اخبار العراق الان

دراسة حول رائحة رأس الأطفال حديثي الولادة تكشف عن نتائج مدهشة.. تجعل المرأة عنيفة والرجل أكثر هدوءاً!

دراسة حول رائحة رأس الأطفال حديثي الولادة تكشف عن نتائج مدهشة.. تجعل المرأة عنيفة والرجل أكثر هدوءاً!
دراسة حول رائحة رأس الأطفال حديثي الولادة تكشف عن نتائج مدهشة.. تجعل المرأة عنيفة والرجل أكثر هدوءاً!

2021-11-22 00:00:00 - المصدر: بغداد اليوم


بغداد اليوم-متابعة

اكتشف فريق من العلماء جزيئاً في الرائحة المنبعثة من رؤوس الأطفال الرضّع يقلل من العدوانية لدى الرجال بينما يزيدها لدى النساء، طبقاً لما أوردته صحيفة The Times البريطانية، الإثنين 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

جاء ذلك في دراسة حديثة أُجريت في قسم علوم الدماغ بمعهد وايزمان الإسرائيلي للعلوم في مدينة رحوفوت، بالتعاون مع معهد علم وظائف الأعضاء في جامعة هوهنهايم الألمانية، وقد نُشرت نتائجها في مجلة Science Advances.

إذ حلّل الفريق البحثي استجابة البشر لمادة سداسي الديكان، التي يُشار إليها اختصاراً بـHEX، وهي مادة كيميائية تنتشر بين الثدييات والبشر وتنبعث بشكل أساسي من رؤوس الأطفال الرضّع.

إلا أن تلك المادة عكس العديد من المركبات الموجودة في رائحة الجسم، ليست لها رائحة واضحة للبشر، لكن من المحتمل أن تستشعرها جميع الثدييات.

فيما وجدت الدراسة أن مادة سداسي الديكان رفعت درجة النشاط في التلفيف الزاوي الأيسر، وهي منطقة بالدماغ مسؤولة عن إدراك الإشارات الاجتماعية.

"دفاعية الأم"

غير أن هذا النشاط اختلف حسب الجنس. ففي أدمغة الرجال، قلل من عدوانيتهم، أما في النساء، فزادها. وهذا يشير إلى أن الإشارات الكيميائية التي تتحكم في السلوكيات البشرية مع الرضع، ومنها دفاعية الأم، وظيفة أساسية في تكويننا.

في حين يرجح الباحثون أن هذا المركب الكيميائي تطور منذ آلاف السنين، منوهين إلى أن وجوده على رأس الطفل المولود يكون لغرض قمع العدوانية لدى الرجال؛ لجعلهم أقل عرضة لإيذاء الرضيع.

من جهته، قال البروفيسور نعوم سُبِل، من معهد وايزمان الإسرائيلي: "جميع الكائنات تتواصل باستخدام الإشارات الكيميائية الاجتماعية. وهذا ينطبق على البشر أيضاً، باستثناء أنه يمكننا الكلام، ولذا فهو أكثر وضوحاً مع البشر الذين لا يمكنهم الكلام: الأطفال الرضّع".

سُبِل أضاف: "وكلتا الاستجابتين مفيدة للطفل، حيث تزيد من دفاعية الأم وتقلل من عدوانية الأب تجاهها".

بدوره، أكدت الدكتورة إيفا ميشور، الباحثة الرئيسية بالدراسة، أن المركّب الكيميائي المُشار إليه عبارة عن جزيء متطاير بلا رائحة محسوسة تنبعث من جسم الإنسان، ولكن عندما يشمها الإنسان فإنها تؤثر على طريقة تصرُّفه تجاه الآخرين على وجه التحديد، مثل ردود فعله العدوانية تجاه الآخرين.

كما قالت إن مفتاح العملية يقع في منطقة دماغية على الجانبين الأيمن والأيسر تسمى التلفيف الزاوي، والتي تصفها بأنها "محور الدماغ الاجتماعي"، لافتة إلى أن "عدوان الذكور يترجم عدة مرات إلى عدوان تجاه الأطفال حديثي الولادة، وأن وأد المواليد ظاهرة حقيقية للغاية في مملكة الحيوانات"، بحسب قولها.