"علي الوردي عالم من بلادي".. وثائقي عن أشهر عالم اجتماع
تبث قناة "العربية" سلسلة وثائقية من خمس حلقات، ضمن برنامج "روافد"، تحمل اسم "علي الوردي عالم من بلادي"، تستضيف خلالها نخبة من المفكرين والباحثين الذين عايشوا عالم الاجتماع العراقي علي الوردي وبحثوا في نتاجه المعرفي.
يُشكّل هذا الوثائقي إطلالة على سيرة علي الوردي ونتاجه المعرفي ومفاهيمه وتحليلاته للمجتمع العراقي ولأفراده وجماعاته وتاريخه، فهو رائد تنويري ومؤسس في علم الاجتماع العربي.
مادة اعلانية
وعلي الوردي هو عالم اجتماع عراقي، وأستاذ ومؤرخ عُرف بتبنيه نظريات حديثة تُحلّل الواقع الاجتماعي العراقي. استخدم تلك النظريات بغرض تحليل بعض الأحداث التاريخية، كما فعل في كتاب "وعاظ السلاطين". وهو من رواد العلمنة في العراق.
في بداية الحلقة الأولى من هذه السلسلة الوثائقية، قال الكاتب والمفكر عبدالحسين شعبان إن علي الوردي "امتاز بـ 3 أمور" أولها "الشجاعة اللامتناهية، حيث عارضه الجميع ولم يهتم بل عرض أفكاره وطروحاته".
ثم تحدث الأكاديمي والباحث الدكتور عامر حسن فياض الذي قال عن علي الوردي إنه "كان يُركّز على مسألة ازدواجية الشخصية ونظرية التناشز ومسألة البداوة والحضارة وكان يستحضر مسألة الدين في هذه الإشكالية، فهو موضع كراهية من المتشددين من السنة والشيعة، وهو غير محبوب لدى المتشددين".
علي الوردي وغلاف أحد كتبه
ثم تناول الحديث الأكاديمي والباحث الدكتور علي المرهج الذي قال إن علي الوردي "هو واحد من أهم المفكرين في علم الاجتماع في العراق، فهو مثقف ومفكر مثير للجدل، استطاع أن يخترق الوسط الأكاديمي ليدخل الوسطين الثقافي والاجتماعي ليحلل ويطرح مجموعة من المفاهيم التي جعلت الكثير من العراقيين يستشهدون بها وكأنها من بديهيات الحكم على الشخصية العراقية".
وفي آخر محاور اللقاء قالت الأكاديمية والباحثة الدكتورة لاهاي عبدالحسن عن علي الوردي إنه عاد إلى العراق في العام 1950 وعمل أستاذاً في كلية الملكة عاليه، وألقى أولى محاضراته عن الشخصية العراقية، "ومنذ ذلك الحين وعلي الوردي يمثل مواضيع جدلية، نظراً لأهمية ما طرحه عن الشخصية العراقية".