العراق: محتجون يقتحمون محطة كهرباء في كربلاء
تراجعت أعمال التخريب التي ينفذها مسلحون على منشآت الكهرباء العراقية (الأناضول)
رغم إعلان وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الجمعة، أنّ تراجع استهداف منشآت الطاقة أدى إلى ارتفاع معدلات الإنتاج إلى "مستوى غير مسبوق"، اقتحم مئات المتظاهرين محطة لتوليد الكهرباء، احتجاجاً على انقطاع التيار في محافظة كربلاء، جنوبيّ البلاد.
وقال رشيد محسن، أحد المتظاهرين، لوكالة "الأناضول"، إنّ "المئات من أهالي كربلاء اقتحموا محطة كهرباء الخيرات الغازية، احتجاجاً على تكرار انقطاع التيار"، موضحاً أنّ "المتظاهرين أغلقوا المحطة الكهربائية، وطالبوا الموظفين بمغادرتها، بسبب عدم تحسين خدمة توصيل التيار الكهربائي للمنازل بالمحافظة".
ويأتي ذلك غداة إصابة 5 محتجين بجروح جراء فضّ قوات الأمن مظاهرة بالقوة أمام محطة الكهرباء ذاتها، فيما يعاني العراق من أزمة نقص الكهرباء منذ عقود جراء الحروب المتعاقبة وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد، فضلاً عن استشراء الفساد.
وفي الآونة الأخيرة، تفاقمت أزمة الطاقة الكهربائية في البلاد بعد تصاعد الهجمات التي ينفذها مسلحون مجهولون، تستهدف أبراج نقل الطاقة الكهربائية بين المحافظات العراقية.
تحسّن التغذية بالتيار
وفي بغداد، قالت وزارة الكهرباء، الجمعة، إنّ تراجع استهداف منشآت الطاقة أدى إلى ارتفاع معدلات الإنتاج إلى "مستوى غير مسبوق" في البلاد. وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، أوردته وكالة الأنباء الرسمية "واع".
وأوضح موسى أنّ "حمل منظومة الكهرباء بلغ 20 ألفاً و642 ميغاوات، وهو معدل إنتاج غير مسبوق في العراق". وعزا أسباب ذلك إلى تراجع وتيرة الهجمات التي تستهدف المنشآت من محطات التوليد وأبراج نقل الكهرباء، قائلاً إنّ "عمليات الاستهداف لا تزال متواصلة، لكنها محدودة".
ووفق بيانات وزارة الكهرباء، كان إنتاج البلاد من الطاقة صيف العام الماضي، 19 ألفاً و200 ميغاوات.
وسابقاً، استهدفت هجمات متصاعدة أبراج نقل الكهرباء ومحطات التوليد في مناطق متفرقة في العراق، ولا سيما في محافظات ديالى (شرق)، وكركوك وصلاح الدين (شمال).
وقبل أسبوع، أعلنت وزارة الكهرباء إعادة تشغيل منظومة الطاقة الكهربائية في البلاد بعد توقفها لساعات، إثر استهداف مجهولين أبراج لنقل الطاقة، فيما تتهم السلطات مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي بالوقوف وراء معظم تلك الهجمات.
وعلى إثر الانقطاع الأخير، قرر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تشكيل خلية أزمة لمواجهة نقص توافر الكهرباء، وأعلن قبوله استقالة وزير الكهرباء ماجد حنتوش، والمدير العام للشركة العامة لنقل الطاقة (جنوب) أحمد خيري، ووجه بالتحقيق في قضايا الإهمال، حسب بيان سابق عن مكتبه.
(الأناضول، العربي الجديد)