بيلاروسيا تسعى لإعادة المهاجرين.. والعراق يسير رحلة إجلاء
أكد الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الاثنين، أن بلاده تعمل على إعادة المهاجرين إلى بلدانهم، بينما بدأت بالفعل تلوح بوادر حلحلة أزمة العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، حيث يعتزم العراق إعادة مواطنيه منهم.
ويخيّم آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا على أمل تمكنهم من العبور إلى الاتحاد الأوروبي، وسط اتهامات أوروبية لمينسك بجلب المهاجرين عمداً للضغط على بروكسل بعد فرضها عقوبات على لوكاشينكو.
مادة اعلانية
وقال لوكاشينكو، اليوم الاثنين، إن بيلاروسيا لا ترغب بـ"نزاع" عند حدودها. وأكد أن بلاده تحاول إقناع المهاجرين بالعودة إلى ديارهم، لكن دون جدوى، قائلاً: "العمل جارٍ بشكل نشط في هذه المنطقة لإقناع الناس.. أرجوكم عودوا إلى دياركم. لكن أحداً لا يرغب بالعودة".
الجيش البولندي على الحدود مع بيلاروسيا
من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف أن العراق سيسير أول رحلة لإعادة المهاجرين العراقيين العالقين على الحدود في بيلاروسيا الخميس 18 تشرين الثاني نوفمبر الحالي.
وأوضح في تصريح للقناة العراقية الرسمية ليل الأحد أن "العراق سيسير رحلة أولى للراغبين بالعودة الطوعية يوم 18 من الشهر الجاري، ونحن مع العودة الطوعية".
وذكر المتحدّث أن الخارجية "رصدت تسجيل 571 عراقياً في مقاطعتين ضمن 8 مخيمات" على الحدود في بيلاروسيا، بدون أن يحدّد ما إذا كانت رحلة الخميس ستشمل الـ571 جميعهم.
وأضاف أنه "لا يمكن إحصاء الأعداد كاملة لأن الشريط الحدودي يمتد على 680 كلم وهناك اعتراض على العودة لدى البعض".
وكان العراق قد علّق "حتى إشعار آخر" منذ الخامس من آب/أغسطس الماضي الرحلات بين بغداد ومينسك، باستثناء تلك التي أعدّت لإعادة المهاجرين.
دفن مهاجر عراقي في أربيل اليوم بعدما قضى على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا
وذكر الصحّاف الأحد أن ذلك الإجراء "حدّ من سفر العراقيين إلى هناك بنسبة معينة، لكن المشكلة أن هناك من يسافر لبيلاورسيا عبر رحلات من خارج العراق".
وحظرت أنقرة الجمعة على السوريين والعراقيين واليمنيين السفر من مطارات تركية إلى بيلاروسيا على خلفية أزمة اللاجئين عند الحدود مع بولندا.
واليوم أعلنت الخطوط الوطنية البيلاروسيا "بيلافيا" منع المسافرين السوريين والعراقيين واليمنيين والأفغان من الصعود على متن رحلاتها القادمة من الإمارات، بعدما اتُّهمت مينسك بجلب المهاجرين سعياً لإرسالهم إلى أوروبا.