حركة طبيعية في بغداد.. واعتصام الفصائل متواصل
بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، عادت الحركة الطبيعية اليوم الاثنين إلى العاصمة بغداد.
إلا أن بوابات المنطقة الخضراء لا تزال تشهد اعتصاماً لأنصار الكتل السياسية الخاسرة والفصائل المسلحة ضد نتائج الانتخابات النيابية التي جرت الشهر الماضي.
مادة اعلانية
مسيرات مفخخة
يذكر أن الكاظمي كان نجا من "محاولة اغتيال فاشلة" بواسطة "طائرة مسيّرة مفخخة" استهدفت فجر أمس الأحد مقر إقامته بالمنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، في هجوم لم تتبنه أي جهة، ورد عليه رئيس الوزراء بالدعوة إلى "التهدئة وضبط النفس".
وفي تفاصيل الهجوم، أوضح مصدران أمنيان لوكالة فرانس برس أنه "تم بثلاث طائرات مسيّرة أسقطت منها قوات حماية رئيس الوزراء الأمنية اثنتين"، فيما انفجرت الثالثة ملحقة أضراراً بمنزل الكاظمي.
من الأضرار التي لحقت بمقر إقامة الكاظمي
كما ترأس الكاظمي أمس جلسة للمجلس الوزاري للأمن الوطني، متوعّداً في بيان بـ"ملاحقة المعتدين ووضعهم أمام العدالة". ووصف الهجوم بـ"الاعتداء الإرهابي" و"الاستهداف الخطير للدولة العراقية على يد جماعات مسلحة مجرمة".
توترات سياسية شديدة
كذلك أكد مصدر أمني رفيع لفرانس برس تشكيل "لجنة تحقيق عليا لمتابعة ملابسات قصف منزل الكاظمي تضم كبار القادة الأمنيين وبرئاسة مستشار الأمن القومي العراقي"، إثر الهجوم الذي أسفر عن إصابتين طفيفتين في صفوف حرسه الشخصي.
وشهدت بغداد ليلة أمس انتشاراً أمنياً مكثفاً، عقب محاولة الاغتيال.
أتى الهجوم في وقت تشهد البلاد توترات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقدت في 10 أكتوبر الفائت، مع رفض الفصائل الموالية لإيران، والكتل السياسية الممثلة لميليشيات الحشد الشعبي النتائج الأولية التي بينت تراجع عدد مقاعدها بشكل كبير.
من الأضرار التي لحقت بمقر إقامة الكاظمي
كما جاءت تلك المحاولة بعد أن شهد محيط المنطقة الخضراء التي تضم عدداً من المؤسسات الرسمية العراقية، فضلاً عن عدة سفارات وقنصليات بينها، سفارة الولايات المتحدة، تظاهرات واعتصامات، على مدى الأسبوعين الماضيين وتجددت منذ 3 أيام لمناصري الفصائل الموالية لطهران رافضين لنتائج الانتخابات. وتطورت يوم الجمعة إلى مواجهات مع القوات الأمنية راح ضحيتها متظاهر على الأقل.