اخبار العراق الان

تفاصيل جديدة بشأن اختطاف بريطاني من أصول إيرانية قرب كربلاء

تفاصيل جديدة بشأن اختطاف بريطاني من أصول إيرانية قرب كربلاء
تفاصيل جديدة بشأن اختطاف بريطاني من أصول إيرانية قرب كربلاء

2021-05-18 00:00:00 - المصدر: العربي الجديد


السلطات العراقية لم تعلق على الحادث (أحمد الرباعي/فرانس برس)

كشفت مصادر أمنية عراقية رفيعة في العاصمة بغداد، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل جديدة تتعلق بحادثة اختطاف بريطاني من أصول إيرانية قرب مدينة كربلاء جنوبي العراق، الأسبوع الماضي، مرجحة أن تكون عملية الاختطاف تقف خلفها جهة إيرانية لأسباب سياسية تتعلق بالمختطف.

والأسبوع الماضي، نقلت تقارير إعلامية مختلفة، بينها إيرانية معارضة، معلومات عن اختطاف بريطاني يدعى محمد خاتمي من أصول إيرانية بعد يوم من وصوله إلى العراق، لكن السلطات العراقية لم تعلق على الحادث رغم تأكيدات نقلها سياسيون عراقيون تؤكد الخطف.

وتشير المعلومات إلى أن البريطاني من أصول إيرانية محمد خاتمي وصل إلى العراق لأداء طقوس ليلة القدر في كربلاء مع عدد من زملائه، وفقد أثره بالقرب من المدينة يوم الاثنين الموافق العاشر من الشهر الحالي، مع عدد ممن كان معه، قبل أن يُفرج عن الآخرين ويبقى خاتمي مجهول المصير.

والثلاثاء، قال مسؤول أمني عراقي، لـ"العربي الجديد"، إن بلاده لا تملك أي معلومات كافية يمكن أن تقدمها بشأن اختطاف المواطن البريطاني من أصول إيرانية جنوبي البلاد، لكنه أكد أن المختطف يدعى محمد خاتمي، في نهاية العقد الرابع من العمر، ودخل البلاد عبر مطار بغداد الدولي لأداء مناسك دينية، و"حتى الآن، من المستبعد أن تكون الجهة التي تقف خلف عملية الخطف ترتبط بأي فصيل عراقي مسلح، كما أن العملية لا يبدو أنها للحصول على فدية مالية".

البريطاني من أصول إيرانية محمد خاتمي وصل العراق لأداء طقوس ليلة القدر في كربلاء مع عدد من زملائه، وفقد أثره بالقرب من المدينة، يوم الاثنين الموافق للعاشر من الشهر الحالي

وأكد المسؤول الأمني أن "هناك ترجيحات بأنها عملية استخبارية إيرانية ذات أبعاد سياسية تتعلق بالشخص نفسه ومواقفه من النظام في طهران"، مبينا أنه "لا يمكن التأكد مما إذا كان خاتمي إلى غاية الآن داخل الأراضي العراقية، لكن المخابرات العراقية تجري تحركات واسعة في هذا الإطار".

ورغم عدة محاولات للتواصل مع السفارة البريطانية في بغداد للحصول على توضيحات بشأن مصير خاتمي، إلا أن الإجراءات التي تفرضها القوات العراقية منذ مدة لدخول للمنطقة الخضراء، حيث مبنى السفارة البريطانية، حالت دون ذلك.

في السياق ذاته، تحدث السياسي العراقي البارز عزت الشابندر عن تدهور الحالة الصحية للمختطف، الذي وصفه بأنه "عراقي يحمل الجنسية البريطانية". 

وقال الشابندر، على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، إن "تسريبات تفيد أن الحالة الصحية للمُختطَف العراقي (يحمل الجنسية البريطانية) السيد محمد خاتمي في تدهور شديد، علماً أنه كان يخضع لمراقبة طبية منتظمة وعلاج دوائي مستمر في محل إقامته" .

وأضاف أن "الجهة الخاطفة ومن يقف خلفها تتحمل كامل المسؤولية عن صحة الرجل وسلامته".

وقبل ذلك، نشر الباحث بالشأن السياسي الإيراني نجاح محمد علي مناشدات لإطلاق سراح خاتمي، مهددا بما وصفه بـ"تغيير قناعاته ومواقفه في حال استمرار اختطاف خاتمي". وأضاف: "معلومات تؤكد أن الحالة الصحية للمُختطَف سيد محمد خاتمي في تدهور شديد، وسأضطر للتحدث بصراحة أكبر إذا لم يفرج عنه، وسأغير الكثير من قناعاتي ومواقفي إذا استمر الخطف البربري غير الأخلاقي من قبل الجهة الخاطفة ومن يقف خلفها".

من جانبه، اعتبر السياسي العراقي ناجح الميزان عملية الاختطاف أنها "تطور خطير في المشهد العراقي الأمني"، متسائلا عن دور العراق وأجهزته الأمنية.

وأضاف الميزان، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن المعلومات المتوافرة لغاية الآن تشير الى أن "الجهة الخاطفة هي إيران، والحكومة تجهل مكان محمد خاتمي".

وبيّن الميزان أن "مثل هكذا عمليات إجرامية تعطي صورة للعالم بأن العراق غير قادر على حماية ضيوفه من الأجانب، وهكذا عمليات ستكون لها آثار سيئة جدا على العراق، خاصة على مستوى مساعي إقناع شركات غربية بالدخول وبدء الاستثمار في قطاعات مختلفة فيه".

وتعيد عملية خطف خاتمي حادثة استدراج الصحافي الإيراني المعارض روح الله زم إلى بغداد عام 2019، بحجة إجراء لقاء مع المرجعية الدينية في النجف، لكنه اختفى بعد نزوله في مطار بغداد الدولي، لتعلن بعد أيام السلطات الإيرانية القبض على زم ومحاكمته، قبل أن يعلن، العام الماضي، عن تنفيذ حكم الإعدام بحقه.

والتزمت السلطات العراقية الصمت ورفضت تقديم إجابات بشأن أنشطة المخابرات والحرس الثوري الإيراني داخل العراق، ودورها في استدراج الصحافي روح الله زم والإيقاع به.