الاتحاد الوطني.. الداعم الرئيسي والبارز للاديان والمكونات وقضايا المرأة
مع قرب الاحتفال بالذكرى الـ 46 لتأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني والذي يصادف الاول من شهر حزيران من كل عام، يستمر حزب الاتحاد الوطني في دعمه لاطياف واديان ومكونات واديان الشعب العراقي والكوردستاني كافة بالضافة الى قضايا المرأة.
ان الاتحاد الوطني الكوردستاني كان ولا يزال يلعب الدور الابرز في دعم المكونات والاطياف المتنوعة في اقليم كوردستان والعراق، من الشيعة والسنة والصابئة المندائيين والزرادشتية وباقي الاديان في اقليم كوردستان والعراق، وله الدور الفعال والمؤثر في دعم قضايا المرأة في المجتمع العراقي والكوردستاني على الصعيدين السياسي والاجتماعي على حد سواء.
ان هذا الحزب لعب دورا مفصليا في مقارعة النظام الصدامي المجرم قبل سقوطه عام 2003 في كفاح الجبل، واستمر في نضالاته بعد سقوط الصنم عام 2003 والسنوات التي تبعته والى وقتنا الراهن في بناء عراقي فيدرالي وفق اسس التوازن المتينة، عراق مبني على اساس المساواة لجميع ابناءه دون اختلاف.
علاقات متينة بين الاتحاد الوطني والشيعة
أكد السيد حسن الحكيم ممثل سماحة السيد عمار الحكيم في اقليم كوردستان ومسؤول مكتب السليمانية لتيار الحكمة الوطني خلال حديث خاص لـ PUKmedia، ان حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني هو حزبنا كما هو المجلس الاعلى، واننا عملنا معهم وهم اصحاب الدرب الطويل كما ذكر مام جلال رحمه عندما استشهد شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم وقال له "انك صاحب الدرب الطويل".
وأضاف: لنا علاقات متينة وقوية ورصينة مع الاتحاد الوطني وهنالك تفهم لاوضاع العراق وكيف ان هاتين الركيزتين المجلس الاعلى والاتحاد الوطني الكوردستاني عملوا معا من اجل ان يبقى العراق موحدا وفاعلا ومؤثرا، وانه لا زال هذا العمل مستمرا وهناك تنافس فيما بينهم لرص الصفوف والعمل المشترك، مؤكدا بالقول: "باذن الله بعد هذه الانتخابات سيكون هنالك حدث كبير فيما بين الاتحاد الوطني وتيار الحكمة الوطني بزعامة السيد عمار الحكيم".
واشار السيد حسن الحكيم، الى انه وقبل سقوط الطاغية كان هنالك عمل معارضة وعمل كبير بين اية الله السيد محمد باقر الحكيم شهيد المحراب وبين العم (مام جلال) وكان لديهم اعمال مشتركة كبيرة وبعد سقوط النظام البعثي ازداد العمل وتحول الى مشاريع وكان فقيد الامة مام جلال على طول يزور النجف وكنا في ضيافته في حينها لمدة طويلة وكان يزور السيستاني ويطلعه على الكثير من مجريات الاحداث.
واردف، في بداية بناية الدولة الامور لم تكن كما هي الان، كانت هنالك تراكمات وتوجهات كثيرة ومشاريع كبيرة وكثيرة وكان لدى مام جلال وشهيد المحراب وما بعده سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم (رحمه الله)، كانوا يوحدون الرؤى وتنقل الى الساحة العراقية شيئا بعد شئ الى ان شاركوا في كتابة الدستور الاتحادي ودخول الانتخابات وهكذا استمرت العلاقات الى الوقت الحالي،مبينا ان الحديث يطول ولا يمكن سرده خلال سطور، معربا عن اعتقاده ان الركيزتين في بناء الدولة العراقية هم بشكل خاص ممثلة بالاتحاد الوطني وتيار الحكمة (الشيعة والكورد) وانتقل بعدها الى الجو العراقي.
الاتحاد الوطني داعم للديانات كافة ومنها الزرادشتية
وقال اسروان قادروك ممثل الديانة الزرادشتية في السليمانية خلال حديث خاص لـ PUKmedia: ان هنالك دور بارز وكبير للاتحاد الوطني الكوردستاني ازاء الاديان والمكونات في اقليم كوردستان والعراق، مبينا انه بالامكان رؤية ان الاتحاد الوطني كان ولا يزال يفتخر على الدوام بشدة ورد مام جلال والتي تمثل اوراق هذه الورود جميع الاطياف والالوان والافكار والرؤى المختلفة والذي من خلاله نستطيع تقبل الاخر والابتعاد عن المشاكل والصراعات الفكرية وتقبل اختلافتانا وايدلوجياتنا.
وتابع قادروك، ونرى ذلك من خلال شدة الورد في محافظة كركوك نموذجا والذي يحتوي على اطياف ومكونات عدة واصبحت نموذجا لشدة ورد الاتحاد الوطني الكوردستاني، مردفا انه وفي الحقيقة ومنذ تأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني والى وقتنا الحالي كان الاتحاد الوطني الراغب والداعم للسلام والوئام بين اطياف واديان الشعب كافة ويحترم جميع المكونات والاطياف والاديان وكان داعما ومساعدا قدر المستطاع لها ويقدم التسهيلات لهم ليس فقط في كوردستان بل في عموم العراق من خلال الدور الذي مثله الراحل مام جلال كرئيس للعراق الفيدرالي والذي كان ينظر بعين المساواة الى جميع الاديان والقوميات بشكل متساو، مؤكدا، بل انه شكّل محبة وعلاقات طيبة معهم وبالخصوص ضد الصراع الطائفي والفكري وكون منصة للحريات من خلالها تمكن الشعب من ايصال افكارهم وطروحاتهم بكل حرية.
وتابع، نحن كزرادشتيين في السليمانية نعرب عن شكرنا للاتحاد الوطني الكوردستاني ونثمن دورها في دعم ومساندة الديانة الزرادشتية في السليمانية وباقي انحاء اقليم كوردستان ومنذ بدايتنا ولحد الان كان الاتحاد الوطني داعما كبيرا لنا في المعوقات التي واجهتنا من النواحي المادية والامنية والاستقرار، لافتا الى ان السليمانية، ومن خلال الاتحاد الوطني، نموذجا للتعايش السلمي بين الاديان والمكونات العراقية المختلفة من الكورد والعرب والاديان المختلفة بدعم من الاتحاد الوطني الكوردستاني، اذ ان الاخوة العرب نقلوا هذه الصورة النموذجية من التعايش السليمي الى جنوب ووسط العراق.
مثال الآلوسي: الاتحاد الوطني الكوردستاني له مكانة ساسية ومهمة ورصينة
قال الشخصية السياسية البارزة مثال الالوسي خلال حديث خاص لـ PUKmedia، ان الاحزاب الوطنية والعراقية والكوردية كلها لعبت دور اساسي في بناء الحركة الحزبية السياسية الوطنية والاتحاد الوطني واحد من هذه الاحزاب الوطنية.
واضاف الالوسي: ان الاتحاد الوطني الكوردستاني له مكانة مهمة واساسية وان مام جلال رحمه الله كان يقوم بدور سياسي ونضالي كبير ورصين في بغداد واقليم كوردستان، مبينا انه يرى ان اجمل وقت قرأنا عنه وعشناه هو تكتاف الاحزاب الكوردية في القرار الوطني الكوردستاني والعراقي وان الاتحاد الوطني له الوزن الكبير والثقل في هذا العمل.
واشار الى ان، دور الاتحاد الوطني بعد رحيل مام جلال، الشخصية التي كانت له كارزما كبيرة وتأريخ كبير واليات سياسية ودبلوماسية وانسانية ايضا متشعبة وكبيرة، ما زال مستمرا، متمنيا ان يشهد ويرى بشكل مستمر هذا الدور من جديد للاتحاد الوطني، معربا عن اعتقاده، ان الاتحاد الوطني الكوردستاني له مدرسة كبيرة في مام جلال وعليه الاقتداء بها.
هناء ادور: الاتحاد الوطني داعم اساسي ومساند لقضايا المرأة
بموازاة ما ورد اعلاه، اشادت الناشطة النسوية هناء ادور خلال حديث خاص لـ PUKmedia، بالدور الذي يلعبه الاخير في دعم قضايا المرأة كونه له الدور المتقدم والمساند والداعم لقضايا النساء.
واضافت ادور: ان ذلك تبلور ذلك في عدد من القرارات التي اتخذها زعيم الحزب، طيب الذكر مام جلال، في حينها حول قضايا ما تسمى بجرام الشرف وايضا حول قضايا المرأة والعنف ضد النساء وان الاتحاد الوطني كان له الدور الرائد في هذا المجال في مساندة المرأة ورفع الغبن والتمييز ضدها، لافتة الى الدور الذي لعبه الاتحاد الوطني المبادر في تعديل قانون الاحوال الشخصية في اقليم كوردستان.
واشارت ادور خلال حديثها الى، ان قرارات داعمة للمرأة اتخذت بشأن النساء وقرارت اخرى اتخذها برلمان كوردستان بضرورة اسناد القوى السياسية الى المرأة عن طريق مساندتها ودعمها من قبل القوى والاحزاب السياسية مسألة في غاية الاهمية في هذا الجانب لتطوير المجتمع.
واردفت الناشطة النسوية هناء ادور: ان الاتحاد الوطني يعتبر هذه المسألة ملحة وضرورية وكذلك مسألة الانتخابات ودور المرأة في العمل السياسي ودورها في العديد من الهيئات القيادية في الاتحاد الوطني، مضيفة بالقول: نستطيع ان نقول ان دور الاتحاد الوطني هو بارز في اسناد النساء وتوسيع مشاركتها في الهيئات التنظيمية والعمل السياسي في الفضاء العام"، مبينة ان الراحل مام جلال كان رمزا عظيما وسيبقى رمزا مهما في مجال دعم المرأة في مسيرة الحركة الكوردستانية والعراقية، بل ولم يقتصر على الجانب السياسي، اذ ان طيب الذكر مام جلال كان دائما يشد من عزيمتنا خلال الاجتماعات بمواصلة العمل النسوي، ويشد علينا ويدعمنا معنويا كان يشعر بفخر لمساندته المرأة لانه كان يعتبرها باعتبراها جزء من ممارسة حقيقية وليس اداعاءات فقط وجزء من خلقه.
وتابعت، ان هذا الشئ نراه داخل الكتل الكوردستانية في مجلس النواب وبالخصوص كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني داخل المجلس في دعم واسناد قضايا المرأة وكذلك نلتمس هذا الشئ من خلال المواقف المشرفة، بل واننا نتكل عليهم لرفع التمييز والعنف، وكذلك اشراك المرأة في مواقع صنع القرار السياسي، وعلى سبيل المثال رئيسة برلمان كوردستان الدكتور ريواز فايق، ورئيسة كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني، آلا طالباني، على حد تعبيرها.
PUKmedia هاميار علي