اخبار العراق الان

عاجل

«الاقتصاد نيوز» تكشف تفاصيل التعاقد مع شركة توتال الفرنسية لبناء محطة طاقة شمسية

«الاقتصاد نيوز» تكشف تفاصيل التعاقد مع شركة توتال الفرنسية لبناء محطة طاقة شمسية
«الاقتصاد نيوز» تكشف تفاصيل التعاقد مع شركة توتال الفرنسية لبناء محطة طاقة شمسية

2021-11-14 00:00:00 - المصدر: الاقتصاد نيوز


الاقتصاد نيوز ـ بغداد

تكشف «الاقتصاد نيوز»، تفاصيل العقد الموقع بين شركة توتال ووزارة الكهرباء حول بناء محطة طاقة شمسية في محافظة البصرة بسعة الف ميغاواط.

وحصلت «الاقتصاد نيوز» على وثيقة رسمية، تتضمن قيام شركة توتال الفرنسية بانشاء محطة كهرباء بسعة الف ميغاواط وخلال فترة تنفيذ 36 شهرا.

الاتفاق تضمن، أيضا شراء الكهرباء من شركة توتال بسعر 38 دولارا للساعة الواحدة لمدة 25 عاما، وبمبدأ استثمار BOOT.

ويعني نظام (BOOT) قيام مستثمر من القطاع الخاص بتشييد وبناء المشروع وتشغيله لمدة معينة بحيث يحصل من خلاله على التكاليف التي تحملها بالإضافة إلى تحقيق أرباح من خلال العوائد والرسوم التي يدفعها مستخدمو هذا المشروع وبعد انتهاء المدة يتم نقل المشروع بعناصره إلى الدولة.

يمتلك العراق خطة، لانتاج 7500 ميغاواط، لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وقع حتى الان على انشاء 3.5 الاف ميغاواط مع توتال الفرنسية و "سكاتك" النرويجية ومصدر الإماراتية.

وكان رئيس مجلس الطاقة الوزاري، احسان عبد الجبار، قال ان العراق لديه عدة برامج للتحول نحو الطاقة النظيفة، اذ وقعنا حتى الان 3 عقود لإنشاء محطات كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية، مشيرا إلى أنه لدى الحكومة خطط لإنتاج 7.5 غيغاواط من الطاقة النظيفة في العام 2023.

وأشار إلى أن العراق حتى الان نفذ 40٪ من برنامج لإنشاء مشاريع الطاقة المتجددة، مضيفا أن العراق ملتزم بالمحددات البيئة من اجل تقليل الانبعاثات والتلوث.

يعاني العراق من نقص كبير في الطاقة الكهربائية، اذ يحتاج إلى 30 الف ميغاواط، بينما انتاجه يبلغ اقل من 21 الف ميغاواط، بالإضافة إلى وجود عجز كبير في الغاز الذي يشغل محطات الكهرباء، وتحتاج البلاد إلى 15 مليار دولار سنويا لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ولا تستطيع إيرادات البلاد من توفير احتياجات قطاع الكهرباء بسبب ارتفاع نفقات القطاع العام.

ولم يخض العراق أي تجربة في انشاء محطات كهربائية تعمل بالطاقة النظيفة خلال السنوات الماضية، وانما جاءت بعد موافقة العراق على الانضمام لاتفاقية باريس للمناخ لتقليل الانبعاثات الكاربونية بداية العام الحالي.

المختص بالطاقة يسار المالكي، قال لـ الاقتصاد نيوز، "كان الأفضل للعراق البدء بمحطات تجريبية لجمع البيانات والمعلومات ومن ثم التدرج في بناء المحطات ذات السعات الكبيرة التي تحصل حاليا، وذلك لتجنب المشاكل التي تظهر في المحطات الأخرى بالمستقبل".

وأضاف أن "المشاكل التي تواجه الطاقة الشمسية، تتمثل في تذبذب انتاج الطاقة الذي قد لا تتحمله منظومة العراق الكهربائية المتهالكة وانخفاض الكفاءة بارتفاع درجات الحرارة وهذا يتطلب دراسات متخصصة، بالرغم ان العراق يمتلك اشعاع شمسي ممتاز جدا يصل إلى 1899 كيلو واط في الساعة بالمتر المربع"، موضحا أن جنوب وغرب العراق هو الأفضل لبناء محطات شمسية، خصوصا ان العراق يتمتع بأيام مضيئة طويلة خلال السنة.

وبين أن العراق بحاجة إلى شبكة نقل وتوزيع منتظمة وذات موثوقية عالية، لعمل المحطات الشمسية بانتظام وبدون مشاكل.

ستدخل أول محطة تعمل بالطاقة الشمسية إلى منظومة الكهرباء الوطنية، وهي محطة توتال البالغة 1 غيغاواط في نهاية المقبل، وبعدها في العام 2023 ستدخل تدريجيا المحطات الأخرى.

يعمل العراق حاليا على ربط كهربائه مع دول الخليج وتركيا والأردن، من اجل انهاء احتكار ايران، اذ يشتري الغاز من طهران اعلى من السعر العالمي اذ المليون وحدة حرارية بسعر 8 دولارات، ويستورد أيضا منها يوميا 50 مليون متر مكعب، مما تقوم وزارة الكهرباء بتشغيل محطات الكهرباء على النفط الخام اذ تصرف 200 الف برميل يوميا، مما يزيد الانفاق عن 5 مليارات دولار سنويا.

المختص في الكهرباء بهاء اللامي، تحدث، إن اللجوء إلى الطاقة النظيفة خطوة مهمة جدا وذكية، ولكن المشكلة التي تواجه البلد حاليا تتمثل بارتفاع الضائعات نتيجة العشوائيات والتجاوزات التي تحصل على الشبكة، مضيفا أن قطاع الكهرباء حاليا يعتبر خاسرا، نتيجة ضعف الجباية بسبب عدم تسديد المواطنين.

ونوه إلى أن خطط الحكومات المتعاقبة جميعها ركزت على الإنتاج، وتركت قطاعات التوزيع والنقل والجباية، وان العراق بالإنتاج الحالي يمكنه تجاوز الازمة، مشيرا إلى أن تحول العراق نحو الطاقة النظيفة يمكنه ان يضيف للموازنة البلاد اكثر من 5 مليارات دولار سنويا من استغلال النفط الخام الذي يشغل المحطات الكهربائية وكذلك إيقاف استيراد الغاز من ايران.

يحتل العراق المرتبة الخامسة  كأكثر دولة بالعالم تأثرا بالتغيرات المناخية، بسبب زيادة انتاج النفط وحرق الغاز، وارتفاع عدد السيارات والمولدات الخاصة، بالإضافة إلى التصحر الكبير، مما سبب ازمة كبيرة أدت إلى إصابة الالاف سنويا بالامراض السرطانية، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة اكثر من 50 درجة مئوية خلال فصل الصيف، وبدأت حكومة الكاظمي، بحل هذه المشكلة عبر إعادة وزارة البيئة بعد ان قامت حكومة حيدر العبادي بدمجها مع وزارة الصحة.

واطلق البنك المركزي العراقي مبادرة اقراضية عبر المصارف لجميع المواطنين إلى نصب الواح شمسية في منازلهم والمجمعات السكنية، لتوليد الكهرباء، والتخفيف من الانبعاث الحراري والتقليل من المولدات الخاصة المنتشرة في عموم الاحياء السكنية.

«الاقتصاد نيوز» تكشف تفاصيل التعاقد مع شركة توتال الفرنسية لبناء محطة طاقة شمسية