مراقب سياسي: الكاظمي سيتخذ قرارات قاسية بعد حادثة ابن الخطيب
أكد خبير في الشأن السياسي يوم الثلاثاء، ان رئيس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي يعير ملف حريق مستشفى ابن الخطيب اهتماما كبيرا، معللا السبب الى وجود ضغط جماهيري عارم في العاصمة بغداد وباقي المحافظات العراقية.
وكان الكاظمي قد قال خلال اجتماعه مع وزراء حكومته في وقت سابق من اليوم: ان أعضاء فريق التحقيق في حادث مستشفى ابن الخطيب يعملون على مدار الساعة وبمتابعة شخصية مني، وننتظر تقريرهم بالموعد الذي حددناه، وسنعتمد نتائجه بالكامل.
وحول هذا الموضوع، قال الخبير والمراقب في الشأن السياسي أحمد الخضر خلال حديث خاص لـ PUKmedia، ان الكاظمي يعير هذا الملف اهتماما كبيرا ويقدر اهميته نتيجة وجود غضب شعبي عارم ليس فقط في العاصمة بغداد بل تعداه الى المحافظات العراقية الأخرى واصبح الموضوع تضامني.
واضاف الخضر، ان تظاهرات مسائية انطلقت في بابل، الكوت، كربلاء والنجف، طالبت بمحاسبة المسؤولين عن الحريق الذي اندلع بمستشفى ابن الخطيب، معربا عن اعتقاده ان رئيس الوزراء يقّدر جديا ان عدم الخروج بمعطيات واضحة وبنتائج ملموسة من هذا التحقيق ربما سيفجر الشارع الى انتفاضة تعلو على انتفاضة تشرين في 2019.
واردف الخضر، انه لربما سيتخذ الكاظمي قرارات صعبة وقاسية على بعض الاحزاب والكتل، لافتا الى انه هنالك امكانية ان يطال القضاء شخصيات كبيرة في الحكومة، لمحاسبتها وان كانت تلك الشخصيات مدعومة من كتل سياسية كبيرة، كون الأخيرة بدأت تتملص من وزارئها، متابعا بالقول: " لم يصدر بيان من كتلة سياسية تعرب عن دعمها لوزير الصحة حسن التميمي او بقائه في المنصب"
واشار المراقب السياسي الى انه لاحظنا ان الكتلة الصدرية اصدرت بيان وعلى لسان زعيمها السيد مقتدى الصدر، الذي اعلن انه لن يساند هذا الوزير، مشيرا الى ان هنالك امكانية كبيرة لمحاكمة المسؤولين، وانه ليس الحريق الاول، كما نشب حريق في مستشفى اليرموك بزمن رئيس الوزراء حيدر العبادي، والذي لم يحاسب عليه أي مسؤول او جهة.
هذا واندلع حريق كبير، مساء السبت المنصرم، داخل مستشفى ابن الخطيب جنوبي بغداد لعلاج المصابين بفايروس كورونا.
كما أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية، اللواء خالد المحنه، الأحد الماضي، إن حريق مستشفى أبن الخطيب أسفر عن 82 شهيدا وأكثر من 100 جريح.
PUKmedia هاميار علي