استهداف الكهرباء مستمر وفق ستراتيجية “الاستنزاف”.. سقوط الأبراج يكلف الدولة قرابة الـ400 مليون دينار خلال 10 أيام
يس عراق: بغداد
لايزال مسلسل استهداف الأبراج الكهربائية في العراق مستمرًا، بطريقة “استنزافية” تمتص أموال وجهود وزارة الكهرباء التي أضحت الان لاتعرف من أين تبدأ، فبينما تنشغل بالتفاوض مع الجانب الايراني على رفع اطلاقات الغاز لـ70 مليون متر مكعب بدلًا من 30 مليون متر مكعب، وتخفيض الطاقة المصدرة للعراق من 1200 ميغا واط إلى 200 ميغا واط، تشاهد الوزارة أبراج نقل الطاقة وهي تتساقط واحدًا تلو الآخر في عدة محافظات.
ودشن العراق يومه الأول في شهر تموز بسقوط 3 أبراج لنقل الطاقة في محافظة صلاح الدين اليوم الخميس، ولليوم العاشر على التوالي ضمن مسلسل استهداف يومي مستمر لابراج الطاقة؟
وقال مدير ناحية تلول الباج شمالي صلاح الدين حاتم طلك الشمري في تصريحات صحفية، إن ثلاثة أبراج ضمن الخط الناقل بين بغداد والمحافظات الشمالية سقطت نتيجة عمل تخريبي يرجع بتفجير عبوات ناسفة، ما أثر سلبا على تجهيز الكهرباء ضمن المناطق المشمول بالخط الناقل.
واكد الشمري ان مفارز صيانة الشبكات بدأت بإصلاح الابراج المتضررة لإعادة الخط الى الخدمة، مبينا أن الحادث تخريبي وقيد التحقيق.
العراق يخسر 400 مليون دينار خلال 10 أيام
المتحدث باسم وزارة الكهرباء احمد العبادي وصف المدة القليلة الماضية بأنها “كانت هي الأقسى على مفاصل الشبكة الكهربائية والعاملين في الوزارة نتيجة الكم الهائل من الاستهدافات التخريبية التي طالت المنظومة في مناطق عدة من البلاد، وكان قسم منها ممنهج والقسم الآخر إرهابي”.
وأوضح أن “الاعتداءات تجاوز عددها الـ30 اعتداءً خلال عشرة أيام، ما أدى الى انخفاض حجم التجهيز وإطفاء محافظات بالكامل بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة”، مرجحاً أن “يكون قسم كبير من هذه الاستهدافات لأغراض سياسية”.
وبينما تتنوع هذه الاعتداءات، بين ابراج ومحطات واسلاك وغيرها ربما، إلا أن عدد الأبراج التي سقطت ودمرت بالكامل خلال الأيام العشرة الأخيرة، يتجاوز الـ15 برجًا، وبالاطلاع على تصريح عضو لجنة الطاقة النيابية امجد العقابي فأن “تصليح واعادة برج واحد يكلف 25 مليون دينار ويحتاج لـ4 ايام عمل لإعادة تأهيله”.
ووفقا لذلك فأن العراق يكون قد خسرقرابة الـ400 مليون دينارخلال فترة 10 أيام، الامر الذي يوضح كمية وحجم الاستنزاف الذي تتسبب به عمليات استهداف الابراج والمنشآت الكهربائية.
شارك هذا الموضوع: