محلل أمني: القوات الاجنبية في العراق تكفي لتدريب الجيشين الصيني والروسي
أكد محلل ومراقب في الشأن الأمني، يوم السبت، ان عدد القوات الاجنبية المتواجدة في العراق يكفي لتدريب "الجيشين الصيني والروسي"، مؤكدا على ضرورة اتخاذ خطوات لضرب الفساد في المنظومة الامنية.
وكان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، قد أكد اليوم السبت، أن جدولة انسحاب القوات الأجنبية تحددها اللجان الفنية ضمن الحوار الاستراتيجي.
وقال رسول لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "هناك جدولة لعملية انسحاب القوات الأجنبية خلال فترات تحدد بعد لقاء اللجنة الفنية التي شكلت بأمر القائد العام للقوات المسلحة، برئاسة رئيس أركان الجيش لإدارة هذه الملف ضمن الحوار الاستراتيجي"،" لافتاً الى أن " العراق لا يحتاج لأي جندي أمريكي أو أجنبي يحمل السلاح ويقاتل مع القوات العراقية ولا يحتاج الى مقاتلين على الأرض باستثناء القوات العراقية".
وفي هذا الصدد أفاد المحلل والمراقب في الشأن الأمني علي البيدر خلال حديث لـ PUKmedia، ان اعداد القوات الاجنبية المتواجدة في العراق تبلغ نحو 2500 جندي يعملون بصفة مدرب وهذا الرقم يكفي لتدريب الجيش الصيني والروسي بأكمله، في اشارة الى ضخامة الاعداد المتواجدة.
واضاف البيدر، ان رسول جامل بعض الجهات السياسية والفصائل المسلحة وان هذا الاسلوب جيد من قبل السلطة التنفيذية والحكومة بكل مفاصلها ان تماطل وتسوف في هذه القضية وتستخدم عبارات تكتيكية لتجاوز الضغط المسلط عليها من قبل بعض الفصائل الولائية والجهات السياسية التي تريد انسحاب القوات الامريكية للانفراد بالبلد والتحكم بشكل مطلق والتكشير عن انيابها وابتلاع العراق والعراقيين واقامة دولة دينية على غرار ما فعلته داعش الارهابي.
وبيّن البيدر، ان العمليات الاخيرة اثبتت ان القوات الامنية العراقية لا تريد الصدام مع تلك الفصائل لان اي شرارة او قدحة في هذا الموضوع قد تؤدي الى حرب اهلية واستنزاف موارد البلد المالية والبشرية، لافتا الى ان قوات التحالف قد تتكفل برد قاسي لتلك التحركات والتجاوزات الارهابية التي تنفذها عدد من الفصائل المسلحة.
واردف، انه وبذلك تخلو مسؤولية قوات الامن العراقية من هذه القضية، مضيفا: ان هذا يقودنا الى ان هنالك مهام قتالية لتلك القوات بعد ان نفذت قوات التحالف اكثر من طلعة سواء على مستوى الميليشات او تنظيم داعش الارهابي.
واشار المحلل الامني الى ان القوات الامنية العراقية غير قادرة على حفظ الامن، لا على مستوى الامن العام و لا الامن المجتمعي القوات كونها لا تمتلك الامكانيات، بالاضافة الى وجود اختراق لبعض الميليشيات للعديد من القوات الامنية وضعف بسبب عمليات الدمج في المراحل السابقة وترهل في القوات الامنية، وعدم وجود حالة من الانضباط وعمليات فساد كبيرة، مشددا على ضرورة ان تكون هنالك خطوات جادة لضرب الفساد في المنظومة الامنية.
PUKmedia هاميار علي