العصائب تتراجع: ندين استهداف الكاظمي إن كان مقصوداً!
بعد أن توعد وهدد، متهما رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بالتورط في قتل متظاهري فصائل الحشد، أدان أمين عام "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي اليوم الأحد استهداف منزل الكاظمي في المنطقة الخضراء، "إن كان مقصودا" وفق تعبيره.
وقال في بيان "إنه بعد مشاهدة صور الانفجار الذي وقع في منزل رئيس الوزراء، وملاحظة عدم وقوع ضحايا، نؤكد على ضرورة التحقق منه عبر لجنة فنية متخصصة وموثوقة، للتأكد من أسبابه وحيثياته."
مادة اعلانية
كما أضاف أنه يدين هذا الانفجار، "إذا لم يكن عرضيا"، داعيا للبحث عن منفذ العملية.
وتابع قائلا: "إذا كان استهدافا حقيقيا فإننا ندين هذا الفعل بكل صراحة، ويجب البحث عن منفذي العملية ومعاقبتهم وفق القانون."
إلى ذلك، اعتبر أن تلك المحاولة إن تمت فعلا فهي ستكون "محاولة لخلط الأوراق لا سيما أنها أتت بعد يوم واحد على الجريمة الواضحة بقتل المتظاهرين والاعتداء عليهم وحرق خيمهم".
اتهامات وتهديدات
أتى هذا الموقف اليوم، بعد أن اتهم الخزعلي الكاظمي أمس بالتورط في قتل متظاهرين، "عبر توجيه أوامره إلى عناصر الأمن بإطلاق الرصاص الحي بشكل تعمد على المحتجين، الذين لم يرفعوا إلا مطلبا واحدا ألا وهو رفض تزوير النتائج الانتخابية" وفق تعبيره.
كما اعتبر أن تصرف رئيس الحكومة يؤكد تورطه في عمليات التزوير هذه.
بيان قيس الخزعلي
كذلك، جاء عقب، اعتبار المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة الصادقون، أن "الانفجار مصطنع ورمي في الهواء، بهدف إشغال الرأي العام، والتغطية على ما وصفها بـ "جرائم الأمس"، في إشارة إلى المواجهات التي وقعت بين أنصار الفصائل "الولائية" والقوات الأمنية في العاصمة، احتجاجا على نتائج الانتخابات.
لن يعين ثانية!
بدوره، اتهم أمين عام كتائب "سيد الشهداء"، أبو آلاء الولائي رئيس الحكومة بالتورط في إطلاق الرصاص على المتظاهرين، معتبرا أن الكاظمي لن يعين ثانية على رأس الحكومة.
في حين سخر المتحدث باسم كتائب حزب الله، المدعو "أبو علي العسكري،" من محاولة الاغتيال تلك، معتبرا أن "ممارسة دور الضحية أصبح من الأساليب البالية التي أكل الدهر عليها وشرب".
كما أشار في تغريدة على حسابه على تويتر بوقت سابق اليوم "ألا أحد في العراق لديه الرغبة بخسارة طائرة مسيرة على منزل رئيس وزراء سابق"، في إشارة أيضا إلى رفض تلك الفصائل رفضا قاطعا تعيين الكاظمي مجددا على رأس الحكومة المقبلة.
يذكر أن منزل الكاظمي كان استهدف فجرا بـ 3 طائرات مسيرة، أسقطت القوات الأمنية 2 منها، بحسب ما أكدت وزارة الداخلية، فيما وقعت الثالثة على المقر الواقع في قلب المنطقة الخضراء التي تضم عددا من السفارات الأجنبية والمؤسسات الحكومية، والشديدة التحصين.
وأتى هذا الاستهداف بعد أسبوعين على تظاهرات لأنصار فصائل الحشد، رافضة نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من الشهر الماضي (أكتوبر 2021) مظهرة تراجعها بشكل كبير.
كما تجددت تلك الاحتجاجات يومي الجمعة والسبت، وتحولت إلى اشتباكات مع القوات الأمنية، ما أدى إلى سقوط قتيل من المتظاهرين، وإصابة العشرات معظمهم من القوات الأمنية.