سعد الحريري يهاجم ميشيل عون.. والرئاسة اللبنانية ترد!
ناس - بغداد
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري اعتذاره عن التشكيل، بعد نحو تسعة أشهر على تكليفه، مشيراً إلى أنه حاول أن يشكل حكومة "بينما الرئيس ميشال عون لا يريد أن يتعاون معي".
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وقال الحريري، في حديث تلفزيوني لمحطة «الجديد»، مساء أمس، إن اعتذاره كان عن تشكيل «حكومة ميشال عون». وأضاف أن رئيس الجمهورية «مستمتع بالفراغ، وإذا أراد أن يستمر به لنهاية عهده فهذا قراره»، مشيراً إلى أن «مشكلة لبنان هي ميشال عون». وأكد الحريري أنه لن يسمي مرشحاً لرئاسة الحكومة، «ولكن لن نعطّل ولن نوقف البلد».
وكان الحريري قدم اعتذاره من القصر الجمهوري، بعد زيارته عون لمناقشة التشكيلة التي قدمها، أول من أمس (الأربعاء)، وقال بعد اللقاء إنه خلال الحديث مع عون «طرحت عليه ما إذا كان يحتاج إلى مزيد من الوقت لكي يفكّر بالتشكيلة، فقال لي إننا لن نتمكن من التوافق. ولذلك قدمتُ اعتذاري عن تشكيل الحكومة».
في المقابل، قالت الرئاسة اللبنانية، في بيان، إن عون عرض على الحريري، خلال اللقاء، ملاحظاته على التشكيلة المقترحة، طالباً البحث في إجراء بعض التعديلات للعودة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه من خلال مسعى رئيس البرلمان نبيه بري. وأضافت الرئاسة أن «الحريري لم يكن مستعداً للبحث في أي تعديل من أي نوع كان، مقترحاً على عون أن يأخذ يوماً إضافياً واحداً للقبول بالتشكيلة المقترحة». وعليه «سأله الرئيس عون: ما الفائدة من يوم إضافي إذا كان باب البحث مقفلاً؟! وعند هذا الحد انتهى اللقاء وغادر الرئيس الحريري معلناً اعتذاره».
وفتح اعتذار الحريري البلاد على المجهول، وسط الأزمات المعيشية والاقتصادية والمالية التي تحاصر اللبنانيين، إذ تواجه عملية تكليف خلف له تعقيدات، وسط التباينات السياسية القائمة، بموازاة الضغوط التي تمارسها الدول الصديقة للبنان لتشكيل حكومة تنال ثقة المجتمع الدولي، وتنفذ الإصلاحات، وتضع أزمات البلاد على سكة الحل.
ودفع اعتذار الحريري محتجين إلى الشارع قطع بعضهم طرقات أساسية في العاصمة وشوارع في الضاحية الجنوبية. كما ارتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى مستويات قياسية، فلامس عصراً 22 ألف ليرة للدولار الواحد، بعدما استقر الأسبوعين الماضيين عند متوسط 19 ألف ليرة.
- الشرق الأوسط