اخبار العراق الان

رشح فيلم «جيران» للمخرج الكوردي السوري مانو خليل لجائزة الكأس الذهبي في مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي لدورته المنعقده من 11 إلى 20 حزيران  للعام الحالي.

ويعتبر مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي (مع مهرجان برلين وكان ولوكارنو وفنيسيا والقاهره وغيرها) أحد المهرجانات الخمسة عشرة الكبرى من مهرجانات الدرجه  (أ) حسب تصنيف الاتحاد الدولي لمنتجي الأفلام .

ويتنافس فيلم «جيران» مع 12 فيلم آخر من كل أنحاء العالم على الجائزه الأولى (الكأس الذهبي) في مسابقة الأفلام الروائية العالمية.

وفيلم «جيران» هو من إنتاج وإخراج مانو خليل، بمشاركة مجموعة من قنوات التلفزة الأوروبية، ويعتبر أول فيلم حرفي وذو ميزانية مستقلة كبيرة وباللغات الكوردية والعربية عن الشعب الكوردي في سوريا وعن حقبة الخمسين عام من حكم النظام الفاشي البعثي الذي أوصل هذا البلد إلى ما هو عليه الآن من خراب ودمار اقتصادي وبشري، حيث أصبحت سوريا واحدة من أسوء دول العالم من حيث الأمان والعدالة و الجريمة والإرهاب والطائفية والديكتاتورية والعنصرية التي أحرقت الأخضر واليابس ولاتزال.

فيلم «جيران» هو قصة طفل كوردي صغير في السادسة من عمره يعيش في قرية قريبة على الحدود التركيه السورية التي قسمت عائلته إلى قسمين. الفيلم وبوقته الذي يستغرق ساعتين وبشكل درامي مميز يختصر كل سنوات القمع والشوفينية والأساليب العنصرية التي استعملها ويستعملها النظام البعثي الفاشي في سوريا وفي منطقة الجزيرة الكوردية بالأخص منذ خمسين سنة وإلى الآن ضد كل من لا ينتمي لعقيدته أكان هذا كورديا أم يهوديا سوريا أو عربيا.

فيلم «جيران» يعتبر أول فيلم روائي سينمائي ومهني عن الشعب الكوردي في سوريا الذي ومن خلاله يختصر الواقع السوري المرير, والذي يعكس حياة هذا البلد بشكل عام، بكل مصداقية, بدون تسخيف للمشاكل, وتصوير التراجيديا وطرح آلام الشعب والظلم الذي يعاني منه البشر في هذا البلد بشكل استهزائي وهزلي رخيص, كما هو الحال عند ماكينة النظام ومؤسساته التلفزيونية والسينمائية الرديئة والتي كانت ولاتزال تهدف لتحطيم الإرادة الحرة والكرامة عند الشعب السوري وجعلهم عبيد في ماخور النظام البعثي وزبانيته.

الفيلم سيعرض في دور السينما السويسرية في 14 تشرين الأول / أكتوبر القادم وسيعرض في صالات السينما الأمريكية والكندية والأسترالية والألمانية نهاية العام.

PUKmedia متابعة