إيران تؤيد حلا "قانونيا وشفافا" لأزمة نتائج الانتخابات العراقية
أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تأييد بلاده لحل "قانوني وشفاف" للأزمة الناتجة عن الانتخابات التشريعية في العراق، خلال اتصال مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
واعترضت العديد من الفصائل العراقية المقربة من الجمهورية الإسلامية، على نتائج انتخابات الشهر الماضي التي أظهرت نتائجها تراجع عدد مقاعدها. وشكت الفصائل من حصول "تزوير"، ونظم مناصروها احتجاجات في بغداد سقط خلالها قتلى في مواجهات مع قوات الأمن.
إنجاز مهم
وخلال اتصال بالكاظمي، قال رئيسي "نحن نعتبر مبدأ الانتخابات إنجازاً مهماً لدعم سيادة الشعب العراقي وتقرير مصير بلاده بنفسه"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، ليل الأربعاء. وأضاف "لطالما أكدنا ضرورة تحديد مصير الشعوب عبر صناديق الاقتراع، وعليه نرحب بكافة السبل الكفيلة بحل جميع المشاكل من خلال العملية السياسية وفي أطر قانونية وشفافة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد سفير طهران في بغداد إيرج مسجدي لقناة "العالم" الإيرانية الرسمية الناطقة بالعربية، حصول الزيارة، من دون أن يحدد الأطراف الذين التقاهم قائد فيلق القدس.
زيارة سرية
وشدد رئيسي خلال الاتصال مع الكاظمي، على أن "وحدة العراق وسلامة أراضيه أمر استراتيجي لا ينبغي المساس به"، مجدداً "استمرار مواقف إيران الداعمة للحكومة والشعب العراقيين".
وتحظى الجمهورية الإسلامية بدور وازن في العراق المجاور، وهي قدمت دعماً للفصائل المسلحة والقوات العراقية ضد تنظيم "داعش" بعد سيطرته على مساحات واسعة من البلاد في 2014.
ويشكل العراق نقطة تجاذب بين إيران وعدوتها اللدود الولايات المتحدة التي تتهمها بدعم فصائل تستهدف القوات الأميركية في البلاد.
وبلغ التوتر بين طهران وواشنطن في العراق ذروته في يناير (كانون الثاني) 2020، مع اغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني بضربة جوية أميركية، قرب مطار بغداد. وردت إيران بقصف صاروخي لقاعدة عين الأسد غرب العراق، حيث توجد قوات أميركية. ويرى محللون أن الكاظمي الذي تولى منصبه منتصف 2020، يسعى لكسب دور وسيط إقليمي في المنطقة، قادر على توفير أرضية لإدارة أزماتها وتباينات المصالح بين مختلف الأطراف النافذين.
وزار الكاظمي الجمهورية الإسلامية مرتين منذ توليه منصبه. وخلال الزيارة الأولى في يوليو (تموز) 2020، التقى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.