الصين تسلط الضوء على شكل جديد من التجارة العراقية: شباب عراقيون يعملون كوسطاء بين الشركات الصينية والمستهلكين
يس عراق: بغداد
سلط تقرير لوكالة شينخوا الصينية، الضوء على التطور في الساحة التجارية العراقية التي دفعت الشباب العراقيين يعملون كوكلاء ووسطاء بين المتاجر الصينية والمستهلكين العراقيين.
واعتبرت الوكالة ان معاناة ارتفاع معدل البطالة والفقر في العراق على مدى السنوات الماضية هو مادفع البعض من الشباب العراقي على مهنة جديدة كوسطاء تسوق مع شركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة علي بابا وغيرها من الشركات الصينية الاخرى.
وذكر التقرير انه “في متجره للبيع بالتجزئة الواقع في حي المنصور بالعاصمة العراقية بغداد ، كان علي عباس البالغ من العمر 28 عامًا ، محاطًا بأكوام من المنتجات الإلكترونية ، منشغلًا بفرزها لإعادة توزيعها، حيث جاء عباس بفكرة فتح متجر بيع بالتجزئة للطلبات عبر الإنترنت قبل بضع سنوات فقط عندما لاحظ أن العديد من العراقيين يفضلون شراء البضائع من بوابات التسوق الصينية عبر الإنترنت “.
واضاف ان ” متجر البيع بالتجزئة الخاص به يقوم بجمع طلبات العملاء للأجهزة الإلكترونية ثم شرائها بكميات كبيرة من الشركة حتى يحصل العملاء على سلعهم بسعر مناسب من خلال مشاركة تكلفة الشحن ويكون قادرًا على كسب بعض رسوم الخدمة منهم”.
وقال عباس “بالإضافة إلى تكلفة الشحن المنخفضة ، اخترت علي بابا لمنتجاتها اللطيفة والرخيصة فضلا عن التواجد الملحوظ على مواقع التواصل الاجتماعي” ، مشيرا إلى أن علي بابا تتمتع بسمعة طيبة فيما يتعلق بجودة السلع والخدمات بين العملاء العراقيين”.
واوضح أن ” النجاح الذي حققه في هذا المجال دفع العديد من الشباب ليحذو حذوه في بغداد والمحافظات الأخرى وبالتالي خلق فرص عمل للشباب”.
وكانت وزارة التخطيط العراقية قد كشفت في نيسان الماضي ان معدل الفقر في العراق ارتفع إلى حوالي 27 في المائة ، ويعيش ما يقرب من 10 ملايين في حالة فقر من إجمالي عدد السكان البالغ حوالي 40 مليون نسمة، فيما يمر العراق حاليًا بأزمة اقتصادية حادة بسبب انخفاض أسعار النفط تحت تأثير جائحة كورونا وتراجع الاقتصاد العالمي