أزمة مياه “مريبة” في بغداد: استهدافان خلال 10 أيام والكهرباء لم تؤهل الأعطال.. ما لغز الإصار على إطفاء “مشروع ماء الكرخ”؟
يس عراق: بغداد
خلال 10 أيام فقط، تعرضت خطوط نقل الطاقة الكهربائية المغذية لمشروع ماء الكرخ إلى استهدافين متكررين، في الوقت الذي مازالت مناطق واسعة في جانب الكرخ تعاني من أزمة مياه مستدامة، وسط عدم معرفة اللغز والسر وراء عدم انهاء هذه المشكلة وما اذا كانت أهداف تعطيل الصيانة متسق مع نوايا الاصرار على اطفاء محطة ماء الكرخ بحيث يتم استهدافها مرتين خلال 10 ايام فقط.
في 19 حزيران اي قبل نحو 12 يومًا، توقف مشروع ماء الكرخ في بغداد بفعل انفصال الكهرباء عنه جراء تفجير استهدف 3 خطوط ناقلة للطاقة، حيث قالت خلية الاعلام الامني حينها إن “العصابات الارهابية استهدفت خطوط (قدس، النصر الصمود، وماء الكرخ) الناقلة للطاقة الكهربائية، وتفجير عدد من ابراج الخطوط، الأمر الذي أدّى الى انفصال الكهرباء عن مشروع ماء الكرخ”.
وكشفت الخلية انه تم تغذية المشروع من خلال خطوط الطارمية، فضلا عن محطة التاجي، فيما بينت أنه سيتم توفير الكهرباء للمشروع بهذه الطرق حتى يتم الاكتمال من اعادة اعمار هذه الخطوط الناقلة التي تم تفجيرها، دون ان تبين موعد اكتمالها.
لم تكن هذه المحطة الأخيرة، فقد تعرض الخط الناقل المغذي لمشروع ماء الكرخ إلى الاستهداف مرة اخرى في 2 تموز في نفس اليوم الذي جرى انطفاء كامل للمنظومة الوطنية في العراق، حيث قالت وزارة الكهرباء عند اعلانها اعادة تشغيل المنظومة الوطنية واعادتها للخدمة، إنه “في الوقت الذي تستنفر فيه وزارة الكهرباء ملاكاتها لاعادة تشغيل الوحدات التوليدية، تعرض خط نقل الطاقة الكهربائية الضغط العالي ( 132 ك.ف)، (القدس – ماء الكرخ) في الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة الى تفجير بعبوات ناسفة وضعت تحت عدد من ابراجه، بهدف فصله واخراجه عن العمل لزيادة معاناة المواطنين”.
وبينما لايزال التساؤل مطروح عن سبب الاصرار على استهداف خطوط الكهرباء المغذية لمشروع ماء الكرخ، والذي تسبب فعليًا بانقطاع المياه عن مناطق واسعة في الكرخ، يطرح تساؤل اخر عن سبب عدم اعادة تأهيل وتشغيل الخطوط المغذية لهذا المشروع حتى الان، حتى امتلأت الصفحة الرسمية لماء الكرخ بمئات الشكاوى من المواطنين، فيما تعزز اجوبة القائمين على الصفحة، اللغز وراء عدم اعادة تأهيل هذا الخط.
يقول القائمون على صفحة ماء بغداد، إن الخطوط لم يتم تأهيلها حتى الان، وأن العمل جار وفق الطاقة المتاحة وبالمولدات المتوفرة، فيما تجيب الدائرة على إحدى الشكاوى بأن “شحة المياه نتيجة انقطاعات بالتيار الكهربائي المغذي لمشاريعنا”، مشيرة إلى أن “الخلل معروف ولم يصلح”، ولم تبين الدائرة لماذا لم يصلح إلا أنها استدركت أن “عدم تصليحه حتى الان لأن الخلل كبير”.
من جانبه، وجه وزير النفط احسان عبد الجبار اسماعيل، بتوفير وقود زيت الغاز (الكاز) لمحطات الاسالة المركزية لاستخدامها عند انطفاء شبكة الكهرباء الوطنية.
وذكر بيان لوزارة النفط انه “استنادا الى توجيه وزير النفط انه تقرر توفير وقود زيت الغاز ( الكاز ) لمحطات الاسالة المركزية لاستخدامها عند انطفاء شبكة الكهرباء الوطنية”.
شارك هذا الموضوع: