خبراء: الارهاب والسلاح المنفلت يهددان امن الانتخابات
أعلنت لجنة الامن والدفاع النيابية استضافة قادة أمنيين لبحث ملف تأمين الانتخابات، فيما شدد خبير استراتيجي ان السلاح المنفلت يهدد الانتخابات.
ونقلت وكالة الانباء العراقية عن رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية محمد رضا آل حيدر اليوم الجمعة، ان "زيادة الاغتيالات مع قرب الانتخابات يأتي بسبب وجود بعض الجهات التي تستخدم العصابات لضرب خصومها ،ولكن ليس بشكل كبير"، موضحاً أن"لجنة الأمن والدفاع بصدد استضافة القيادات الأمنية في الشهر المقبل مع قرب الانتخابات لبحث هذا الملف وتأمين العملية الانتخابية والمرشحين".
من جانبه اكد الخبير الاستراتيجي الدكتور احمد الشريفي ان البلاد امام تحد مركب، وان الارهاب ليس وحدة ما يهدد امن الانتخابات.
وقال الدكتور الشريفي في حديث لـ PUKmedia، "عند الحديث عن الامن الانتخابي لابد ان نتحدث عن شقين ، اولهما منح الحصانة للناخب من تأثير العمليات الارهابية وايجاد بيئة مناسبة لسير عملية الانتخابية آمنة ومستقرة، اولجانب الآخر الذي لا يقل خطورة عن الارهاب،وهو فرض الارادة والسلاح المنفلت الذي قد يتحكم في ارادة الناخب".
وتابع بأن "العمليات الارهابية يمكن السيطرة عليها بشكل نسبي، لكن مع بقاء السلاح المنفلت والاجنحة المسلحة للاحزاب، فلا نستبعد ان تفرض ارادتها على الميدان."، مضيفا "كنا امام تجربة استنطقت فيها قدرة الاجهزة الضامنة للتداول السلمي للسلطة في مؤسسات الدولة
يوم نزلت الاجهزة المسلحة للاحزاب وجدنا ان هناك تحييد يكاد يكون تام لوزارة الدفاع والداخلية وجهاز مكافحة الارهاب، وتحركت هذه الجهات المسلحة غير الرسمية باستعراض غير رسمي وفرضت ارادتها على الشارع."، متسائلا "ما هو الضامن الا يصار الى ظهور مثل هكذا فعاليات في وقت الانتخابات ويفرضون ارادتهم على الناخب ويبتزوه بطرق ووسائل عديدة؟".
ويرى الدكتور الشريفي ان هناك امر مهم وهو ان "المحاصصة لازالت قائمة والابتزاز عبر المصالح والسياسات والتعيين لازال قائما، وبالتالي من لديه ارتباط مع الحزب بوظيفة او امتياز او اي شئ آخر سيبتز تلقائيا"، مشددا على "اننا امام تحد مركب لا يقتصر فقط على الحديث عن تأمين الانتخابات من الارهاب فقط، وانما الابتزاز والاكراه السلبي والايجابي، فهذه جميعها عناصر قد تكون حاضرة في المشهد الانتخابي في المرحلة القادمة ما يقتضي ان يكون لها معالجات، والى الآن لا توجد معالجات وعندما تغيب المعالجات فهذا يعني ان القلق سيزداد في ان تكون الانتخابات نزيهة وشفافة"، مضيفا بان "هذا سيؤثر على نسبة اقبال الناخبين من جهة، وقناعات الارادة الدولية من جهة أخرى".
PUKmedia / خاص