اخبار العراق الان

الفصائل العراقية تدخل حالة الانذار وتنتشر في هذه المنطقة

الفصائل العراقية تدخل حالة الانذار وتنتشر في هذه المنطقة
الفصائل العراقية تدخل حالة الانذار وتنتشر في هذه المنطقة

2021-06-21 00:00:00 - المصدر: NRT عربية


صورة ارشيفية
فوتو: 
منذ 24 دقیقة

475 مشاهدة

كشفت مصادر مقربة من فصائل عراقية مسلحة منتشرة في بلدات ومناطق سورية مجاورة للعراق، عن عمليات إعادة انتشار واسعة للمئات من مسلحي تلك الفصائل، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في إجراء هو الأول من نوعه منذ مطلع العام الماضي.

وبحسب ما اورده موقع "العربي الجديد"، فأن عملية الانتشار شملت تغيير مقار وثكنات والانتقال إلى أخرى، أغلبها داخل أحياء ومناطق مأهولة بالسكان، مع عمليات حفر أنفاق وملاجئ جديدة.

وفسر مراقبون هذه التحركات بأنها تأتي تحسبا لأي عمليات قصف جوي باتت مألوفة في تلك المناطق، إضافة إلى تعزيز هيمنة هذه الجماعات على كامل المنطقة التي تشمل بلدات الميادين وصبيخان والقورية والعشارة، ومنطقة الدوير الاستراتيجية في ريف البوكمال الغربي، وصولا إلى منطقة الهري على الحدود مع العراق.

عدد مسلحي الفصائل العراقية المنتشرة داخل البلدات السورية يقدر بالالاف

ويقدر عدد مسلحي الفصائل العراقية المنتشرة منذ عام 2017 بشكل واسع داخل البلدات والمناطق السورية القريبة من العراق بآلاف عدة. وينتمي هؤلاء لفصائل مسلحة مختلفة، أبرزها "كتائب حزب الله" و"النجباء" و"البدلاء" و"الطفوف" و"سيد الشهداء" و"كتائب الإمام علي" و"لواء المنتظر"، التي تعرضت خلال العامين الماضيين لغارات جوية أسفرت عن خسائر في صفوفها، وتتهم تلك الفصائل الطيران الإسرائيلي والأميركي بالوقوف خلفها.

ووفقا للمصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن عملية إعادة الانتشار الواسعة جرت في مناطق مختلفة من البوكمال الحدودية مع العراق وريفها الغربي وصولاً إلى بلدة الميادين، وهي الأولى من نوعها منذ نهاية العام الماضي عقب اغتيال الولايات المتحدة قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، والقيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس بغارة جوية قرب مطار بغداد الدولي، في 3 كانون الثاني 2020.

مصادرة منازل وعقارات لأشخاص مطلوبين لنظام الأسد

وتضمنت عملية إعادة الانتشار إخلاء مقار سابقة كان بعضها يستخدم معتقلات، أبرزها مدرسة الطلائع والمعسكر الرابع وكرفانات السكك واستراحة البوكمال، إضافة إلى مبانٍ حكومية ومعامل في المنطقة الصناعية. ثم انتقلت تلك الفصائل، وفق ماذكره "العربي الجديد"، إلى داخل أحياء مأهولة بالسكان وصادرت منازل وعقارات لأشخاص مطلوبين لنظام بشار الأسد، أو متهمين بالعمل سابقاً مع تنظيم "داعش".

ترتيب جديد لتقاسم المسؤولية بين الفصائل المسلحة

ويقول "العربي الجديد" إن "هذه المعلومات أكدها مصدر مقرب من مليشيا "سيد الشهداء" التي تعرضت لقصف أميركي نهاية فبراير/شباط الماضي في بلدة البوكمال، استهدف مقرا مشتركا لها مع "كتائب حزب الله"، ردا على عمليات قصف استهدفت قاعدة للتحالف الدولي في مدينة أربيل". وأضاف في حديث لـ"العربي الجديد"، أن هناك "ترتيبا جديدا لتقاسم المسؤولية بين فصائل المقاومة الإسلامية في تلك المناطق، من خلال توزيع عناصرها جغرافياً ضمن قواطع أو مربعات أمنية، لضمان السيطرة وعدم تسلل الإرهاب أو عودته إلى تلك المناطق". وكشف أن "التغييرات في المواقع تأتي ضمن مواجهة اعتداءات جوية متكررة على تلك المنطقة من قبل أميركا وإسرائيل"، معتبراً أن وجودهم داخل الأراضي السورية لـ"حماية العراق أولاً".