التجارة تتوجه لرفع عدد سايلوات الحنطة بنسبة 4%.. هل يخفض التركيز على الكمية واهمال النوعية من اسعار الطحين؟
يس عراق: بغداد
مازالت وزارة التجارة تعمل بشكل مستمر لتهيئة الطحين المحلي من ناحية الانتاج والتجهيز إلا أن هذه الاجراءات مازالت تحوم حول المشكلة الحقيقية التي تسببت بارتفاع اسعار الطحين، وهي اعتماد اصحاب الافران والمخابز على الطحين المستورد، في الوقت الذي تتكدس اكياس الطحين لدى وكلاء التموينية وتجاهل استلامها من قبل الكثير من المواطنين.
ومؤخرًا وجهت التجارة بتأهيل جميع السايلوات في عموم العراق استعدادًا للموسم الشتوي وبدء زراعة الحنطة والشعير، وتجهيزها لاستقبال انتاج الحبوب للموسم المقبل فما تنوي افتتاح سايلوين جديدين، تتم اضافتهن الى 45 سايلو يمتلكها العراق في مختلف المحافظات، ليرتفع العدد إلى 47 سايلو او مايمثل 4%.
وقال المتحدث باسم الوزارة محمد حنون مستعرضًا اجراءات الوزارة لمجابهة ارتفاع اسعار الطحين، مبينًا أن “الوزارة بصدد تجهيز وجبة جديدة من مادة الطحين، اضافة إلى تجهيز كامل المشمولين بالسلة الغذائية الذي يبلغ اكثر من 39 مليونا و270 ألفا”.
وأشار إلى أنه “تم استحصال الموافقة من مكتب رئيس الوزراء على التقرير الذي أعدته دائرة الرقابة المالية في وزارة التجارة من خلال عدم السماح للمواصلة لمادة الطحين بين المحافظات، وتكليف قيادة العمليات المشتركة للاجهزة الامنية لمنع خروج كميات من الطحين من المحافظات الى المنافذ”، مبينًا أن “هذه الاجراءات ستسهم الى حد كبير بانخفاض اسعار مادة الطحين”.
ولفت إلى أن “وزير التجارة أوعز بتأهيل كافة السايلوات الحكومية الموجودة في عموم البلاد استعداداً لموسم الشتوي، فضلا عن تأهيل المخازن”، مؤكداً أن “الوزارة باتجاه استكمال كافة المخازن خلال شهر 12 او شهر 1 من العام المقبل”.
وأكد أن “الوزارة بصدد افتتاح سايلوين جديدين بمواصفات حديثة في الشطرة وكربلاء بامكانها استيعاب 30 الف طن، اضافة إلى استيعاب كميات كبيرة من الحنطة اثناء الموسم التسويقي، لأنها تحتوي على مساحات شاسعة”، مبيناً أن “كلفة السايلو الواحد تتراوح بين 10 الى 12 مليار دينار عراقي”.
وتركز وزارة التجارة على “الكم” وانتاج الحنطة وتجهيز الطحين، مفترضة ان عند توزيع الطحين ضمن الوجبة الجديدة سيزيد العراق ليلائم الطلب، بينما في الحقيقة أن الطلب المحلي بحسب مراقبين لايتزاحم على معروض وزارة التجارة من الطحين الذين يصفونه بالسيال ويذهب في النهاية كعلف للحيوانات، بينما يتصاعد الطلب على الطحين الصفر المستورد والذي ارتفعت اسعاره من 25 الف الى 45 الف للكيس الواحد.