ماقصة حرائق العراق المتزايدة بفترات متقاربة.. تفسير علمي أم مؤامراتي؟
يس عراق: بغداد
لم تزل الحرائق في العراق مستمرة حتى الان حتى يكاد لا يخلو يوم من حادث أو اثنين، اخرها مساء امس حيث احترق أكثر من 12 كرفانًا لمنام الجنود في قاعدة الامام علي، وقبلها في فندق بكربلاء راح ضحيته طفلة واصابة اخرين.
وبينما تطرح تساؤلات عن اسباب هذه الحرائق المتكررة، وحديث الاوساط الشعبية بوجود نية وهدف وراء هذه الحرائق وانها ليست صدفة، خصوصا مع استمرارها بشكل يومي وبمناطق متفرقة، واستحالة ان تحدث هذه الحرائق جميعها مرة واحدة في فترة زمنية متقاربة ومعينة.
إلا أن هناك اراء اخرى لخبراء قد تحاول تفسير تكرار الحرائق في العراق، حيث يقول المهندس المعماري، سيروان جمال، إن “تكرار هذه الحرائق بعيدا عن نظريات المؤامرة، هو أساسا بفعل تهالك البنى التحتية والخدمية في العراق، التي تعود في معظمها على الأقل لنصف قرن وأكثر”.
ويتابع: “تم استهلاكها لسنوات وسنوات ولا تخضع للصيانة الكافية ولا يتم الالتزام بمعايير السلامة والجودة. لقد تحولت إلى مبان مهترئة آيلة للسقوط في أي لحظة، وأشبه بقنابل موقوتة”.
ويضيف: “المستشفيات مثلا كلها قديمة وتعاني مبانيها من التآكل، وهي بحاجة ملحة للترميم والتجديد وإعادة التأهيل، فمثلا تمديدات الكهرباء والماء والصرف الصحي داخلها تكاد تكون منتهية الصلاحية، مما يجعلها دوما عرضة للتسبب بحوادث وكوارث كما نشاهد مع الأسف، فضلا عن أن تخطيطها الهندسي ما عاد يتوافق مع التطور في هندسة المرافق والمؤسسات الصحية والطبية العصرية حول العالم”.
وينوه جمال إلى أنه “لا توجد منظومات مكافحة الحرائق في معظم المستشفيات العراقية، وإن وجدت فهي في الغالب تكون معطلة أو غير مفعلة، فمن الطبيعي أن نشهد هكذا تصاعد في الحرائق الناجمة، عن سوء الإدارة والإهمال والتسيب وغياب المحاسبة والرقابة”.