تعليق جديد من نجل شيخ عشيرة صدام حسين بشأن مؤتمر أربيل المثير للجدل
بغداد – ناس
نشر نجل شيخ عام عشيرة البوناصر، فلاح حسن الندا، الأحد، نسخة من مذكرة القبض الصادرة بحق شخصيات شاركت في "مؤتمر التطبيع"، بينها (وسام مشحن الحردان)، متوعداً الأخير بملاحقة قانونية وعشائرية.
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وبحسب التدوينة التي نشرها الندا، وأرفق معها مذكرة القبض الصادرة من محكمة تحقيق الرمادي، وتابعها "ناس" (26 أيلول 2021)، جاء في نصّها: "ونحن بدورنا سوف نلاحق الحردان قضائيا وعشائريا على تغريره بنا وكان العنوان شيء والواقع شيء أخر".
واصدرت محكمة استئناف الأنبار، اليوم الأحد، مذكرات قبض بحق وسام الحردان وشخصيات أخرى كانت مشاركة في المؤتمر الذي عقد في أربيل وتضمن دعوات للتطبيع مع إسرائيل.
وعَلِمَ "ناس" من مراسله في محافظة الأنبار بأن القرار القضائي جاء بناءً على شكوى تقدم المحافظ
وبحسب وثيقة حصل "ناس" على نسخة منها، فقد اصدرت محكمة استئناف الانبار الاتحادية امر قبض بحق المتهمين "وسام عبد ابراهيم حردان العيثاوي، علي وسام عبد ابراهيم حردان العيثاوي، ريسان ذعار علاوي الحلبوسي، عبد الله عطا الله أحمد صالح الجغيفي، وسحر كريم الطائي".
وأوضح نجل شيخ عام عشيرة البوناصر، فلاح حسن الندا، امس السبت، كواليس مؤتمر "التطبيع" في محافظة اربيل، مشيراً إلى أن الحاضرين تعرضوا إلى خديعة.
وقال الندا، وهو احد الحاضرين: "أنا لا أمثل غير نفسي، ومراراً قلتها أي تصرف أو فعل يصدر مني شخصياً وأنا مسؤول عن تصرفي، أما بما يخص المؤتمرالذي حضرناه في أربيل التقيت بالشيخ وسام مشحن الحردان ولفيف من الشيوخ ومثقفين قبل المؤتمر بيوم، وحدثنا الشيخ وسام عن المؤتمر وعنوانه التعايش السلمي بين الديانات ومن ضمنها الدين اليهودي".
وأضاف أن "هذا أمر اتصور يتفق عليه الجميع أننا لا نملك أي خصومة مع الديانات الأخرى ومنه نتكلم بقضية النازحين وهموم الناس ومطالبه المجتمع الدولي بالتدخل لحل مشاكلنا وفعلا حضرنا المؤتمر ووجدنا لفيف من الناس الخيرة، وطبعا أغلبهم مغرر به وتفاجأنا من خلال الخطابات كلمة اسرائيل والتعايش السلمي ومبادرة إبراهيم وما فعلته دولة الإمارات والتطبيع مع إسرائيل".
ولفت إلى أن "هذا حال أغلب الحضور، وأما بخصوص ما دار في المؤتمر فكان العنوان شيء، وواقع الحال شيء آخر، فنحن لسنا ضد الجالية العراقية اليهودية، بالتالي هم مكون من مكونات العراق، ومسألة التطبيع مسألة دولة، وقرار دولة، ليس قرار لفيف من المجتمع يقرروا التطبيع مع إسرائيل، فنحن لا ولن ولم نساوم على القضية الفلسطينية واحتلال أرضها وهذا أمر نحيا عليه ونموت بإذن الله".
وتابع، "بعد هذه البيانات والخطابات غادرنا القاعه واغلب الحاضرين والمؤتمر قائم وكما يعرف أغلب الأصدقاء انا والحمد لله شجاع ولا أخاف الا الله عز وجل ولا أتكلم إلا بالحقيقة وهذا ما حدث تفصيليا في المؤتمر المزعوم والله على ما أقول شهيد".
وأثار المؤتمر موجة غضب عارمة في الأوساط السياسية والشعبية.
وعلقت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، على "مؤتمر التطبيع" مع اسرائيل، الذي عقد في محافظة أربيل مؤخراً.
وقال المتحدث باسم الخارجية احمد الصحاف في بيان تلقى "ناس" نسخة منه (25 أيلول 2021)، "نؤكّدُ الموقف الثابت والمبدئي من القضيّة الفلسطينية الذي نُعربُ عنه في مختلف المحافل الدوليّة".
وأضاف أن "حق الشعب الفلسطيني لن يسقطَ بالتقادُم ومسألته باتت ضمير شعب بالنسبة للعراقيين".
واصدرت حكومة إقليم كردستان، اليوم السبت، توضيحا بشأن "مؤتمر التطبيع" في أربيل.
وذكرت وزارة داخلية حكومة الإقليم، أن "الاجتماع الذي عقد يوم امس في أربيل تحت عنوان (السلام والاسترداد)، عقد دون علم وموافقة ومشاركة حكومة الإقليم، وهو لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن موقف حكومة إقليم كردستان".
وأضاف البيان "سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة كيفية انعقاد هذا الاجتماع".
وأعربت الحكومة العراقية، عن رفضها القاطع لمؤتمر ’التطبيع’ مع إسرائيل في أربيل.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، أن "الحكومة العراقية تعرب عن رفضها القاطع للاجتماعات غير القانونية، التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة اربيل باقليم كردستان، من خلال رفع شعار التطبيع مع اسرائيل".
وأكدت الحكومة أن "هذه الاجتماعات لاتمثل اهالي وسكان المدن العراقية العزيزة، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث بأسم سكانها، وانها تمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلًا عن كونها محاولة للتشويش على الوضع العام واحياء النبرة الطائفية المقيتة، في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة، انسجاماً مع تطلعات شعبنا وتكريساً للمسار الوطني الذي حرصت الحكومة على تبنيه والمسير فيه".
وأضاف البيان أن "طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستورياً وقانونياً وسياسياً في الدولة العراقية، وان الحكومة عبرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ورفض كل اشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".