ماذا حصل لاصوات مرشحي الاقليات خلال الانتخابات المبكرة؟
تقرير-غرفة الاخبار
خصص لكوتا الاقليات خلال الانتخابات التشريعية 2021، 9 مقاعد برلمانية، تنافس عليها 67 مرشحا من مختلف الاقليات الدينية والقومية في عموم العراق، إلا أنه وبعد إعلان نتائج الانتخابات الاولية، تعالت الأصوات التي تتحدث عن حصول "تلاعب" و"استغلال" لأصوات تلك الشريحية خلال الانتخابات في بعض المناطق، فيما أشارت أصابع الاتهام بهذا الصدد إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني والحشد الشعبي.
عماد جميل عضو الفريق الإعلامي للمفوضية العليا للانتخابات، قال في تصريح لـNRT، (27 تشرين الثاني 2021)، إن "مقاعد الأقليات في البرلمان العراقي خلال الانتخابات المبكرة، 9 مقاعد، تنافس عليها عشرات المرشحين من الأقليات العراقية المختلفة".
وأضاف، أن "المقاعد توزعت ما بين 5 للمسيحيين، ومقعد واحد للأيزيديين، ومقعد واحد للشبك، ومثيله للكورد الفيليين والصابئة".
وبين جميل، أن "نتائج المرشحين الفائزين الذي تنافسوا على مقاعد كوتا الاقليات، لم يطالها أي تغيير خلال عمليات إجراء العد والفرز اليدوي".
ولفت إلى أنه "لم نسجل أية طعون في مراكز مناطق الاقليات الانتخابية، بعد فتح باب الطعون بنتائج الانتخابات".
اتهامات للحشد والبارتي
إلى ذلك قال النائب السابق والمرشح عن المكون المسيحي خلال انتخابات 2021 جوزيف صليوة في تصريح لـNRT، إنه "لغاية الآن لا نستطيع القول بأن المرشح الفلاني قد فاز في انتخابات 2021 أو خسر، عدا الكورد الفيليين والأيزيديين والمندائيين الذين حصلوا على مقاعدهم البرلمانية خلال تلك الانتخابات".
وتوقع صليوة، حصول تغيير في عدد أصوات المرشحيين المسيحيين حال إعلان النتائج بشكل نهائي، قائلاً" اعتقد سوف يكون هناك تغيير في عدد الأصوات بين مرشح وآخر، لا يمكن اعتماد النتائجح الحالية لحين المصادقة عليها من قبل المحكمة الاتحادية".
وأضاف، "هناك أطراف تحاول أن تتسلط على أصوات الاقليات وتستغلها لصالحها، وهذا الحديث ليس وليد اليوم وهو دقيق".
وبين، أن "الأطراف التي نتحدث عنها هي الكورد وتحديداً الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبعض الأطراف الشيعية، حيث تحاول تلك الاطراف السيطرة على أصوات الاقليات في محافظة نينوى وسهل نينوى وكركوك، والمناطق الاخى التي تتنافس فيها الاقليات".
ولفت إلى ان "عملية السيطرة على الاصوات تنفذ من قبل الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية الأخرى وقوات البيشمركة وقوات زيرفاني، وذلك من خلال عدة طرق أبرزها عن طريق ضخ أصوات معينة من خلال التوجيه للتصويت على شخصية معينة لصالح الأطراف المذكورة أعلاه، حيث يتم التصويت مثلا على شخصية على انها مسيحية لكن ولاء تلك الشخصية لصالح الحشد الشعبي وبعض الاطراف الشيعية الأخرى وفي مقدمتهم منظمة بدر، أو الحزب الديمقراطي".
يذكر أن مرشحي الأقليات في العراق، حصدوا على 96 ألف و 76 صوتاً في الانتخابات للفوز بتسعة مقاعد خصصت لهم ضمن نظام الكوتا، حيث حصل مرشحو المكون المسيحي على خمسة مقاعد بعد جمعهم 46 ألف و 396 صوتاً، فيما حصد المكون الصابئي على أربعة آلاف و 89 صوت، وقابل ذلك جمع الكورد الفيليين 19 ألف و579 صوتاً، فيما جمع المكون الشبكي 18 ألف و 590 صوتاً، خلال الانتخابات.
وتجري المفوضية العليا للانتخابات، عمليات عد وفرز يدوي في عدد من المحطات المطعون بنتائجها في عدد من المحافظات العراقية، وذلك بناء على قرارات صادرة من الهيئة القضائية للانتخابات.