جمر الناصرية هدأ.. المحافظ يؤكد" لم تسقط قطرة دم واحدة"
منذ أكثر من شهر تعيش مدينة الناصرية مركز محافظ ذي قار جنوب العراق، حالة من الهدوء النسبي.
فتلك المدينة التي لم تعرف الاستكانة منذ انطلاق التظاهرات العراقية في أكتوبر 2019، حتى تحولت إلى أيقونة الحراك دفعت الثمن باهظاً مع سقوط عشرات الضحايا من شبابها.
إلا أنها ومنذ أواخر فبراير تنعم باستقرار نسبي، بعد سلسلة من الخطوات التي اتخذتها الحكومة برئاسة مصطفى الكاظمي، على رأسها سحب قوات مكافحة الشغب واستبدالها بالجيش، وتعيين رئيس جهاز الأمن الوطني، محافظا جديدا بالوكالة بعد إقالة السابق.
لم تسقط قطرة دم
وفي زيارة للمنطقة، أكد محافظ ذي قار المكلف عبدالغني الأسدي، أمس الخميس، أنه منذ تسلمه المنصب المؤقت لم تسقط قطرة دم واحدة.
كما أضاف خلال اجتماع أمني عقده في ذي قار أن "عدم سقوط الدماء يعد إنجازاً، ويجب أن يكون هناك هدوء في المدينة التي تفتقر لأبسط الخدمات، بينها الشوارع والخدمات الصحية والطبية وخدمات المجاري، والبنى التحتية".
من الناصرية يوم 27 فبراير
اشتباكات وشغب
يذكر أن المحافظة الجنوبية شهدت تظاهرات حاشدة أواخر فبراير تخلّلتها اشتباكات وشغب، ما أدى إلى مقتل 6 من المتظاهرين وإصابة المئات.
ودفعت تلك الاحتجاجات الحكومة إلى إقالة المحافظ السابق ناظم الوائلي وتعيين الأسدي محافظاً مؤقّتاً.
من الناصرية يوم 27 فبراير
إلى ذلك، نبه الكاظمي لأول مرة الوزراء إلى ضرورة زيارة المحافظة أسبوعياً لإيجاد الحلول للمشاكل التي تواجهها.
وتعاني "ذي قار" من الحرمان، وتدهور الأوزضاع الاقتصادية، وارتفاع البطالة، فضلا عن الافتقار للخدمات الأساسية من طبابة وبنى تحتية.