيرة والاجراءات القانونية للكشف عن القتلة لا تزال مستمرة، تم اعتقال عدد من المتهمين في البصرة ومناطق أخرى، وهناك اجراءات قانونية مستمرة في هذا الصدد".

وفي الجزء الأول من المقابلة التي بُثت سابقاً، أكد صالح، أن زيارة فرنسيس إلى العراق مؤخراً، بأنها كانت "لحظة تاريخية ولحظة فرح للعراقيين، فوحدتهم، وكان المسلمون فرحين على غرار المسيحيين".  

  وقال: إن "العراق أرض الحضارات ومنبع الأديان ومثوى الأئمة، مضيفا أن "مختلف الأطياف عاشت في البلاد".  

وأضاف أن "العراق اجتاز الكثير من العواصف والكراهية والحروب، لكن الثابت ظل قائما، وهو التعايش والتعددية، وزيارة البابا كانت تأكيدا لهذه المفاهيم".  

وأردف صالح أن "البابا فرنسيس كان فرحا للغاية عندما وصل إلى العراق ووجد استقبالا حافلا بالأغاني الشعبية والبهجة، فيما اقترن اسم العراق في الخارج بالعنف والمشاكل والموت".  

وأشار الرئيس العراقي إلى أن "زيارة البابا قوبلت بتجاوب شعبي كبير، وهو ما أظهر أن الناس متشبثون بالحياة والتعايش".  

ووصف صالح، اللقاء الذي جمع البابا فرنسيس بالمرجع الشيعي، علي السيستاني، بـ "قمة الاعتدال والتسامح".  

وأكد أن "البابا فرنسيس وعلي السيستاني يمثلان منهجا في الوسطية والاعتدال والتحاور والتعايش، وهو ما سيكون له تأثير كبير على حوار الأديان".  

وقال صالح أيضاً إن "البابا فرنسيس أثنى على السيستاني ووصفه برجُل الله والحكيم"، مؤكدا "ضرورة التواصل معه من أجل خدمة الإنسانية".  

وتحدث صالح عن "الرمزية الكبيرة لزيارة البابا فرنسيس إلى مدينة الموصل التي كان يخطب بها زعيم تنظيم داعش الإرهابي قبل سنوات قليلة، ثم أضحت محررة اليوم، فحل بها بابا الكنيسة الكاثوليكية".  

وعندما سُئل برهم صالح عن عودة أهل الموصل إلى مدينتهم بعد خروج داعش، قال إن "النازحين يعودون"، متمنياً أن "تتم العودة بشكل أسرع".  

وأقرّ بأن "الظروف كانت صعبة جدا، فيما بدأ الرجوع بشكل أكثر تنظيما في الوقت الحالي، ففي سنجار التي تعرضت لدمار كبير، مثلا، زاد عدد من عادوا".  

وأشار إلى "استمرار وجود مشاكل أمنية، قائلا إنه لا يريد أن يستخف بخطورة داعش التي تأتي أحيانا من الحدود السورية، إضافة إلى الخلايا النائمة التي ما زالت موجودة في الصحاري والبراري".  

ورغم العقبات التي شابت إعادة الإعمار في العراق، وصف برهم صالح المساعي الجارية لأجل تحقيق هذه الغاية بـ"الجدية".  

وفي جوابه على سؤال بشأن إمكانية بناء العراق القوي في ظل وجود "الميليشيات"، شدد صالح على "ضرورة وضع الأمور في سياقها التاريخي، نظرا إلى عدم إمكانية قراءة ما يجري اليوم بمعزل عما حدث في الأمس".  

واستحضر برهم صالح، "محطات مؤثرة في تاريخ العراق مثل سقوط الملكية ومجيء حزب البعث والحروب التي دارت طيلة عقود، قائلا إن البلاد عاشت عنفا كبيرا".  

وقال صالح إن "العراق لن يستقر ما لم يكن ذا سيادة، أي دولة تستطيع فرض القانون، وحصر السلاح بيدها، إضافة على القدرة على حماية الحدود هناك إجماع وطني مُتنامٍ".