اخبار العراق الان

"ابتزاز واستدراج".. تحذير من مصيدة تستهدف أطفال العراق وتوقعهم بالمحظور

"ابتزاز واستدراج".. تحذير من مصيدة تستهدف أطفال العراق وتوقعهم بالمحظور

2021-06-10 00:00:00 - المصدر: بغداد اليوم


بغداد اليوم - بغداد

حذر مجلس القضاء الاعلى، الخميس، من "ابتزاز واستدراج" يتعرض له اطفال العراق، مبينا انه مصيدة توقعهم بالمحظور.

وقال القضاء في بيان، ان "الألعاب الالكترونية اصبحت وسيلة جديدة للابتزاز وفرصة سانحة لاصطياد الضحايا من الأطفال والمراهقين ومن كلا الجنسين، لأن أغلب تلك الألعاب تحتوي على خاصية التواصل الصوتي أو الرسائل ليتم بعد ذلك تبادل الصور والمعلومات الشخصية أو أمور أخرى، ليقع أخيرا الضحية في شرك الابتزاز الالكتروني".

وتحدث  عن "زيادة الجرائم عبر منصات التواصل الاجتماعي ومن ضمنها التواصل عبر الألعاب الجماعية التي يشارك اللعب فيها عدد كبير من اللاعبين ومن مختلف الأعمار والجنسيات ومن مختلف دول العالم ومن كلا الجنسين، وهذا ما استغله العديد من المجرمين للاحتيال على ضحاياهم مستفيدين من ميزات هذا النوع من منصات التواصل الاجتماعي".

وأضاف أن "الألعاب الجماعية عادة لا تخضع إلى رقابة من الشركات المنتجة لهذه الألعاب، هذا من جانب ومن جانب آخر لا تخضع إلى رقابة ذوي الضحية التي تكون في اغلب الأحيان من الأطفال أو من هم في سن المراهقة والذين يكونون صيدا متاحا يمكن استدراجهم بسهولة".

وأشار إلى أن "قانون العقوبات العراقي لم ينص صراحة على تجريم هذا النوع من الأفعال، إلا انه يمكن إخضاع هذه الأفعال إلى التجريم وفقا لنص قانون العقوبات بحسب كل فعل، فإذا كان فعل الجاني هو الحصول على أموال من المجنى عليه بطرق احتيالية فهذا الفعل يجرمه نص المادة 456 من قانون العقوبات، أما اذا ابتز الجاني الضحية وهدده بهدف الحصول على أية منفعة سواء مادية أو معنوية فهذا الفعل تجرمه المادة 430".

وبين أن "القانون شدد العقوبات في العديد من الجرائم إذا كان المجنى عليه حدثا، فعلى سبيل المثال في المادتين 393 و394 شدد عقوبة المواقعة أو اللواط بذكر أو بأنثى برضاه او بدونه، وفي المادتين و396 و397 شدد العقوبة على من يعتدي على عرض ذكر أو أنثى أو شرع فيه، إذا كان المجنى عليه حدثا".

وأفاد بأنه "في إحدى القضايا المعروضة علينا والتي تتلخص وقائعها بأن الضحية وهي فتاة تبلغ من العمر 14 سنة تعرفت على احد الأشخاص عن طريق لعبة (البوبجي) فكان الجاني يقوم بمساعدة الضحية أثناء اللعب، وكانا يلعبان ضمن فريق واحد وبعدها تطورت العلاقة إلى علاقة غرامية تمكن الجاني خلالها من الحصول على صور ومقاطع فيديو للفتاة".

وتابع أن "الشخص اخذ يقوم بابتزازها وتهديدها بدفع مبالغ مالية وبخلافه سيقوم بنشر تلك الصور ومقاطع الفيديو أو إرسالها إلى أهلها فاضطرت الضحية إلى إعطاء المبالغ المالية إلى الجاني، إلا أن الأخير استمر بتهديد الضحية ما اضطرها إلى سرقة مبالغ مالية ومخشلات ذهبية من والدتها لإعطائها إلى الجاني بهدف إسكاته".

ونوه بأن "الجاني تمادى في طلباته مما اجبر الفتاة على الحديث لذويها ليتم إبلاغ القوات الأمنية التي قامت بنصب كمين للجاني وإلقاء القبض عليه بالجرم المشهود واعترافه على ارتكابه الجريمة وان مجموع المبالغ التي تحصل عليها من الضحية تبلغ 17 مليون دينار".