اخبار العراق الان

نوري المالكي يتحرك لتطويق الصدر بـ'الكتلة الأكبر'

نوري المالكي يتحرك لتطويق الصدر بـ'الكتلة الأكبر'
نوري المالكي يتحرك لتطويق الصدر بـ'الكتلة الأكبر'

2021-10-15 00:00:00 - المصدر: NRT عربية


بدا العراق أمس كأنه ذاهب نحو أزمة سياسية جديدة في ضوء نتائج انتخابات يوم ‏الأحد، إذ أعلن {ائتلاف دولة القانون}، بزعامة نوري المالكي، أنه يجري اتصالات ‏مع قوى عديدة من أجل تشكيل «الكتلة الأكبر» في البرلمان المقبل، ما يعني عمليا ‏تطويق التيار الصدري الذي حقق فوزا واضحا على منافسيه لجهة عدد نوابه ‏ويفترض أن توكل إليه، بالتالي، مهمة اختيار رئيس الوزراء المقبل‎.‎

جاء ذلك في وقت بدأت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عمليات العد والفرز ‏اليدوي لـ 140 محطة في الكرخ والرصافة ببغداد لم يكن قد جرى عدها وفرزها ‏إلكترونيا‎.‎

وكانت النتائج الأولية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، أظهرت تقدما كبيرا لتيار ‏رجل الدين مقتدى الصدر، يليه {ائتلاف دولة القانون}، على الجبهة الشيعية، مقابل ‏تراجع كبير للقوى الموالية لإيران وفي مقدمتها كتلة {تحالف الفتح} بزعامة هادي ‏العامري‎.‎

وتصاعدت المخاوف من صدام شيعي - شيعي أمس. ففيما يرى «الصدريون» أن ‏‏«الكتلة الأكبر» هي الفائزة بأعلى الأصوات، فإن خصمهم {ائتلاف دولة القانون} ‏يرى أن «الكتلة الأكبر» هي التي ستتشكل داخل مجلس النواب من كتل وقوائم ‏مختلفة‎.‎

ويطرح سياسيون عراقيون سيناريو التحالف بين الصدر وخصومه لتشكيل الكتلة ‏الأكبر، وترشيح رئيس وزراء توافقي، لتفادي حرب أهلية‎.‎

في غضون ذلك، أكدت الولايات المتحدة، على لسان جينيفر غافيتو، نائبة مساعد ‏وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق وإيران، وقوفها مع الحكومة المنتخبة ‏الجديدة في العراق في مهمة حصر السلاح بيد الدولة.‏

وذكر  الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم (14 تشرين الاول 2021): "لقد ‏أوفينا بوعدنا بإجراء الانتخابات في موعدها دون تسجيل أي خروقات أمنية ‏وقانونية، وهذه أول مرة يتم إجراء الانتخابات دون فرض حظر تجوال، دون أن ‏يشارك رئيس الحكومة فيها مرشحا‎".‎

واضاف، انه "لم نشارك في الانتخابات؛ لنعطي لها نزاهة ومصداقية وثقة، ونبعدها ‏عن أي ضغط سياسي محتمل"، مبينا ان "الانتخابات تشكل الانتخابات صلب ‏العملية الديمقراطية وروحها، وأثبت الشعب العراقي بتفاعله مع العرس الانتخابي ‏بأنه شعب حريص على مستقبله، ويرفض العودة إلى الوراء، إلى زمن الديكتاتورية ‏والرأي الواحد، ويسعى إلى بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة‎".‎

وتابع، انه "علينا كشعب وقوى سياسية وحكومة أن نتكاتف ونتعاون، ونترجم ‏الانتخابات ونتائجها بصورة عملية، بعيدا عن الوعود والشعارات، بل بالعمل ‏الجاد؛ لتصحيح الأخطاء بالتعلم من تجاربنا والتخطيط لمستقبل يليق بشعب له ‏بصمته في تأريخ الإنسانية، وعلينا أن نتمسك بقيمنا وأخلاقنا، وعلينا أن نتمسك ‏بمنطق الدولة وسيادتها، ونتعاون في تعزيز حضورها، فلا بديل عن منطق الدولة ‏ذات السيادة التي تؤمّن مصالح شعبها".‏