اعادة دواعش الهول برعاية الامم المتحدة الى نينوى
من المقرر اعادة نحو 30 الف عائلة داعشية الى مخيمات جنوب الموصل، رغم استنكارات وغضب الاهالي من مخاطر اعادتهم.
وقالت رنا قاسكي رئيس بلدية ناحية خانصور في شنكال لـ PUKmedia: ان الوجبة الاولى من العوائل الداعشية من المقرر ان تصل يوم غد الى مخيمي الجدعة وحسن شام، موضحة، ان قرارا دوليا صدر بعودتهم رغم اعتراضات اهالي المنطقة.
واضاف: ان الامم المتحدة ستشرف على عملية نقله الدواعش الى قرب جلاديهم، مؤكدة الرفض للخطوة.
وكان رئيس لجنة الاقاليم النيابية شيروان الدوبرداني قد اعلن، الثلاثاء، ان عوائل الارهابيين سيتم نقلهم خلال الساعات القادمة، مؤكدا ان هناك تعمد في نقلهم الى نينوى.
وقال غياث السورجي مسؤول الاعلام في مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في الموصل، في تصريح سابق لـPUKmedia: ان الخطوة الحكومية تلقى التنديد من مختلف الاوساط الثقافية والحزبية والنيابية، داعيا الى نقل الارهابيين وعوائلهم الى مناطق اخرى من العراق لتفادي اية مشاكل بين المكونات.
وعلى صعيد متصل، قال المحلل الأمني الدكتور أحمد الشريفي في تصريح خاص لـ PUKmedia، ان عملية نقل عوائل داعش هي ضرورة لاسكات تهديد محتمل لانه المخيم غير آمن في سوريا، مضيفا، انه "وفي تقديري سيكون تحت النظر وتحت السيطرة ويجري اجراء اعادة تأهيل مجددا الهم ونرفع هذا الخطر من كونه تهديد مباشر للعراق".
واضاف الشريفي، ان العوائل التي ستنقل لن تشكل خطرا على الامن العراقي كونهم سيكونوا تحت النظر ويحسم الملف عبر هذه الالية لانه سيعاد تأهيلهم، لافتا الى ان نقلهم يحدد من هو المدان والذي سيعامل قانونيا ومن هو غير مدان سواء كان من الرجال او النساء او الاطفال ويجري اعادتهم تأهيلهم ودمجهم اجتماعيا، معتبرا المسألة الحل المثالي لاسكات تهديد بات يؤرق العراق.
وقامت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في آذار من العام 2019، بالسيطرة على بلدة باغوز في دير الزور آخر المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش في منطقة شرق نهر الفرات، وقامت بتخصيص مخيم الهول الواقع تحت سيطرتها لإيواء العوائل التابعين لعناصر تنظيم داعش الارهابي ممن قتلوا في المعارك أو سلموا أنفسهم.
واستنادا لآخر الاحصائيات فان هناك ما يقارب من 30,738 عراقيا من اصل 8256 عائلة يعيشون في معسكر الهول. سلطة الادارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا من قوات سوريا الديمقراطية الكوردية التي تشرف على ادارة المخيم بذلت جهودا لارجاع اللاجئين العراقيين الى بلدهم العراق وخصوصا بعد تمكن القوات العراقية من تحرير جميع الاراضي من تواجد مسلحي داعش، ولكن هذه المحاولات جوبهت برفض من الحكومة العراقية.
وفي 11 آذار 2019، صرح المدير الاقليمي للجنة الصليب الاحمر الدولية ICRC لمنطقة الشرق الادنى والشرق الاوسط فابريزو كاربوني، انه خلال الاسابيع القليلة القادمة سيرجع ما يقارب من 20000 من معسكر الهول تحديدا الى بلدهم العراق وذلك وفقا لاتفاقية مع الحكومة العراقية. ولكن لم يحصل أي شيء من هذا القبيل على ارض الواقع.
PUKmedia خاص