اخبار العراق الان

ميليشيات عراقية: لا هدنة مع القوات الأميركية

ميليشيات عراقية: لا هدنة مع القوات الأميركية
ميليشيات عراقية: لا هدنة مع القوات الأميركية

2021-09-12 00:00:00 - المصدر: العربية


بعد ساعات قليلة على استهداف قاعدة عسكرية في مطار إربيل بطائرتين مسيرتين، صعدت إحدى الميليشيات العراقية الموالية لإيران مجددا لهجتها ضد القوات الأميركية في البلاد، مؤكدة أن لا هدنة أو اتفاقا مع الحكومة على وقف الهجمات.

واتهم كاظم الفرطوسي، المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء، اليوم الأحد، الولايات المتحدة الأميركية باستقدام قوات جديدة إلى قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار.

مادة اعلانية

قاعدة عين الأسد

كما اعتبر في مقابلة مع شبكة رووداو الكردية أن "الولايات المتحدة الأميركية لا تنوي سحب قواتها من العراق"، مستشهداً بقدوم قوات جديدة إلى عين الأسد.

إلى ذلك، أكد أن لا هدنة أو اتفاقا بين الفصائل المسلحة والحكومة من أجل إيقاف العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية"، في تصريح يؤكد تورط تلك الفصائل الموالية لطهران، والمنضوي بعضها ضمن فصائل الحشد الشعبي، بالهجمات التي طالت خلال الفترة الماضية قواعد عسكرية تضم جنودا أميركيين أو تابعين للتحالف الدولي، فضلا عن مقرات دبلوماسية أميركية.

قاعدة عين الأسد في العراق (أرشيفية- فرانس برس)

إلا أنه أشار في الوقت عينه إلى وجود تهدئة من قبل الفصائل المسلحة لحسابات معينة، لم يذكرها، معتبرا أن "الحديث عن إيقاف الهجمات حتى نهاية العام الحالي، غير دقيق".

تصفية حسابات أميركية إيرانية

يذكر أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان وقع مع الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال زيارته إلى واشنطن في يوليو الماضي، اتفاقاً ينهي رسمياً المهام القتالية للقوات الأميركية في العراق بنهاية 2021، بعد أكثر من 18 عاماً على إرسالها للبلاد. وأكد بايدن حينها أن الدور الأميركي في العراق سيركز من الآن فصاعدا على المساعدة في مجال التدريب، إضافة إلى مكافحة تنظيم "داعش" والدعم الاستخباراتي.

بايدن والكاظمي في البيت الأبيض يوم 26 يوليو 2021 (فرانس برس)

كما شدد الكاظمي بعيد زيارته هذه أيضا على أن بلاده طلبت من إيران وأميركا "الابتعاد عن تصفية الحسابات" على الأراضي العراقية. وقال في حوار حينها مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية: "طلبنا من الأميركيين والإيرانيين الابتعاد عن تصفية حساباتهم في العراق"، مضيفا "لقد كنّا منذ سنوات ساحة للتصادم والصراع، لكن علينا الآن اختيار طريق الحوار السياسي لحل الخلافات، لأن الجميع قد يستفيد من ثمار التهدئة".

إلا أن الأشهر الماضية شهدت هجمات عدة ومتكررة طالت قواعد عسكرية تتواجد في قوات أميركية، سواء في عين الأسد أو بغداد أو حتى مطار أربيل.

وفي حين لا تتبنى أي جهة مثل تلك الهجمات التي تنفذ عبر صواريخ كاتيوشا أو مسيرات، تتهم واشنطن غالبا الفصائل العراقية المدعومة من إيران بتنفيذها.