ضغوط على فيسبوك تدفعه لاختبار أداة جديدة
بغداد اليوم-متابعة
قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن موقع "فيسبوك" يختبر أداةً تمكّن المستخدمين من التحكم في مقدار المحتوى الذي يظهر لهم، من الأصدقاء والمجموعات والشخصيات العامة، وسط اتهامه بأنه لا يفعل ما يكفي للحد من المنشورات التحريضية.
من خلال هذه الأداة سيتمكن المستخدمون من تقليل أو زيادة حجم المحتوى الذي يظهر لهم، على صفحاتهم الرئيسية على موقع فيسبوك.
بحسب الصحيفة، سيكون بإمكان المستخدمين حفظ مقدار المنشورات القادمة من هذه الفئات في صفحتهم عند "عادي"، أو تقليلها أو زيادتها. وسيتمكّن المستخدمون أيضاً من فعل الشيء نفسه مع الموضوعات.
شركة ميتا Meta المالكة لموقع فيسبوك، قالت في بيان إن "هذا جزء من عملنا الدؤوب لمنح الناس درجة أكبر من التحكم في صفحاتهم، ليتمكنوا من رؤية المزيد مما يرغبون فيه وتقليل المحتوى الذي لا يرغبون في أن يظهر لهم".
محتوىً ضار على "فيسبوك"
فكثيراً ما يثير محتوى الصفحات الرئيسية للمستخدمين في "فيسبوك"، واللوغاريتمات التي تنظمه جدلاً، ويخضع لتعديلات باستمرار.
إذ أظهرت وثائق سرّبتها موظفة سابقة في الشركة، فرانسيس هوغن، مؤخراً أن أحد تعديلات الفيسبوك في لوغاريتم الصفحة الرئيسية عام 2018، ساهم في نشر المحتوى المؤذي والعنيف والمعلومات المضللة.
اتهمت فرانسيس شركة "ميتا" أيضاً بأنها لم تتخذ ما يكفي من إجراءات للحد من المحتوى الضار بشكل عام، وأشارت بعض الوثائق التي نشرتها إلى الصعوبات التي واجهها فيسبوك لاحتواء المعلومات المضللة قبل أحداث الشغب التي شهدتها واشنطن، في يناير/كانون الثاني 2021.
كذلك أعلنت شركة ميتا اعتزامها بدء تجربة تمكن بعض المعلنِين على الفيسبوك من منع ظهور إعلاناتهم للمستخدمين، الذين تفاعلوا مؤخراً مع منشورات مرتبطة بالأخبار والسياسة والمشكلات الاجتماعية والجرائم والمآسي.
أضافت الشركة في هذا السياق: "حين يختار المُعلِن موضوعاً أو أكثر فلن يصل إعلانه إلى الأشخاص الذين تفاعلوا مؤخراً مع هذه الموضوعات على صفحاتهم الرئيسية".
تأتي هذه الاختبارات من فيسبوك، بعدما كشفت وثائق مسربة من داخل الشركة، أن حوالي 1 من كل 8 من مستخدمي الشبكات الاجتماعية البالغ عددهم 2.9 مليار شخص يعانون من مشاكل شبيهة بالإدمان.
تشير الوثائق إلى أن باحثين داخل فيسبوك، لاحظوا أن فيسبوك لم يكن التطبيق الوحيد المرتبط بأعراض إدمان الاستخدام، وإنما شمل الأمر مجموعة أخرى من التطبيقات، من بينها إنستغرام وواتساب، وكلاهما مملوك لشركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك.