اخبار العراق الان

الأعرجي في طهران: نتائج الحوار العراقي الأميركي تتصدر أجندة الزيارة

الأعرجي في طهران: نتائج الحوار العراقي الأميركي تتصدر أجندة الزيارة
الأعرجي في طهران: نتائج الحوار العراقي الأميركي تتصدر أجندة الزيارة

2021-04-12 00:00:00 - المصدر: العربي الجديد


عدم اقتناع الإيرانيين بجدية الانسحاب الأميركي من العراق (تويتر)

وصل مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي، اليوم الاثنين، إلى العاصمة الإيرانية طهران، وعقد لقاء مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني. 

وأكد مسؤول عراقي بارز في بغداد، لـ"العربي الجديد"، أن الأعرجي سيبحث مع الإيرانيين نتائج الجولة الثالثة للحوار الاستراتيجي الأميركي العراقي التي عقدت الأسبوع الماضي، بسبب عدم اقتناع الإيرانيين بجدية الانسحاب الأميركي من العراق، فيما تنتاب الحكومة العراقية مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد أمني من قبل المليشيات في البلاد تجاه المصالح الأميركية.

وكان بيان مقتضب لمكتب مستشار الأمني الوطني قاسم الأعرجي، قال في وقت سابق الاثنين، إن الأخير توجه إلى العاصمة الإيرانية طهران، وسيلتقي مستشار الأمن القومي الإيراني، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ويأتي ذلك في ظل عودة الإجراءات الأمنية المشددة في بغداد ومناطق عدة من البلاد، تحسبا لهجمات صاروخية تستهدف مواقع ومعسكرات تضم قوات أميركية، بعد صدور تصريحات لعدد من زعماء المليشيات اعتبروا فيها نتائج الحوار المتعلق بالانسحاب الأميركي من العراق غير جدية وفيها مماطلة.

وأبلغ مسؤول عراقي في بغداد، "العربي الجديد"، بأن مستشار الأمن الوطني العراقي سيبحث بشكل رئيس نتائج الحوار الاستراتيجي الأميركي العراقي، وما تضمنه بشأن ملف الوجود العسكري في العراق.

وأكد أن "أطرافا عراقية مقربة من طهران أوصلت رسائل لحكومة مصطفى الكاظمي، بعدم اقتناع طهران بمخرجات ونتائج الحوار الاستراتيجي الذي انتهت جولته الثالثة الأسبوع الماضي، في ما يتعلق بالوجود الأميركي، خصوصاً بعد النفي الأميركي لوجود أي طلب عراقي لسحب القوات الأميركية من العراق، مما أثار حفيظة الإيرانيين".

وأضاف المصدر أن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أوفد الأعرجي لشرح الموقف للإيرانيين، تجنبا لأي تصعيد أمني تقدم عليه الفصائل الحليفة لطهران ضد الأهداف والمصالح الأميركية في العراق"، وفقا لقوله.

ولفت إلى أن الزيارة، التي تستمر يوما واحدا، ستشهد عدة لقاءات، بينها مسؤول "فيلق القدس" إسماعيل قاآني، إضافة إلى علي شمخاني، وقياديين إيرانيين آخرين، تهدف بالمحصلة لمنع أي تصعيد في العراق، والتأكيد على جدية الحكومة بإنهاء الوجود الأميركي في البلاد وفق جدول زمني، وتشكيل لجان فنية خاصة بهذا الأمر.

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، قد ترأسا جلسة الحوار عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، الأربعاء الماضي، وانتهت ببيان مشترك أعلن فيه الجانبان عن اتفاق بشأن دور تدريبي واستشاري للقوات الأميركية في العراق، ودعم أميركي للعراق في المجالات الصحية والثقافية والتنموية المختلفة، فضلا عن دعم بغداد في تنظيم عملية الانتخابات المبكرة المزمع إجراؤها في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، فيما، وجّه الكاظمي بتشكيل لجنة فنية لتنفيذ مخرجات الحوار.

إلى ذلك، قال سعد السعدي، القيادي في جماعة "عصائب أهل الحق"، أحد أبرز المليشيات الحليفة لإيران، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إنهم لا يرون "أي جدية حقيقية في مسألة سحب القوات الأميركية من الأراضي العراقية، خصوصاً مع وجود تضارب كبير في التصريحات الإعلامية الأميركية والعراقية بخصوص الحوار الاستراتيجي".

وبين السعدي أن "الانسحاب الأميركي يجب أن يكون وفق جدول زمني معلن وواضح، حتى تحاسب الحكومة العراقية في حال عدم تنفيذ هذا الجدول من قبل البرلمان العراقي، وليس ترك الأمر مفتوحا دون تحديد موعد".

وأضاف أن "بقاء القوات الأميركية في العراق لفترة أطول، وتحت حجج ومبررات، بكل تأكيد سوف يلاقي رفضا وتصعيدا ضدها على مختلف الأصعدة السياسية والشعبية، وحتى العسكرية، فلا يمكن السكوت على بقاء هذه القوات لفترة أطول، خصوصاً أن العراق ليس بحاجة لها، بل تشكل تهديدا لأمن واستقرار البلاد ودول الجوار"، وفقا لقوله.