مفاوضات تشكيل حكومة بالعراق قد تطول.. مسؤول يوضح
على الرغم من التوترات التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، لاسيما لجهة استمرار بعض الفصائل الموالية لإيران برفضها نتائج الانتخابات التشريعية، واستهداف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لا يزال الحديث والمساعي جارية في الكواليس من أجل تشكيل الحكومة المقبلة.
وفي هذا السياق، اعتبر حسن ناظم المتحدث باسم مجلس الوزراء أن عقد جلسة مجلس النواب وتشكيل الحكومة قد يحتاج إلى بعض الوقت.
مادة اعلانية
"تحتاج وقتا"
كما أضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية اليوم الاثنين أن "عملية الانتخابات تمت، أما الأمور الأخرى فلها مهل دستورية في التفاوض والطعون وتشكيل الحكومة وبدء أعمال البرلمان".
إلى ذلك، أكد أن تلك "العملية جارية وقد تحتاج إلى بعض الوقت لنسج تفاهمات بين القوى السياسية وهذا أمر طبيعي ومألوف بدءاً من الطعون إلى التفاهمات السياسية وصولاً إلى البرلمان وتشكيل الحكومة".
مشاهد للأضرار التي لحقت بمنزل رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي (أرشيفية- فرانس برس)
توترات سياسية
يذكر أن محاولة اغتيال الكاظمي أمس عقدت أكثر مسألة تشكيل الحكومة، وملف الكتلة الأكبر، في وقت تشهد البلاد أصلا توتّرات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقدت في العاشر من أكتوبر.
فيما رجّح الباحث في مركز "تشاثام هاوس" ريناد منصور أن يكون هجوم الأحد "مرتبطاً بعملية تشكيل الحكومة"، معتبراً بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس أن "الهجمات بالطائرات المسيرة باتت استراتيجية شائعة لإرسال رسائل تحذيرية... وقد أتى هجوم أمس بمثابة تحذير للكاظمي لكن أيضاً لمقتدى الصدر" الحائز على أكبر عدد من النواب ( أكثر من 70) وفق النتائج الأولية.
من اعتصام أنصار الحشد في بغداد (أرشيفية- رويترز)
وكانت الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة موالية لإيران ومنضوية ضمن القوات المسلّحة، أعلنت مرارا خلال الأسبوعين الماضيين رفضها النتائج الأولية التي بيّنت تراجع عدد مقاعدها تحت قبة البرلمان بشكل كبير.
قبل أن تتدهور الامور بسرعة السبت والأحد مع شنها حملة تحريض وتجييش ضد الكاظمي، متهمة إياه بالتورط في مقتله أحد المحتجين من قادتها في المنطقة الخضراء ضد ما تصفه بتزوير الانتخابات.