اخبار العراق الان

عوائل ضحايا 'تشرين' يقدمون شكوى ضد عادل عبدالمهدي في المحاكم الفرنسية

عوائل ضحايا 'تشرين' يقدمون شكوى ضد عادل عبدالمهدي في المحاكم الفرنسية
عوائل ضحايا 'تشرين' يقدمون شكوى ضد عادل عبدالمهدي في المحاكم الفرنسية

2021-04-07 00:00:00 - المصدر: NRT عربية


فوتو: 
منذ 27 دقیقة

1216 مشاهدة

تقدمت عائلات خمسة عراقيين بشكوى قضائية في باريس ضد رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي تتهمه فيها بـ"جرائم ضد الإنسانية وتعذيب وإخفاء قسري" خلال قمع تظاهرات "ثورة تشرين"، وفق ما أعلنته المحامية المسؤولة عن القضية.

وتم التقدم بالشكوى القضائية لدى النيابة العامة المختصة بمكافحة الجرائم ضد الإنسانية في محكمة باريس، وفق المحامية جيسيكا فينال.

وجاء في بيان أصدرته المحامية أن عائلات هؤلاء العراقيين الخمسة (أحدهم تعرض لإصابة حرجة والثاني مخفي قسرا والثلاثة الباقون قضوا) "تعول على المحاكم الفرنسية، بدءا بالاعتراف بصفتهم ضحايا".

واعتبارا من أكتوبر 2019 تظاهر مئات العراقيين على مدى أشهر ضد فساد السلطة. والتحرك الذي أطلقت عليه تسمية "ثورة تشرين" طالب أيضا بتوفير الخدمات العامة والوظائف للعراقيين.

وأوضحت المحامية أنه "على الرغم من أن الدستور العراقي يكفل حرية التعبير والتجمع، قمعت هذه التظاهرات منذ البداية بوحشية هائلة، ثم أصبح الأمر مكررا وممنهجا: إطلاق الرصاص الحي، انتشار القناصة، استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع و+تحطيم الجماجم+ من مسافة قريبة".

وأشارت المحامية إلى "خطف متظاهرين، وتوقيفات من دون مذكرات قضائية، وأعمال تعذيب والعديد من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي وثّقتها +يونامي+"، بعثة الأمم المتحدة غلى العراق.

ووفق الأرقام الرسمية، قتل نحو 600 شخص وأصيب 30 ألفا، غالبيتهم الساحقة من المتظاهرين منذ الأول من أكتوبر 2019. ويتواصل في بغداد وفي جنوب العراق اغتيال النشطاء وخطفهم، إلا أن السلطات تشدد على أنها لم تتمكن من تحديد هويات الفاعلين.

وفي الشكوى القضائية الواقعة في 80 صفحة، وثقت المحامية "ضلوع السلطات وخصوصا رئيس الوزراء" عبد المهدي، القائد الأعلى للقوات المسلحة والذي خلفه مصطفى الكاظمي في مايو 2020.

وأوضحت فينال أن "رئيس الوزراء السابق لم يتخذ التدابير التي يخوله منصبه اتخاذها لمنع هذه الجرائم، وتعمد الدفع باتجاه إرساء مناخ إفلات من العقاب مما شجع على تكرارها"، وهو "لم يستعمل سلطته التأديبية"، مضيفة أن أي تدابير اتخذت بقيت من دون أهمية تذكر مقارنة بخطورة الأفعال المرتكبة.

والشكوى التي تم تقديمها في باريس نظرا إلى اختصاص المحاكم الفرنسية في النظر في قضايا التعذيب والإخفاءات القسرية، تستند أيضا إلى أن عبد المهدي أقام بشكل متقطّع في فرنسا خلال ثلاثين عاما، وفق الجهة المدعية. لكنه متواجد حاليا في العراق، بحسب فرانس برس.

وفي نوفمبر 2019، أعلنت النيابة العامة السويدية فتح تحقيق بحق وزير عراقي بشبهة التورط في "جرائم ضد الإنسانية" على خلفية مقتل مئات المتظاهرين.