تعرف على الامكانيات المالية لداعش وفق احدث تقرير.. ولماذا ينشط التنظيم في العراق..؟
على الرغم من الضربات القاسية التي تعرض لها تنظيم "داعش" خلال وبعد سيطرته على أجزاء واسعة من العراق في 2014، الى انه لا يزال يشكل تهديدا لأمن البلد واستقراره، وتقدر الإمكانيات المالية المتاحة أمام "داعش" بنحو 100 مليون دولار، وفق أحدث تقرير للأمم المتحدة.
ولا يزال التنظيم يمتلك شكلا من أشكال حرية الحركة والتنقل، في عدة مناطق عراقية وخصوصا في ديالى و الأنبار (غرب) ونينوى وكركوك وصلاح الدين.
وسجل "داعش" حضورا ملفتا في مناطق قضاء جبال حمرين و وادي نهر العظيم.
وفي هذا الصدد كشف المتحدث بأسم العمليات المشتركة تحسين الخفاجي، الاحد، عن تعرض مستمر لعناصر داعش على القوات الامنية بالقنص و زرع العبوات الناسفة، مشيرا الى قتل والقاء القبض على عشرات الدواعش في ديالى.
وقال الخفاجي في تصريح خاص لـNRT عربية اليوم (19 ايلول 2021) ان "عناصر داعش مستمرة بالتعرض على القوات الامنية من خلال القنص و وزرع العبوات الناسفة و استهداف ابراج الطاقة في ديالى،" مبينا ان "قيادة العمليات المشتركة و بالتعاون مع الاجهزالامنية في المحافظة تمكنت من تشخيص عناصر داعش واماكن تواجدهم."
واضاف الخفاجي لقد " استطعنا خلال هذا الشهر قتل والقاء القبض على عشرات من عناصر داعش في ديالى،" لافتا ان "العمليات العسكرية سوف تستهدف تمشيط مناطق سلسلة جبال حمرين و مناطق وادي نهر العظيم."
وتضم ديالى فراغات متعددة يعود بعضها لعام 2006، والآخر حدث بعد 2014"، يستغلها تنظيم داعش بانطلاق عملياته الارهابية ضد الاهالي والقوات الامنية في المحافظة.
وينشط "داعش" أيضا في المناطق المتنازع على عائداتها بين حكومتي بغداد وأربيل، حيث تشهد هذه المناطق هشاشة أمنية بغياب التنسيق بين الحكومتين والسيطرة على الملف الأمني في تلك المناطق.
ويعتمد التنظيم في ديمومة وجوده على مواصلة التجنيد في صفوفه وضمان الإمدادات المالية.
وتشير تقارير غربية إلى صعوبات جدية يواجهها التنظيم في تجنيد المزيد من العناصر في العراق، وبشكل أقل في سوريا، بينما لا يزال يمتلك القدرة على التمويل المالي عبر عمليات ابتزاز لشبكات تهريب النفط شرقي سوريا، والاختطاف مقابل فدية مالية، والاستثمار في شركات الصيرفة وشركات أخرى تمارس أعمالا تجارية اعتيادية.
وتقدر الإمكانيات المالية المتاحة أمام "داعش" بنحو 100 مليون دولار، وفق أحدث تقرير للأمم المتحدة.
وفي سياق جهد التنظيم لإعادة تأهيل بنيته التحتية بعد خسارته آخر معاقله شرقي سوريا، في مارس/آذار 2019، قدر تقرير للأمم المتحدة صدر أوائل هذا الشهر، وجود ما لا يقل عن عشرة الآف مسلح معظمهم يتواجدون في العراق، ولهم القدرة على شن هجمات في المناطق التي تشهد نزاعات بشكل أكبر من المناطق المستقرة.
ومع وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، شهدت ساحات الصراع في المنطقة تصعيدا غير مسبوق، تمثل في زيادة عدد الهجمات التي يشنها "داعش" في كل من سوريا والعراق، وعمليات أخرى لفصائل عراقية، استهدفت مصالح وقواعد أمريكية في العراق.