بشرى عالمية بتطور “مغرٍ” بكلفة وكفاءة الواح الطاقة الشمسية بالتزامن مع توجه العراق لإشاعتها في المنازل
يس عراق: بغداد
بينما يستعد العراق لدخول مضمار توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وبكمية ألفي ميغا واط مبدأيًا وصولا الى اكثر من 7 الاف ميغا واط، ظهر خبر “مبشّر” يعد قفزة في عالم انتاج الطاقة من الشمس، فيما يتعلق بالكفاءة والكلفة.
ومن السلبيات المعروفة على الطاقة الشمسية هو كلفتها العالية التي تعادل 4 أضعاف انتاج الطاقة بالوقود، حيث يبين خبير الطاقة حمزة الجواهري أن “استخدام الطاقة الشمسية تكون مفيدة فقط بالمناطق والحقول الزراعية البعيدة التي تقل فيها الانهار لانها تعتمد على الابار”، مؤكدا ان “استخدامها في المدن غير مجدية لتكلفتها الباهضة التي تعادل أربعة أضعاف ما يتم استخدامه في المحطات التي تعتمد على الوقود الأحفوري”.
إلا أن شركة استرالية توصلت الى قفزة جديدة بعالم انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وذلك باعتمادها النحاس بدلًا من الفضة، وهو ماسيؤدي الى تخفيض الكلفة بشكل كبير فضلا عن رفع الكفائة.
وأعلنت الشركة الناشئة التي تسمى “صن درايف” عن ابتكارها الجديد، قبل أيام، وقالت إن الخلايا الشمسية الجديدة أكثر كفاءة، على اعتبار أن الكفاءة تُقاس بمقدار الطاقة التي تولدها بناء على كمية ضوء الشمس القادمة.
وقبل عشر سنوات، كان تصنيف كفاءة الخلايا الشمسية ذات الحجم التجاري حوالي 14 إلى 16 بالمائة، لكن “صن درايف” صممت خلية بكفاءة 25.54 بالمائة، تم اختبارها من قبل معهد أبحاث الطاقة الشمسية هاملين في ألمانيا.
وقال فينس ألين، الرئيس التنفيذي للشركة الأسترالية: “قبل ذلك، كان الرقم القياسي 25.26 بالمئة، لذلك قمنا بقفزة كبيرة بشكل معقول”، مبينًا أن “الحد الأقصى للكفاءة العملية لخلية شمسية ذات حجم تجاري يبلغ حوالي 27 في المائة، مما يعني أن تكنولوجيا الخلايا الشمسية باتت تقترب من حد الكمال”.
النحاس بديلا
وبحسب الرئيس التنفيذي للشركة الأسترالية، فإن 15 بالمائة من استهلاك الفضة الصناعي في العالم إلى تصنيع الخلايا الشمسية.
وهنا يقول آلين: “أعتقد أن الشيء الأكثر أهمية من تحقيق الرقم القياسي العالمي هو أننا كنا قادرين على القيام بذلك بدون فضية”.
“إذا نظرت إلى الخلايا الشمسية التجارية اليوم وآخر عدد قليل من الخلايا الشمسية ذات الحجم التجاري القياسي العالمي، فهناك علاقة قوية بين الكفاءة واستهلاك الفضة”.
ويضيف: “لقد تجاوزنا هذا النهج الصناعي بشكل فعال، عندما استخدمنا النحاس كبديل”.
ويعد معدن النحاس أرخص 100 مرة من الفضة، بسبب الوفرة التي يتمتع بها، كما أنه يتطلب درجات حرارة معالجة أقل، مما يعني استهلاكًا أقل للطاقة.
ومن المتوقع، في نهاية هذا العام، أن يتم إنتاج أول وحدة خلايا شمسية ذات حجم تجاري، ومصممة لتدوم حوالي 25 عامًا، يمكن وضعها على سطح منزل أو في مزرعة شمسية.
وتتوقع الشركة أن يتم بناء الخط التجريبي بنهاية العام المقبل، أو في صيف عام 2023.
راتب عامين لشراء منظومة طاقة شمسية
ومؤخرًا تحدثت وزارة البيئة والبنك المركزي العراقي عن مبادرة لاستبدال المولدات واختفائها قريبا من منازل المواطنين وذلك بمبادرة استخدام الطاقة الشمسية عبر دفع قروض للمواطنين لشراء منظومة الطاقة.
وتتراوح كلفة منظومة الطاقة الشمسية في العراق بين 4000 و5000 دولار، فيما يتراوح معدل الدخل الشهري للفرد في العراق بين 200 – 300 دولار، ويمكن للأسرة العراقية أن تنفق ما بين 50 إلى 300 دولار شهرياً على المولدات الخاصة، وذلك حسب الموسم.
وهذا يعني أنه يمكن لأسرة واحدة أن تنفق ما يصل إلى راتب عامين لتغطية تكاليف شراء نظام شمسي منزلي، الا ان مبادرة البنك المركزي لمنح قروض لشراء منظومات طاقة شمسية قد تسهل الامر نسبيًا، بالاضافة الى الرهان على تخفيض اسعار المنظومات وفق الاكتشاف الجديد للشركة الاسترالية.
شارك هذا الموضوع: