اخبار العراق الان

ترية الرصافة الاولى..روتين ممل وسياقات خارج اطر الادارة وهوامش بلا معنى !؟

ترية الرصافة الاولى..روتين ممل وسياقات خارج اطر الادارة وهوامش بلا معنى !؟
ترية الرصافة الاولى..روتين ممل وسياقات خارج اطر الادارة وهوامش بلا معنى !؟

2021-10-26 00:00:00 - المصدر: وكالة خبر


واخ ـ بغداد

يبدو ان البيروقراطية الادارية في العراق اصبحت سمة لم تؤثر على المواطن المراجع فقط بل ان الموظف نفسه ابتلي بها؛ !! فاذا كنت موظفا واحتجت انجاز معاملة في دائرة او وزارة اخرى فعليك ان تاخذ اجازة بدون راتب على الاقل لمدة شهر كامل.. هذا ما يقوله ويردده الكثير من المواطنيين العراقيين بسبب البيروقراطية المقيتة والروتين القاتل، او لا ابالي الموظفيين وهذا ما يحصل في تربية الرصافة الاولى في العاصمة بغداد فانك تحتاج ان تقف على رؤس الموظفين لاكمال معاملتك و الا فانها في طي النسيان او تاخذ ركن في احدى مكبات النفايات حسب قول مراجعين وموظفين.

ونظرا لتخوف الموظف من دكتاتورية المسؤولين لهذا اضطر كل من التقينا بهم اخفاء اسمائهم.

ويقول الاداري في احدى المدارس التابعة لتربية الرصافة الاولى انه طلب من مدير مدرسته ان يحوله موظفا للخدمة في المدرسة ليتخلص من المراجعة اليومية ودوامة الروتين القاتل في هذه المؤسسة التي لايوجد ربط بين اقسامها فكلا يعمل في وادي، واذا اردت اكمال ابسط المتطلبات حسب قوله فعليك ان تتابع جميع مراحل انجازه وخصوصا مرحلة طباعة الكتاب او المذكرة فانها يجب ان تنتظر لايام وتوسل وتملق للموظف المعني.

وعلى ذات الراي اكد احد المدرسين انه ومن اجل اكمال معاملة نقل تطلب الامر منه مراجعة مديرية تربية الرصافة الاولى على مدى ثلاثة اشهر ونصف، مبينا انه قضى العطلة الصيفية باكملها مراجعا يوميا واصبحت روتيا يوميا تعرف خلالها على جميع الموظفين وعد من ملاك الدائرة لكثرة تواجده وتوسله وطلبه لاكمال معاملته حسب قوله.

فيما تؤكد احدى المدراسات انها وبسبب انتقال سكنها ضمن حدود تربية الرصافة الثانية ونظرا لبعد المسافة ومعوقات الطرق وايقاف معاملات النقل فانها احتاجت الى شهر كامل لاكمال معاملتها المتمثلة بــ بيان راي وعدم ممانعة بين مديرتين، مشيرة الى ان التاخير سببه دوامة الروتين والهوامش غير المبررة في تربية الرصافة الاولى وحصر توقيع الكتب بيد المدير العام.

وشكت احدى المعلمات من تعجرف وتكبر الموظفين وخصوصا مسؤولي الاقسام فانهم لا يتحملون اي سؤال من المراجع والعجيب عندما تشكيهم لدى المعاونين او المدير العام حسب قولها فان التبرير جاهز (ان كثرة المراجعين) لا تدع للموظف القدرة على اجابة جميع السائلين !!!

من جانبه يرى احد مدراء المدارس الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ايضا ان الروتين القاتل الموجود في تربية الرصافة الاولى سببه ضعف ادارة المدير العام، اضافة الى وضعه معرقلات روتينة وحصر جميع الاجراءات بيده، فضلا عن كثرة اجتماعاته الخارجية وزيارته ومشاركاته في المؤتمرات الامر الذي يتسبب بتاخر اكمال البريد اليومية للدائرة رغم وجود معاونين اكفاء ويشهد بنزاهتهم ممكن ان توكل اليهم تسهيل الاجراءات وتوقيع البريد في حال انشغال المدير العام باعمال خارج المديرية.

احد المراجعين الذي ظهرت على وجهه علامات التذمر والغضب وصف لنا وبعالي صوته دائرة الرصافة الاولى بسوق فوضوي اذ ان كل قسم وموظف يعمل وفق ما يمليه عليه ضميره فلا وجود للقانون والاجراءات الادارية فالمراجع عليه ان يدور بطلبه على جميع الاقسام المعنية لاكماله والا فانه سيكون طي الجرارات او في احد اركان سلة المهملات.

من جهتهم ناشد عدد من الموظفين والمدرسين والمعلمين التقيناهم في قسم الملفات والترفيعات والعلاوات التابع لتربية الرصافة الاولى مؤكدين انه ومن اجل الحصول على علاوة او ترفيع وفق الاستحقاق فيتوجب عليك مراجعة هذا القسم والتوسل والتملق للموظفين المختصين في اجل منحق استحقاقك القانوني وبدونه فانك ستبقى في درجتك الوظيفية والمرحلة الاولى التي عينت فيها الى حين خروجك على التقاعد، منوهين الى وجود تعمد من قبل الموظفين في تاخير الاجراءات لاسباب لا يعلمها الا الراسخون في فوضى البطالة المقنعة للكثير من الموظفين في الدولة العراقية وخصوصا تربية الرصافة الاولى.

والد احد الطلاب قال ان الوساطات و (المعارف) هي العنصر السائد و عربون تمشية المعاملات والطلبات وبدونها فانك سوف تدور في دوامة من الاجراءات تجبرك على الخروج من انسانيتك، مبينا ان ابنه ورغم حصوله على معدل عالي الا انه لم يقبل في مدارس المتفوقين لانه لا يمتلك وساطة تسهل عليه الحصول على مقعد ضمن استحقاقه الذي سلبه منه ابناء المسؤولين وذوو القربى من المدير ومسؤولي الاقسام في مديرية تربية الرصافة الاولى.

وهنالك الكثير من الاشكالات والمعوقات التي يعاني منها مراجعي هذه المديرية الا ان الجميع طلب توجيه مناشدة الى محافظة بغداد لانتشال هذه الدائرة الفوضى والروتين الممل وايجاد حلول ناجعة تتطلب تدخلا عاجلا لحماية هذه المؤسسة التي تشرف على مئات المؤسسات التربوية.