اخبار العراق الان

أزمة أيدٍ عاملة في أميركا: وظائف شاغرة بالجملة ولا أحد يرغب بالعمل.. ماذا يحدث؟

أزمة أيدٍ عاملة في أميركا: وظائف شاغرة بالجملة ولا أحد يرغب بالعمل.. ماذا يحدث؟
أزمة أيدٍ عاملة في أميركا: وظائف شاغرة بالجملة ولا أحد يرغب بالعمل.. ماذا يحدث؟

2021-08-10 00:00:00 - المصدر: يس عراق


يس عراق: متابعة

بـ16 دولارًا للساعة الواحدة، تحاول إحدى مطاعم ماكدونالدز في الولايات المتحدة الامريكية جذب العمال بعرض مغرٍ، فيما لو عرفنا أن الحد الادنى للاجور في الولايات المتحدة الان يبلغ أكثر من 7 دولارات بقليل للساعة الواحدة، في مؤشر اكثر وضوحًا عن وجود أزمة في الأيدي العاملة وسط توفر الوظائف بشكل كبير.

ونقل احد العراقيين القاطنين في الولايات المتحدة الامريكية صورة من الاعلان المعلق على جدار إحدى مطاعم ماكدونالدز مبينًا، أن “مشكلة نقص في الايدي العاملة تواجه العديد من الشركات و المطاعم و المحال الاميركية “، مشيرًا إلى أن “فرعًا من فروع مطعم المأكولات السريعة ماكدونالدز يعرض على من يتقدم للعمل راتبا يبدأ ب١٦ دولارا في الساعة الواحدة”.

وفقًا لأحدث بيانات مكتب إحصاءات العمل، هناك أكثر من 9.5 مليون أمريكي عاطلين عن العمل ويبحثون عن وظيفة في يونيو، وفي الوقت نفسه، بلغ عدد الوظائف الشاغرة في أمريكا حوالي 9.2 مليون، وهو رقم قياسي جديد.

وإحصائيًا، هناك وظيفة متاحة لكل شخص يبحث عن عمل. ولكن حتى مع إعلان أصحاب الأعمال عن حاجتهم للعمالة وفتح أبوابهم للتوظيف مرة أخرى بعد وباء الكورونا، فإنهم يواجهون صعوبة في العثور على عمال جاهزين وقادرين على شغل هذه الوظائف.

وتشير التقارير إلى عدة أسباب أدت لعزوف الأيدي العاملة عن العمل ولاسيما في المطاعم، من بينها وضع العمال لاشتراطات جديدة ورفضهم اليات العمل ماقبل كورونا.

ويقول سكايلر غامبل المسؤول في مجموعة “أكمي هوسبيتاليتي” التي تدير مطاعم عدة في سانتا باربارا خصوصاً، “نواجه نقصاً في اليد العاملة بصورة لم أشهد لها مثيلاً طوال مسيرتي المهنية”، مضيفا أنه “أظهرت تجربتنا خلال الأشهر الستة إلى التسعة الأخيرة، بموازاة استئناف الأنشطة، أن عدد المرشحين الذين يردون على عروض العمل آخذ في التناقص”.

وبحسب وكالة فرانس برس، فأن صفحات الإنترنت تغص بعروض التوظيف في مطاعم، سواء للندّل أو للعمل على الصندوق أو في المطبخ، فيما تنقل الوكالة عن أحد أصحاب المقاهي يبحث عن طباخ جديد، قوله إنه وفي ظل نقص المرشحين، عرض علاوة قدرها 2000 دولار عند التوظيف، بواقع 500 دولار شهرياً على 4 أشهر.

ويعزو مارتن هذا الوضع إلى مخصصات البطالة والعلاوة الأسبوعية الإضافية، ويقول إن كثيرين “لا يفكرون حتى في البحث عن عمل”.

فضلا عن مخصصات بطالة العمل، يرى بعض المتخصصين أن من الاسباب الاخرى للعزوف عن العمل، هو تفاقم أزمة أصحاب المهارات العليا، حيث لاحظ المحللون، حتى قبل وباء كورونا، وجود نقص ملحوظ في الأيدي المهارة وأصحاب الخبرات والقدرات العالية، وهناك أيضًا نقص في العمالة الأجنبية بسبب عواقب ما بعد الوباء وقيود السفر، وتسارعت هذه التغييرات خلال العام الماضي، فما كان متوقع حدوثه خلال 10 السنوات إلى 20 سنة القادمين، حدث في غضون بضعة أشهر فقط.

بالاضافة إلى ذلك، تقف أزمة انخفاض الأجور كسبب اخر للعزوف عن العمل، حيث كانت وما زالت مسألة ركود الأجور مشكلة رئيسية لعقود، لوضع الأمور في نصابها، في 1968، كان الحد الأدنى للأجور 1.60 دولار للساعة، أي يجب أن يكون الرقم المكافئ الآن في 2021 حوالي 12.38 دولار، لكن بدلاً من ذلك، يبلغ الحد الأدنى للأجور حاليًا 7.25 دولارات فقط، وفقًا لبيانات وزارة العمل الأمريكية.

شارك هذا الموضوع: