مؤشرات رقمية خطيرة “توجب” إعادة تقليل سعر صرف الدينار امام الدولار.. تضخم مستمر بمعدل 0.7% شهريًا
يس عراق: بغداد
على العكس مما اعلنته وزارة التجارة بشأن انخفاض اسعار المواد الغذائية في الاسواق عقب توزيع السلة الغذائية، تشير الارقام الواقعية الى استمرار التضخم بالارتفاع وفق معدل شهري يبلغ 0.7%، وارتفاع اسعار المواد الغذائية.
وبحسب احصائيات لمؤسسة عراق المستقبل تابعتها “يس عراق”، فأن “اسعار المواد الغذائية ارتفعت لشهر حزيران 2020 مقارنة بنفس الفترة من السنة السابقة بنسبة 6.2% بالمجمل “.
واوضح أنه “اختلفت نسبة الارتفاع مناطقيا حيث ارتفعت في الوسط بنسبة 6.9% بينما ارتفعت في الجنوب بنسبة 5.9%، وسجل قطاع البيض واللبن والجبن اعلى ارتفاع اذ بلغت نسبة الارتفاع 18% في الجنوب و15% في الوسط”.
واشارت الى ان “قطاع الاسماك شهد ارتفاعا قدره 14.7% في الوسط و 7.2% في الجنوب، فيما شهدت الزيوت ارتفاعا بنسبة 9.7% في الوسط مقابل 8% في الجنوب”.
واضافت أن “قطاع اللحوم شهد ارتفاعا بنسبة 10% في الوسط مقارنة بنسبة ارتفاع 2.8% في الجنوب ، فيما شهدت الخضروات ارتفاعا في المحافظات الجنوبية بنسبة 9.7% بينما بلغت نسبة الارتفاع في الوسط 4.8%”، مبينة أن “الخبز هي المادة الوحيدة التي لم تشهد ارتفاعا مقارنة مع السنة السابقة “.
من جانبه علق رئيس مؤسسة عراق المستقبل منار العبيدي في إيضاح تابعته “يس عراق”، قائلًا إنه “من الواضح ان نسب التضخم بازدياد شهري نتيجة عوامل عدة اهمها تغيير سعر صرف الدينار وارتفاع اسعار مختلف المواد الغذائية عالميا ، وارتفاع تكاليف صناعة المنتوجات محليا كالطاقة والمواد الاولية “.
وأوضح أنه “اذا لم يعاود مقدار نسبة التضخم التوجه نحو المستوى السلبي، فعلى الدولة التفكير جديا بتقليل سعر صرف الدينار بشكل تدريجي يتوافق مع نسب التضخم بشكل يؤدي تراجع هذه النسب “.
وبين أن “الملاحظ ان نسب التضخم ترتفع شهريا بمعدل يبلغ 0.7% وعليه يجب اتخاذ اجراءات لتقليل المستوى العام من التضخم والذي بلغ 11% من سعر القياس العام، وبعض القطاعات الحيوية تجاوزت نسب التضخم فيها حاجز الـ18% كقطاع الصحة والنقل وهي قطاعات حيوية مهمة للمواطن العراقي ، كما ان دعم المشاريع الصناعية من خلال توفير الطاقة باسعار مخفضة للقدرة على تقليل اسعار الكلف والقدرة على المنافسة عامل مهم لتقليل نسب التضخم الحالية “.