اخبار العراق الان

حقبة رئيسي: علاقات دول الخليج مع ايران.. عين على السلام وأخرى على انعدام الثقة

حقبة رئيسي: علاقات دول الخليج مع ايران.. عين على السلام وأخرى على انعدام الثقة
حقبة رئيسي: علاقات دول الخليج مع ايران.. عين على السلام وأخرى على انعدام الثقة

2021-06-29 00:00:00 - المصدر: NRT عربية


فوتو: 
منذ 18 دقیقة

154 مشاهدة

في ظل رغبة ادارة البيت الأبيض إنقاذ الاتفاق النووي المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، إلا أن قضية العلاقات بين السعودية وجارتها البحرين مع إيران لا تزال موضع نقاش خلال عهد الرئيس المنتخب، إبراهيم رئيسي.

وتزامنا مع ترحيب رئيسي عقب انتخابه رئيسا لايران، بالانفتاح على العلاقات مع دول الخليج، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن "تعامل المملكة مع إيران سيعتمد بناء على الوقائع في أرض الواقع"، في إشارة إلى أن المرشد الايراني علي خامنئي هو صاحب القول الفصل في إدارة البلاد.

وفي تطور لافت بعد انتخاب إبراهيم رئيسي، رئيسا لإيران، في وقت سابق من الشهر الحالي، أعلنت البحرين التزامها بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

بيان وزارة الخارجية البحرينية جاء ردا على إطلاق حقوقي وعضو سابق في مجلس الشورى، لجنة دولية باسم "عدالة"، تهدف لملاحقة الرئيس الإيراني المنتخب بتهم انتهاكات حقوق الإنسان.

وقالت الخارجية البحرينية في البيان الذي وصف بـ "الإيجابي"، إن "تشكيل لجنة دولية باسم "عدالة" للتحقيق في جرائم حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يمثل السياسة البحرينية الثابتة الملتزمة بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، وفق ما نقلته وكالة أنباء البحرين الرسمية.

وقبل يومين، أعلنت السلطات البحرينية أن إيران تعد المصدر الرئيسي لتهريب المخدرات إلى البحرين، مشيرة إلى أن "تجاوز كمية المضبوطات في قضايا تهريب المواد المخدرة، والتي مصدرها إيران، خلال الفترة من 2007 وحتى 2021 حوالى 3 أطنان واثنين وسبعين كيلو جراما من المواد المخدرة بمختلف أنواعها"، بحسب ما نقلته الوكالة البحرينية الرسمية.

كما تتهم البحرين مرارا، إيران، بالتدخل في شؤونها الداخلية وإثارة استقرار الجزيرة الخليجية التي شهدت احتجاجات قادها معارضون في العام 2011 على هامش الربيع العربي، الا أن طهران تنفي ذلك بشدة.

قطعت البحرين علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في يناير 2016 بعد قرار مماثل من حليفتها الكبرى السعودية، وذلك ردا على هجوم على سفارة الرياض لدى طهران وقنصليتها بمدينة مشهد من قبل إيرانيين محتجين على إعدام السلطات السعودية لرجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.

"ثقة منعدمة"

وقبل أسابيع من بيان البحرين الأخير بشأن احترام الشؤون الداخلية لطهران، كان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خفف الحدة المعتادة في التصريحات السعودية تجاه إيران وهي الخصم الإقليمي الأهم والتي تملك نفوذا في سوريا واليمن عبر جماعات مسلحة موالية لها.

وقال محمد بن سلمان إن "إيران دولة جارة ونطمح أن يكون لدينا علاقة مميزة معها. لا نريد أن يكون وضع إيران صعبا، بل على العكس نريدها أن تكون مزدهرة وتنمو".

في وقت سابق من الشهر الحالي، انتخب رئيسي من الجولة الأولى في الانتخابات الرئاسية الإيرانية كما كان متوقعا بعد حصوله على أكثر من 17 مليون صوت بفارق واسع عن بقية منافسيه في استحقاق شهد أدنى نسبة مشاركة في تاريخ البلاد منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

وفي أبريل الماضي، بدأت السعودية وإيران حوارا مباشرا احتضنه العراق في محاولة لاحتواء التوتر بين البلدين على صعيد العلاقات الدبلوماسية والملف اليمني، إذ جاء الحوار بالتزامن مع بدء المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران في فيينا لاستعادة الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وهو الاتفاق الذي ترفضه دول الخليج.

وفي سؤال بشأن ممارسة الإدارة الاميركية ضغوطا على السعودية والبحرين لإعادة العلاقات مع إيران، يجيب محللون سياسيون في الشؤون الخليج بالقول: "دولة بثقل السعودية ومعها البحرين لا يمكن لهما أن الاستجابة لأي ضغوطات أو إملاءات خارجية، مع الاشارة الى أن الرياض والمنامة ستراقبان الوضع الإقليمي والدولي بنظرة فاحصة".